وكان اشبيلية "ملك" المسابقة من دون منازع في عصرها الحديث بعدما أحرز لقبها ست مرات بين 2006 و2020، في طريقه الى فوز غال على ملعب "أليانز ستاديوم" بعد كرة من أوليفر توريس إلى الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس الذي توغل على الجهة اليمنى ومررها عرضية زاحفة داخل المنطقة الى المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري فسددها بيسراه من اللمسة الاولى ومن مسافة قريبة على يسار حارس المرمى الدولي البولندي فويتشيخ شتشيزني (26). لكن يوفنتوس خطف التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع بفضل رأسية من المدافع البديل فيديريكو غاتي. ويلتقي الفريقان إياباً على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" في اشبيلية الخميس المقبل. ويعتبر عملاق تورينو من أنجح الأندية على صعيد "يوروبا ليغ" التي أحرز لقبها ثلاث مرات أيام كأس الاتحاد الأوروبي (1997)، بينها اثنان في التسعينات (1990 و1993) التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى الى النهائي (1995). وفي حال فوزه بالمسابقة سيضمن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري مشاركته في دوري أبطال أوروبا في ظل الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي، حيث يحتل المركز الثاني قبل 4 مراحل على نهاية الموسم. من ناحيته، عاد إشبيلية الى التألق بعد بداية صعبة في "الليغا" حيث انتقل من التفكير بتجنب الهبوط الى التفكير باحراز لقب "يوروبا ليغ" بعدما كان أخرج مانشستر يونايتد الانكليزي في ربع النهائي (2-2 و3-صفر)، وذلك منذ وصول مدربه الجديد خوسيه لويس مينديليبار (62 عاماً) في آذار/مارس خلفاً للأرجنتيني خورخي سامباولي. كما فاز النادي الأندلسي في 6 من مبارياته التسع في الدوري متقدماً للمركز الحادي عشر. ورغم الفرص التي حصل عليها يوفنتوس عبر الصربي فيليب كوستيتش (12) ومواطنه دوشان فلاهوفيتش (18 و19)، إلا أن النادي الأندلسي كان الأخطر في الشوط الأول، بفضل الأرجنتيني أوكامبوس صاحب رأسيتين صدهما الحارس شتشيزني (14 و17)، وتسديدة خطيرة خارج الخشبات الثلاث (25)، قبل أن يمرر كرة الهدف الاول ويخرج مصاباً وحل مواطنه غونسالو مونسيال بدلاً منه (34). وأجرى المدرب أليغري تبديلات لتنشيط الهجوم بعد الاستراحة، فزج بالانكليزي الشاب ابن الـ 19 عاماً صامويل إلينغ جونيور وفيديريكو كييزا بدلاً من لاعبي الوسط الصربي فيليب كوستيتش وفابيو ميريتي. ووقف حارس إشبيلية الدولي المغربي ياسين بونو سداً منيعاً أمام محاولات الفريق المضيف فالتقط بنجاح تسديدة من إلينغ جونيور من 20 متراً (63)، في حين دخل الفرنسي بول بوغبا بدلاً من الأرجنتيني أنخل دي ماريا قبل 20 دقيقة من صافرة النهاية النتيجة، وعمد بطل مونديال روسيا 2018 إلى تفادي خروج الكرة اثر ركلة ركنية أخيرة حولها إلى القائم الأيسر وتابعها غاتي، بديل القائد ليوناردو بونوتشي، برأسه داخل المرمى الخالي (90+7).
مشاركة :