طيران الإمارات تتعافى مع جني أرباح سنوية قياسية

  • 5/12/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - أعلنت مجموعة الإمارات الخميس عن أرباح سنوية كبيرة في السنة المالية المنتهية في مارس الماضي بعد تسجيل خسائر العام المالي السابق بسبب الوباء، واعتبرت ذلك “تعافيا كاملا” لشركتها للطيران، التي تعد الأكبر في العالم. وقال الرئيس الأعلى التنفيذي للمجموعة ولطيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان “نفخر بأدائنا في السنة المالية 2022 – 2023 الذي لا يمثل تعافياً كاملاً فحسب، بل يعد إنجازاً قياسياً أيضا”. وحققت طيران الإمارات، التي تشكل مع دناتا لخدمات الطيران والسفر مجموعة الإمارات، أرباحا قدرها 2.9 مليار دولار، في أعقاب خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار قبل عام، على وقع عودة الطلب على السفر جوا. كما زادت الإيرادات السنوية بنسبة 81 في المئة لتبلغ نحو 33 مليار دولار، مما يجعلها في طريق مفتوح نحو تحقيق أهدافها للمرحلة المقبلة. الشيخ أحمد بن سعيد: توقعنا عودة قوية وكنا مستعدين لتوسيع عملياتنا بسرعة الشيخ أحمد بن سعيد: توقعنا عودة قوية وكنا مستعدين لتوسيع عملياتنا بسرعة ومع عودة طيران الإمارات، التي تعد من أبرز منافسي المسافات الطويلة في العالم مع الخطوط الجوية القطرية، إلى نشاطها بالطاقة القصوى سيؤدي ذلك إلى جذب المزيد من الركاب عبر مطار دبي الدولي والمساهمة في سوق السياحة المهمة في الإمارة. وكانت شركة الطيران الأكبر في الشرق الأوسط قد سجلت خسائر بقيمة 5.5 مليار دولار في السنة المالية 2020 – 2021 تحت وطأة جائحة كورونا، في أول نتائج من نوعها خلال أكثر من ثلاثة عقود، مع توقف أسطولها وصرف أعداد كبيرة من الموظفين. ووفق النتائج المالية بلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 11.6 مليار دولار، وهي الأعلى على الإطلاق، مقارنة بخسارة بقيمة مليار دولار في العام الماضي. وأعلنت المجموعة عن تقديم 1.2 مليار دولار ريعا لمالكها مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وسداد 817 مليون دولار من الدين الذي جمعته خلال الأزمة الصحية. وقال الشيخ أحمد “توقعنا عودة قوية لأعمالنا، ومع رفع آخر قيود السفر وموجة الطلب الناجمة عن ذلك، كنا على استعداد لتوسيع عملياتنا بسرعة وأمان لخدمة عملائنا”. وكانت مؤسسة مطارات دبي قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنّ حركة السفر عبر مطار الإمارة، الذي يعد الأكثر ازدحاما على مستوى العالم، زادت في الربع الأول من العام بنحو 55.8 في المئة بمقارنة سنوية. ومر أكثر من 21.3 مليون مسافر عبر المطار خلال الفترة بين يناير ومارس الماضيين، لتصل النسبة إلى 95.6 في المئة من مستويات عام 2019. وجاء نشر النتائج السنوية مع إعلان المجموعة عن إطلاق صندوق لاستثمار 200 مليون دولار في البحث والتطوير للحد من تأثير الوقود الأحفوري في الطيران، معتبرة ذلك “أكبر التزام منفرد من قبل أي شركة طيران بشأن الاستدامة”. طيران الإمارات تواجه منافسة متزايدة لاسيما من السعودية التي أعلنت عن خطط لإنشاء شركة طيران جديدة ومطار كبير جديد في الرياض وقال رئيس الشركة تيم كلارك “من الواضح أنه مع المسارات الحالية المتاحة لشركات الطيران فيما يتعلق بخفض الانبعاثات، لن يتمكن قطاعنا من بلوغ أهداف صفرية صافية في الجدول الزمني المحدد”. وأضاف “نعتقد أن قطاعنا بحاجة إلى حلول أفضل”. وفي يناير الماضي قامت طيران الإمارات برحلة تجريبية لطائرة بوينغ 777 باستخدام وقود طيران مستدام، معتبرة ذلك “إنجازا رئيسيا”. غير أن كميات هذا الوقود، الذي يعتمد الكتلة الحيوية، تعاني من نقص، ولم تغط سوى قرابة 0.1 في المئة من إجمالي احتياجات خطوط الطيران في 2022، وفقا لاتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا). وقال كلارك للصحافيين خلال معرض سوق السفر العربي في دبي الأسبوع الماضي “لا أعتقد أنه ينبغي علينا المبالغة في الوعود”، وذلك ردا على سؤال بشأن احتمال استخدام وقود مستدام. وأضاف ” لن تسافروا في طائرة أيرباص أي 380 إلى لوس أنجلس وعلى متنها 500 راكب يحرقون 200 طن من الوقود، إلا باستخدام الوقود الأحفوري في الوقت الحالي”. وتواجه طيران الإمارات منافسة متزايدة لاسيما من السعودية التي أعلنت عن خطط لإنشاء شركة طيران جديدة ومطار كبير جديد في الرياض. لكن كلارك يشدد على أن الشركة لا تشعر بالضغط من منافسيها، ويرجع ذلك في جزء منه إلى توقعه أن يرتفع عدد الركاب العالميين في السنوات القادمة. وقال خلال المعرض “هل أرى أن هذا يمثل تهديدا لنا؟ لا، لا أعتقد. لأن الإمارات أمضت القسم الأكبر من 35 إلى 36 عاما في بناء علامتها التجارية”.

مشاركة :