أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يتحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل عاجل إذا لزم الأمر فيما يتعلق بتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، بينما انتهت المحادثات المتعلقة بالاتفاق في إسطنبول. وأعلنت روسيا أنها سترفض تمديد الاتفاق بعد 18 مايو ما لم يتم تلبية قائمة مطالب لإزالة العقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة. وانتهى اجتماع عُقد في إسطنبول، أمس، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى دون موافقة روسية على تمديد الاتفاق فيما يبدو. وقالت الأمم المتحدة «الاجتماع ناقش المقترحات الأخيرة بشأن استئناف تشغيل خط أنابيب توجلياتي-أوديسا لنقل الأمونيا، وتمديد الاتفاق لفترة أطول، وإدخال تحسينات على مركز التنسيق المشترك من أجل استقرار العمليات والصادرات، فضلاً عن قضايا أخرى أثارتها الأطراف». وأضافت في بيان «الأطراف عرضت وجهات نظرها واتفقت على المضي في التباحث بشأنها». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، اتفاق الأطراف الرباعية المعنية بمبادرة شحن الحبوب الأوكرانية على مواصلة المباحثات على المستوى الفني. وذكرت، في بيان، أن مدينة إسطنبول استضافت يومي 10 و11 مايو الحالي، اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة، وأن المباحثات شهدت عقد اجتماعات مثمرة عبر النهج البناء الذي أبدته الأطراف. وأكدت أن الأطراف أبدت موقفاً إيجابياً فيما يتعلق بتنسيق عودة السفن التجارية التركية وأطقمها إلى البلاد بعدما تقطعت بها السبل في الموانئ الأوكرانية بسبب ظروف النزاع. في صعيد منفصل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، في مقابلة مع «بي بي سي»، أن جيشه ما زال بحاجة إلى الوقت للتحضير لهجوم مضاد على نطاق واسع متوقع ضد القوات الروسية. وقال زيلينسكي: «بما لدينا يمكننا المضي قدماً وتحقيق النجاح، لكننا سنفقد الكثير من الناس، أعتقد أن هذا غير مقبول، لذلك علينا الانتظار، ما زلنا بحاجة إلى بعض الوقت الإضافي». وقام الجيش الأوكراني بتدريب قوات جديدة وجمع ذخيرة ومعدات قدمتها الدول الغربية ستكون، بحسب محللين، المدخل لبدء استعادة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية. وما زال الجدول الزمني ببدء كييف هجومها المضاد يشكل سؤالاً مفتوحاً. وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في أواخر أبريل إن «الاستعدادات تقترب من نهايتها». وأضاف خلال مؤتمر صحفي «تم التعهد بالمعدات وجُهِّزت وسُلّمت جزئياً، بشكل عام نحن جاهزون»، مضيفاً «متى شاء الله، وتوفر الطقس وقرار القادة سنفعل ذلك». لكنه أضاف أن دبابات أبرامز القوية التي وعدت بها الولايات المتحدة «لن يتسنّى لها الوقت للمشاركة في هذا الهجوم المضاد»، إذ من المتوقع أن تتسلمها أوكرانيا في نهاية 2023.