إيواء 40 فرداً بالفجيرة وتسكين 20 في خورفكان بشقق فندقية

  • 2/18/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كثّفت الجهات المعنية في مدن ومناطق الساحل الشرقي من الدولة جهودها للسيطرة على ما خلفته الأمطار الغزيرة التي تعرض لها الساحل أمس الأول، والتي أسفرت عن تضرر عدد من المناطق خاصة في إمارة الفجيرة ومدينة خورفكان، أضراراً مادية متفاوتة، دون وقوع أي حوادث أو إصابات بشرية. هذا في وقت استمر سقوط الأمطار أمس الأربعاء لليوم الثاني على التوالي على مختلف مدن الساحل الشرقي. وكان استبسال رجال الدفاع المدني والشرطة في كلتا المدينتين قد قوبل باستحسان كبير في صفوف المواطنين والمقيمين، حيث شهدت مدن الفجيرة وخورفكان انتشاراً كبيراً للأجهزة الأمنية خلال سقوط الأمطار بغزارة. الأمطار الغزيرة التي يشهدها الساحل الشرقي، والناتجة عن تعرض المنطقة لتأثيرات منخفض أخدود رعد الشمال، أسفرت خلال اليوم الأول عن تعرض نحو 15 مسكناً في مناطق مختلفة إلى أضرار جسيمة، حسب المسؤولين في أجهزة الدفاع المدني والشرطة. وكانت مدينة خورفكان الأكثر حظاً بهطل كميات كبيرة من الأمطار أمس الأول الثلاثاء، مخلفة أزمة كبيرة في مناطق مختلفة من المدينة، كان أكثرها ضرراً منطقة المديفي بالجهة الغربية الشمالية من المدينة. واستنفرت بلدية خورفكان بالتعاون مع المجلس البلدي بالمدينة، وبمشاركة فاعلة من بلديات الشارقة ودبا الحصن وكلباء والحمرية والمدام والبطائح ومليحة، إضافة إلى فريق من وزارة تطوير البنية التحتية، وفرق الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية ورجال الشرطة وغيرها من مؤسسات، للسيطرة على الوضع في المدينة. قال عبدالله الصم النقبي، رئيس المجلس البلدي: إن إدارته عملت عن كثب على متابعة أوضاع المدينة منذ اللحظة الأولى لسقوط الأمطار، موضحاً أن كافة أعضاء المجلس انتشروا في مختلف أرجاء المدينة للوقوف على وضع كل منطقة على حدة، وتوجيه فرق الطوارئ باتخاذ ما يلزم من إجراءات. من جانبها كشفت المهندسة فوزية القاضي، مدير بلدية خورفكان عن وضع 7 بلديات كافة إمكاناتها تحت تصرف بلدية خورفكان، وإمدادها بالعتاد والآليات اللازمة للسيطرة على الوضع في المدينة، مثمنة دور وزارة تطوير البنية التحتية في هذا السياق. وأوضحت أن عمال البلدية استمروا في أعمالهم الميدانية لشفط المياه وتحويل مسارات الوديان وإزالة التراكمات والانهيارات الصخرية بمختلف مناطق المدينة، وحتى الانتهاء منها وتنظيف المدينة بالكامل، مشيرة إلى توفير 14 مضخة و22 آلية شفط صهاريج في مختلف مناطق المدينة. من جانبه أوضح العقيد علي راشد بن شهرين النقبي، مدير عام إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية أن خورفكان تعرضت لليلة عصيبة نتيجة غزارة الأمطار التي تعرضت لها، مشيراً إلى أن ارتفاع منسوب المياه عن مستويات الشوارع بشكل كبير نتج عنه تعرض 10 منازل لبعض الأضرار. وكشف سالم مخلوف النقبي مدير إدارة الإسكان الطارئ بدائرة الإسكان بحكومة الشارقة، أن إدارته قامت بتوفير مساكن إيواء عاجلة في شقق فندقية لنحو 20 فرداً من الأهالي المتضررة منازلهم بشكل كبير. وكانت بعض مناطق المدينة قد تعرضت لانقطاع التيار الكهربائي لنحو ساعتين أمس الأول، وأوضحت هيئة كهرباء الشارقة أن انقطاع التيار الكهربائي كان من المحطة الرئيسة، بسبب الأمطار المفاجئة والغزيرة التي نتج عنها بعض الأعطال، مؤكدة أن الفريق الفني عمل على إصلاح الأعطال في وقت سريع. الفجيرة شهدت مدينة الفجيرة وضواحيها استمراراً لسقوط الأمطار بغزارة بدءاً من عصر أمس الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي، وتركزت الأمطار على مدينة الفجيرة وضواحيها، وتحولت منطقة الطويين الجبلية إلى قطعة من أوروبا، حيث كست حبات البرد جبال المنطقة لتحولها إلى اللون الأبيض في صورة جمالية من وحي الطبيعة. و كشفت القيادة العامة لشرطة الفجيرة عن تسبب الأمطار في قطع بعض الطرق، ومنها طريق يبسا العابر، علاوة على تعرض بعض مناطق الإمارة لتلفيات وأضرار مادية، ومنها منطقة قدفع، حيث وجه العميد محمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة على الفور بتقديم المساعدة للأسر المتضررة. وانتشرت فرق الدفاع المدني ودوريات الشرطة في مختلف أنحاء الإمارة لتقديم كافة سبل العون لفريق عمل دائرة الأشغال والزراعة لمجابهة الأمطار وتسيير حركة المرور، وتأمين المساكن المتضررة، ومساعدة ذويها بنقلهم إلى شقق فندقية، وبدعم من جمعية الفجيرة الخيرية. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة العقيد علي الطنيجي، أن الأمطار استمرت ثلاث ساعات والمناطق التابعة لها، مشيراً إلى أنه تم توزيع فرق الدفاع المدني بمناطق عدة من الإمارة لحصر الأضرار المادية، والتي تركزت في منطقتي قدفع ومربح بإجمالي 6 مساكن تعرضت لتلفيات جسيمة، علاوة على اقتحام المياه لعدد كبير من المساكن. من جانبه قال سالم المكسح مدير دائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة إن فريق العمل بالدائرة يعمل على سحب كميات المياه من شارع الميناء والمنطقة الحرة ومختلف الميادين العامة.

مشاركة :