قال صندوق النقد الدولي، إن التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة الناجم عن الإخفاق في رفع سقف ديونها سيكون له "تداعيات خطيرة للغاية" على الاقتصاد الأمريكي وكذلك الاقتصاد العالمي، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الاقتراض المحتملة. وبحسب "رويترز"، قالت جولي كوزاك المتحدثة باسم الصندوق النقد في إفادة صحافية: إنه يتعين على السلطات الأمريكية توخي الحذر بشأن نقاط الضعف الجديدة في القطاع المصرفي الأمريكي، بما في ذلك البنوك الإقليمية، التي يمكن أن تظهر.. في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة". وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى كيفن ماكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري هذا الأسبوع حول هذه الأزمة، دون إحراز أي تقدم. وسيلتقي بايدن وماكارثي مرة أخرى الجمعة في مسعى للتوصل إلى حل للخلاف. ويشترط الجمهوريون في الكونجرس أن يوافق بايدن بداية على خفض كبير في نفقات الميزانية، قبل أن يوافقوا على رفع سقف الدين، وهو إجراء سيتيح للحكومة اقتراض مزيد من الأموال. وحذرت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية مطلع أيار (مايو) من أن الولايات المتحدة، وهي أكبر اقتصادات العالم، مهددة بالتخلف عن سداد ديونها بدءا من مطلع حزيران (يونيو). ويشكل ذلك مجازفة كبيرة للولايات المتحدة التي لم يسبق لها أن وجدت نفسها في حالة تخلف عن سداد ديونها. ولكن إذا استمرت حال الجمود بعد الأول من حزيران (يونيو)، وفقا للإدارة، فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها غير قادرة على دفع الفواتير والرواتب، وأيضا غير قادرة على السداد لدائنيها. وحذر صندوق النقد الخميس من احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض وعدم الاستقرار العالمي بشكل أوسع وتداعيات اقتصادية حال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. وقالت كوزاك "رأينا عالمنا تأثر في الأعوام الأخيرة بعديد من الصدمات، لذلك نريد تجنب التداعيات الخطيرة". في سياق منفصل، قال فرناندو حداد وزير مالية البرازيل في تصريحات للصحافيين باليابان: إن خروج الأرجنتين من أزمتها الاقتصادية يمر عبر صندوق النقد الدولي، وإذا اتحدت البرازيل والولايات المتحدة في دعمها، ستصبح الأمور أسهل بالنسبة للأرجنتين. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن حداد قوله: إن الأرجنتين دولة مهمة للغاية في العالم، خاصة في أمريكا الجنوبية. وأضاف حداد أن أحد أسباب مشاركة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى كضيف هو بحث موضوع الأرجنتين، مضيفا أنه موضوع صعب الحل. وأشار إلى أن الرئيس لولا مقتنع بأن حل مشكلة الأرجنتين يمر عبر صندوق النقد. في الوقت نفسه، قال حداد: إن نظيرته الأمريكية جانيت يلين تعهدت بدراسة المقترحات التي قدمها بشأن مساعدة الأرجنتين عبر صندوق النقد الدولي. وأضاف "أحد الأشياء الأولى التي أوضحتها الوزيرة هو أنها ليس لديها اعتراض على الاتفاقيات التجارية التي تعقدها البرازيل، في إشارة إلى سعي البرازيل لإقامة شراكة مع الصين".