أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم (الأربعاء) عن استعداد بلاده لدعم الجهود الدبلوماسية والخطوات التطلعية المُتخذة في إطار مبدأ حسن الجوار بين سوريا وتركيا. أدلى حسين أمير عبد اللهيان بهذه التصريحات خلال اجتماع رباعي مع نظرائه السوري والتركي والروسي بشأن القضية السورية في موسكو، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية عبر موقعها الإلكتروني. ويمثل هذا الاجتماع المحادثات الأعلى مستوى حتى الآن بشأن إعادة بناء العلاقات بين دمشق وأنقرة، التي انقطعت منذ 2012، بعد عام واحد من اندلاع الحرب الأهلية السورية. ورحب أمير عبد اللهيان باستئناف سوريا وتركيا محادثاتهما بشأن التطبيع، قائلا إن هذا التطور سيصب في مصلحة الدولتين وأمن المنطقة برمتها. وأضاف أن طهران تعتقد أن أي حل سياسي للأزمة السورية ينبغي أن يقوم على أساس الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، ومثل هذا الاحترام يمكن أيضا أن يكون في مصلحة استقرار وأمن الدول التي تتشارك الحدود مع سوريا. وأشار أمير عبد اللهيان إلى أن الانتشار العسكري السوري في المناطق الحدودية وجهود سوريا المشتركة مع دول الجوار من أجل ضمان أمن الحدود المشتركة يمكنهما منع الأنشطة الإرهابية والانفصاليين، ما سيؤدي إلى تخفيف الشواغل الأمنية لسوريا وجيرانها. وتابع قائلا إن هذا سيمهد أيضا أرضية مناسبة لإعادة إقامة العلاقات الودية والاستراتيجية بين دمشق وأنقرة، وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وانسحاب القوات التركية من المناطق الحدودية المشتركة في جدول زمني متفق عليه. واستطرد أمير عبد اللهيان قائلا إن إيران تؤمن "بشدة" بأن سوريا وتركيا يمكنهما تبني نهج يتطلع إلى الأمام، وحل النزاعات من خلال الحوار، وتعزيز التعاون بناء على مبدأ حسن الجوار. أطلق الجيش التركي أربعة عمليات واسعة النطاق في شمالي سوريا منذ 2016، أحدثها هي العملية التي انطلقت في 2020. وتقول تركيا إن المسلحين الأكراد في شمالي سوريا يشكلون خطرا على أمنها عن طريق شن هجمات "إرهابية".