رجح المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، مواصلة توريد إيران للأسلحة والمخدرات التي تغذي الصراع في اليمن، رغم اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية. السفير السعودي لدى اليمن: أطراف الأزمة "جديون" في جهود السلام والخطوات المقبلة "غير واضحة" واتسعت آفاق إنهاء الصراع في اليمن بفضل الاتفاق الذي توسطت فيه الصين في مارس الماضي، بين السعودية وإيران، ووقف إطلاق النار في اليمن، الذي صمد إلى حد بعيد رغم انتهاء مدة العمل به في أكتوبر. وقال المبعوث الأمريكي للصحفيين يوم الخميس، في إفادة عبر الإنترنت عن أحدث زيارة له للمنطقة، إن إيران تواصل توريد الأسلحة والمخدرات التي تساهم في تأجيج الحرب التي اندلعت في 2014، وأدت لواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. وقال ليندركينغ "يواصل الإيرانيون تهريب الأسلحة والمخدرات في هذا الصراع، ونشعر بقلق بالغ إزاء استمرار هذا (النشاط) رغم الفوائد التي قد تترتب على الاتفاق السعودي الإيراني. لذلك أعتقد أن علينا أن نراقب ذلك". وأضاف "على الرغم من أننا رحبنا بالاتفاق بين السعودية والإيرانيين، ما زلت متخوفا من دور إيران"، مضيفا أن طهران دربت المقاتلين الحوثيين وسلحتهم "لمحاربة السعودية ومهاجمتها". وتنفي إيران تسليح الحوثيين الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء بعد الإطاحة بالحكومة، ويسيطرون حاليا على أجزاء كبيرة من البلاد. ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية، التي قادت تحالفا عسكريا للتدخل في اليمن عام 2015، وإيران. ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران بمخالفة قرارات الأمم المتحدة من خلال إمداد الحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ لشن هجمات على السعودية عبر الحدود، غير أن مثل تلك الضربات لم تحدث منذ أكثر من عام. وقال ليندركينغ إن الاتفاق السعودي الإيراني لا يكفي وحده لإنهاء الصراع الذي لا يمكن تسويته إلا من خلال التفاوض بين الأطراف اليمنية. وأضاف أن الولايات المتحدة لن تعيد فتح سفارتها في صنعاء لحين اطمئنانها إلى انتهاء الحرب ووجود عملية سلام "راسخة للغاية لا يمكن الرجوع عنها". المصدر: رويترز تابعوا RT على
مشاركة :