انتهت حالة الطوارئ الصحية العامة ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة يوم الخميس، مما يمثل تحولا كبيرا في معركة البلاد ضد الجائحة العالمية. وتم الإعلان عن حالة الطوارئ العامة ضد الجائحة من قبل وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي آنذاك أليكس عازار في يناير عام 2020 لتنفيذ تدابير مؤقتة وتخصيص الموارد لاحتواء الجائحة بشكل أفضل. ومنذ توليه منصبه في عام 2021، مدد الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارا حالة الطوارئ. ويأتي قرار إدارة بايدن بإنهاء حالة الطوارئ بعد انخفاض حالات الوفاة والاستشفاء بشكل كبير مع توافر اللقاحات والعلاجات المضادة للفيروسات والتعرض الواسع للفيروس. وتسبب الوباء في دخول ما لا يقل عن 6 ملايين شخص إلى المستشفى ووفاة 1.1 مليون حالة في الولايات المتحدة، وفقا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وسيؤدي إنهاء حالة الطوارئ إلى تغييرات كبيرة في كيفية استجابة الدولة للفيروس. وستقلص السلطات الصحية الأمريكية من جهودها لتعقب الفيروس. وستظل معظم الأدوات، مثل اللقاحات والعلاجات والاختبارات متاحة، لكن ستتغير بعض الأدوات مثل بعض مصادر البيانات وتقارير الابلاغ. وأنهت إدارة بايدن أيضا الزامية لقاحات كوفيد-19 للموظفين والمتعاقدين الفيدراليين والمسافرين الدوليين جوا يوم الخميس. وبينما يتفق خبراء الصحة العامة على امتلاك البلاد العديد من الأدوات لمكافحة كوفيد-19 اليوم، إلا أنهم يحذرون من أن الفيروس سيظل تهديدا مستمرا لنظام الرعاية الصحية في البلاد.