طوكيو – حولت شركة تكنولوجية يابانية الرجل العنكبوت الى حقيقة بتصميم نظام للأطراف الروبوتية يشبه شكل العنكبوت. والنظام الذي طورته شركة "جيزي آرمز" يتركب من 6 أذرع يمكن التحكم بها من قبل المستخدم الذي يرتديها. ويمكن توصيل أو فصل أو حتى استبدال أذرع الروبوتات التي طوّرتها الشركة اليابانية، وذلك بهدف إعادة تعريف كيفية تفاعل البشر مع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وإحداث ثورة في هذا المجال. وفقًا لما جاء في موقع الشركة على الإنترنت، فقد أصبحت "أجسام جيزي" الرقمية ضرورية لانتشار الروبوتات القابلة للارتداء، وأصبحت محورًا للعديد من الأبحاث في الوقت الحاضر. تتميز الأطراف الاصطناعية الآلية من "جيزي آرمز" بالمرونة الشديدة، مما يسمح لها بأداء مجموعة واسعة من المهام، تتراوح من حمل الأغراض في المستودعات إلى غرف الجراحة بالمستشفى. ويتم التحكم في الأذرع بسهولة من قبل مستخدمها، مما يتيح لهم تشغيل الأطراف بحركاتهم الخاصة وخلق الإحساس بأنها امتداد طبيعي لأجسامهم. وتستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي للتحكم في الأذرع الروبوتية المربوطة على ظهر المستخدم، مثل بدلة الرجل العنكبوت. وتم تصميم هذا النظام لتشجيع التفاعل الاجتماعي بين المستخدمين واستكشاف التفاعلات الممكنة بين "السايبورغ" الرقمي. ويطلق مصطلح "السايبورغ" على الكائنات التي تتكون من مزيج من المكونات العضوية والإلكترونية. وقد تم تسجيل أول "سايبورغ" أو كائن حي سيبراني في بريطانيا عام 2014، وكان يحمل اسم نيل هاربيسون. كما انه تم القيام بوضع هوائي في رأس الشخص الذي يعاني من مرض العمى الألوان، ليساعده على تمييز الألوان باستخدام الكمبيوتر والسماعات. ويتم ربط الوضع الهوائي بالحاسوب والسماعات، وتنقل عدسة الكاميرا الصور الملتقطة إلى دماغ الشخص، حيث يتم تحليل الألوان، ثم يتم نقلها عبر السماعات بشكل موجات صوتية 360 درجة إلى أذن الشخص. والهدف الأساسي لـ"جيزي آرمز" هو التأكد من أن البشر يمكن أن يتصرفوا مع الروبوتات والذكاء الاصطناعي بطريقة تبدو طبيعية ومريحة كما لو أن هذه المكونات الاصطناعية امتدادات للجسم البشري مما يمهد الطريق لتطوير مستقبل يمكن للبشر والآلات فيه العمل معا بسلاسة ودون عناء. وتدافع الشركة عن تكامل الإنسان والذكاء الاصطناعي وتفاعلهما بحرية في المستقبل، وليس استبدال الآخر أو التفوق عليه.
مشاركة :