باريس، 17 فبراير/شباط (إفي): اعترف المهاجم الدولي السابق، الفرنسي ذو أصول أرجنتينية، ديفيد تريزيجيه، والحاصل على بطولة كاس العالم عام 1998 مع فرنسا، أنه لم يحلم مطلقا بارتداء قميص الألبيسيليستي. وصرح تريزيجيه في مقابلة له مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية والتي تنشرها اليوم كنت أتسائل مع مرور السنوات إذا ما كنت سأجد مكانا لي في منتخب الأرجنتين وأنا أرى مهاجمين كبار بحجم: باتيستوتا وكريسبو... وهم لعبوا ايضا لأندية كبيرة في إيطاليا مثلما فعلت. فمسيرتنا نحن الثلاثة تقريبا متشابهة. وكنت أتسائل إذا ما كنت سأستطيع التأقلم على أسلوب لعب الكرة الأرجنتينية. وولد المهاجم الدولي السابق عام 1977 في مدينة روان الفرنسية، وهي المدينة التي أنهى بها والده مسيرته الكروية وعاد به وهو في سن الثالثة من عمره إلى مسقط رأس عائلته في الأرجنتين. وتعلم تريزيجيه كرة القدم في أحياء العاصمة بوينوس آيرس إلا أنه كان دائما يحب رموز الرياضة الفرنسية مثل سائق الفورمولا1 سابقا ألن بروست ولاعب الرجبي سيرجي بلانكو. وأوضح اللاعب الملقب بـ(تريزيجول) دائما ما كنت أشعر بالانجذاب لهذا البلد. زملائي ينادوني بـالفرنسي لأنهم يعرفون أين ولدت. ففرنسا متغلغلة في تاريخ عائلتي. وأجدادي قدموا من جنوب غرب فرنسا إلى الأرجنتين في القرن التاسع عشر ووالدي لعب في فرنسا بالإضافة إلى أنني ولدت هنا. وأردف وفي ذات الوقت، أشعر أني أرجنتيني أيضا، فهذه هي جذوري. ولكني أردت أن اكتشف هذا البلد (فرنسا) بأي مقابل. دائما ما كانت هذه الفكرة تجول في خاطري. وخلال مسيرته الطويلة، يتذكر تريزيجيه بشكل خاص ليلة 9 يوليو/تموز عام 2006 عندما خسر منتخب الديوك نهائي كأس العالم بألمانيا أمام إيطاليا بركلات الجزاء، وهي المباراة الشهيرة التي وجه فيها زيدان ضربة قوية برأسه في صدر مدافع الأتزوري ماركو ماتيراتزي وخرج مطرودا بالبطاقة الحمراء. وقال في هذا الصدد كانت لحظة غير عادية. بعد خسارة النهائي أمام إيطاليا، عدت إلى الفندق وانعزلت تماما وتذكرت: الهزيمة وضربة الجزاء التي أهدرتها وإحساسي بالذنب... ثم جاءت أمي إلى الفندق وقالت لي أن شخصا يرغب في رؤيتي: كان مارادونا. ولم يسبق للثنائي أن تقابلا من قبل، حيث قال واساني وقال لي أنه أيضا مر بلحظات صعبة للغاية. منحتني كلماته القوة والعزيمة وهذا ما كنت أحتاجه حيث أنني واجهت ظرفا صعبا آخر وهو هبوط يوفنتوس للدرجة الثانية وقراري بالبقاء قي السيري بي. وكان تريزيجيه أحد أهم أعمدة المنتخب الفرنسي الفائز ببطولة العالم عام 1998 بفرنسا بالإضافة إلى أنه صاحب الفضل في تتويج بلاده بلقب الأمم الأوروبية، للمرة الثانية في تاريخ البلاد، عام 2000 بالهدف الذهبي الشهير الذي أحرزه أمام منتخب إيطاليا في الوقت القاتل. وعلى صعيد الأندية، كانت المسيرة الأبرز للمهاجم المخضرم 38 عاما مع يوفنتوس الإيطالي حيث حصل معه على لقب الكالتشو في موسمين متتاليين 2000-2001 و2002-2003 بالإضافة إلى السوبر الإيطالي عامي 2002 و2003 ، قبل أن يسدل الستار على مسيرته في عام 2008. (إفي)
مشاركة :