واشنطن - اتهم تيم ليندركينج المبعوث الأميركي الخاص لليمن اليوم الخميس إيران بالاستمرار في تهريب الأسلحة للمتمردين الحوثيين والمخدرات التي تغذي الصراع في اليمن رغم اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة. وتعززت آفاق إنهاء الصراع في اليمن بفضل الاتفاق الذي توسطت فيه الصين في مارس/آذار والمحادثات بين السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ووقف لإطلاق النار صمد إلى حد بعيد رغم انتهاء مدة العمل به في أكتوبر/تشرين الأول. لكن المبعوث الأميركي أبلغ الصحفيين في إفادة عبر الإنترنت عن أحدث زيارة له للمنطقة بأن إيران مستمرة في توريد الأسلحة والمخدرات التي تساهم في تأجيج الحرب التي اندلعت في 2014 وأدت لواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. وقال ليندركينج "يواصل الإيرانيون تهريب الأسلحة والمخدرات في هذا الصراع ونشعر بقلق بالغ إزاء استمرار هذا النشاط رغم الفوائد التي قد تترتب على الاتفاق السعودي الإيراني. لذلك أعتقد أن علينا أن نراقب ذلك". وأضاف "على الرغم من أننا رحبنا بالاتفاق بين السعودية والإيرانيين، ما زلت متخوفا من دور إيران"، مضيفا أن طهران دربت المقاتلين الحوثيين وسلحتهم "لمحاربة السعودية ومهاجمتها". وتنفي إيران تسليح الحوثيين الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء بعد الإطاحة بالحكومة ويسيطرون حاليا على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن تم في أكثر من مناسبة ضبط سفن محملة بأسلحة وذخيرة إيرانية في خليج عمان في طريقها لصنعاء. ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية التي قادت تحالفا عسكريا للتدخل في اليمن عام 2015، وإيران. ويتهم مسؤولون أميركيون إيران بمخالفة قرارات الأمم المتحدة من خلال إمداد الحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ لشن هجمات على السعودية عبر الحدود، غير أن مثل تلك الضربات لم تحدث منذ أكثر من عام. وقال ليندركينج إن الاتفاق السعودي الإيراني لا يكفي وحده لإنهاء الصراع الذي لا يمكن تسويته إلا من خلال التفاوض بين الأطراف اليمنية، مضيفا أن الولايات المتحدة لن تعيد فتح سفارتها في صنعاء لحين اطمئنانها إلى انتهاء الحرب ووجود عملية سلام "راسخة للغاية لا يمكن الرجوع عنها".
مشاركة :