القاهرة - مباشر: قالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن الأزمات المتتالية التي يمر بها العالم بدءاً من جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة سلاسل الإمداد، والارتفاع الكبير في تكلفة التمويل، تعكس أهمية تعزيز قدرة الدول والمؤسسات وحتى الأفراد والعائلات على الصمود والمرونة. وأكدت رانيا المشاط، في بيان اليوم الخميس، أن الصمود يعزز القدرة على استيعاب الصدمات والتعافي منها وإحداث التحول الهيكلي الذي يمكنها من التعامل مع المتغيرات وحالة عدم اليقين على المدى الطويل، إلى جانب إيجاد الحلول الجذرية للأزمات؛ وفق تعريف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية حول "بناء القدرة على الصمود من خلال الشراكات مع القطاع الخاص"، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالمملكة العربية السعودية. ويشارك في الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية ممثلي الحكومات من 57 دولة عضواً، كبار المسؤولين ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية. وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر يضمن الاستمرار في جهود التنمية وعدم تأثرها بالتداعيات والأزمات المتتالية؛ وهو ما يتطلب تعاوناً فعالاً من الأطراف ذات الصلة سواء القطاع الخاص أو المؤسسات الدولية والمجتمع المدني، للعمل جنباً إلى جنب مع الحكومات لإيجاد الحلول الفعالة. وتابعت وزيرة التعاون الدولي "في الوقت الحالي الذي نشهد فيه أزمات متعددة على مستوى العالم تؤثر على الدول والشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والأسر؛ فإن بناء المرونة من الأهمية بمكان وذلك من خلال اتباع نهج يتسم بالشفافية ويقوم على الشراكات بين الأطراف ذات الصلة". وأشارت إلى أن الحكومات تقومبوضع التشريعات والسياسات المحفزة للقطاع الخاص التي تعزز مشاركة المجتمع الدولي في جهود التنمية، إلى جانب قيام كل طرف من الأطراف بدوره في توفير التمويل وابتكار الحلول اللازمة لمواجهة تداعيات هذه الأزمات. وتحدثت "المشاط"، عن إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي في مصر، والدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي، لتعزيز المرونة من خلال تطبيق مبادئ الشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي الفعال GPEDC. ونوهت إلى أنها تستند إلى محاور ملكية الدولة وأولوياتها، التي من خلالها يتم التأكد من تضمين أولويات الدولة واستراتيجياتها في كافة الشراكات مع شركاء التنمية؛ وثانياً: الشراكات الشاملة التي تضمن تمكين المرأة والفتيات والشباب ووضع استراتيجيات شاملة مع كافة شركاء التنمية، وثالثاً التركيز على النتائج، ورابعاً الشفافية والمساءلة المتبادلة. واستطردت: "تمكين القطاع الخاص في أي دولة في ضوء المتغيرات العالمية الحالية يتطلب تعزيز التمويل الميسر وتيسير القدرة على الوصول للتمويل، وفي ظل ما نشهده اليوم فإنه من الضروري التوسع في آليات التمويل المختلط لتقليل المخاطر المتوقعة بما يحفز مشاركة القطاع الخاص من خلال استثماراته". وأكدت أن ذلك من خلال التكامل بين جهود بنوك التنمية متعددة الأطراف، قائلة "وعندما ننظر إلى نموذج عمل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية نجد أنها تتيح التمويل إلى جانب ضمانات الاستثمار من خلال مؤسساتها التابعة، ويتكرر النموذج في البنك الدولي على سبيل المثال من خلال الضمانات التي تتيحها وكالة "ميجا"، وهذا ما نعنيه بالتكامل بين جهود المؤسسات الدولية للدفع بمشاركة القطاع الخاص وتوسيع قاعدة مشاركته في تحقيق التنمية". كما ذكرت رانيا المشاط، أن السياسات التي تضعها الحكومات يجب أن تتسم أيضاً بعوامل واضحة وهي الشمول والرقمنة والتحول الأخضر، وهذه عوامل رئيسية ومحورية تفتح الطريق نحو مشاركة القطاع الخاص، إلى جانب ضرورة التأكد من تضمين وتطبيق المعايير الاجتماعية والبيئية والحوكمة ESG في استراتيجيات الشركات. وانتقلت وزيرة التعاون الدولي، للحديث حول مؤتمر المناخ COP27 الذي انعقد برئاسة مصر بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي، موضحة أن دفع التمويل المناخي كان أحد المحاور الهامة التي تمت مناقشتها، من أجل مقابلة متطلبات الدول والتغلب على الفجوة التمويلية. ولفتت إلى المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، التي تعد منصة لحشد الاستثمارات وآليات التمويل المناخي. كما أشارت إلى المباحثات الجارية لتنفيذ خارطة طريق تطور البنك الدولي، والدعوة العالمية لإصلاح وهيكلة بنوك التنمية متعددة الأطراف، موضحة أنها مناسبة محورية لتحقيق مزيد من التكامل بين مختلف المؤسسات الدولية من أجل دفع جهود التنمية في البلدان المختلفة. وخلال الجلسة أشاد هاني سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بالتقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي، واصفاً إياه بالمبادرة الهامة التي تعكس الشراكات الشاملة والتكامل بين استراتيجيات كافة مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية العاملين في مصر. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا ترشيحات: رسمياً.. إعفاء المصريين الوافدين من الجمارك على الذهب "عدا ضريبة واحدة" "الخارجية" تهيب بالمواطنين الراغبين بالعودة من السودان التوجه لمعبري قسطل وأرقين المركزي المصري: تراجع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 38.6% في أبريل مشتريات عربية تعزز مكاسب بورصة مصر السوقية بأكثر من 8 مليارات جنيه
مشاركة :