أوصى خطباء الجوامع في عموم مناطق المملكة، المصلين بالمساهمة في الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوداني الشقيق، والتي وجَّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين ــ أيدهما الله ــ عبر منصة "ساهم"، مؤكدين أن تلك الحملة تجسد معاني الأخوة الإسلامية التي حثت عليها الشريعة، مستشهدين بالآيات والأحاديث النبوية في فضل الصدقة وتأصيل واجب المسلم تجاه أخيه.جاء ذلك خلال خطب الجمعة اليوم، التي توحدت موضوعاتها للحث على تقديم المساعدات للأشقاء في السودان، إنفاذًا لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، لكافة الخطباء بعموم مناطق المملكة، في إطار جهود منابر الجمعة في مواكبة الحملات الإغاثية التي توجه بها القيادة الرشيدة. وحث الخطباء، المصلين على المبادرة بتقديم التبرعات عبر منصة "ساهم"، وبيان الفضل الكبير الذي يناله المتصدِّق في الدنيا والآخرة، مستدلين بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل الصدقة، كما بيّن الخطباء للمصلين أهمية الدعاء لأشقائهم بزوال هذه الأزمة، وأن يعود لهم الأمن والأمان والاستقرار، مذكرين الجميع بأهمية استشعار نعمة الأمن والأمان التي تعيشها المملكة، وضرورة الالتفاف حول ولاة الأمر والدعاء لهم على ما يقدمونه من أعمال مباركة، وحملات إغاثية تعكس الصورة الحقيقية للإسلام دين التكافل والرحمة والمودة. أكد الخطباء، أنّ من مكارم الأخلاقِ ومحاسنِها إغاثةَ الملهوف، وإِكسابَ المعدوم، والعَونَ على النوائب، والوقوفَ مع الإخوةِ عندَ الشدائد، لافتين إلى أن ذلك هي أخلاقُ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والتي ربّى أصحابَه عليها، وإلى ذلك دعا أُمته. تخصيص هذه الخطبة يأتي تزامنًا مع ما يمر به الشعب السوداني الشقيق في هذه الأيام من أوضاع إنسانية مؤلمة، وما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظهما الله ــ، من قيام المملكة بالمساهمة في تخفيف آثار هذه الأوضاع، والوقوف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة، تشمل المساعدات الطبية والإغاثية، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم"؛ للتخفيف من آثار الأزمة الصعبة التي تشهدها جمهورية السودان.
مشاركة :