بقلم ـ امل سليمان الخذلان شيء مؤلم لكل إنسان أياً كان نوع الخذلان هذا , فيكون أسوأ وأقبح عندما يكون خذلان جاء بعنف من رجل أحبته إمرأة , إنها رجفة الخوف , رجفة أتت بعد ثقة ومشاعر , طعنة سكين مسمومة لا علاج منها , ولا جروحها تندمل , ان يحبك شخص بكل جوارحه يعني أنه يهبك روحه وحياته وكل ما فيه من وجدان , وهبك حريته وكيانه بدون مقابل أو نفع , فقط وضع كل ما يملك من نفسه لك تحت ضغط شعور خارج إرادته , ويتمنى لك كل السعادة وما يليها من استمرارية , كل هذا يعتبر نزف من روحه لأجلك , وبعد كل هذا المودات وما يليها من وقت ومشاعر , تجازيها بخذلان قد يجعل الحياة بالنسبة لها جحيم وتعب ومعاناة , حتى وإن لم تكن تبادل هذا الشخص نفس الشعور بأقل ما يعطيك بكثير , او لم يتولد لديك شعور تجاهه , فتعامل معه بإنسانية تقول أن هذه الروح تحمل داخلها كمية هائلة من اللطف والمحبة تجاهك , تعامل معه لأنه يحملك بداخله , وكن بقدر هذه المشاعر التي تخصك في جوانحه , وتعامل معه برقي لأنه يراك أنت دون غيرك , تعامل بما يليق بتلك المودة التي يصنعها فؤادة من اجلك وحدك , ولا تكن كائن يؤذي المحبة ويحرقها مع صاحبها , الله محبة وحب , وعلمنا حب كل شيء جميل في الحياة , واجعل روحك طوع لمن احبك , وان لم تكن داخلك ناحيته ما يستحق فكن بشر واحسن فالإحسان صفة حميده واجرها عند الله عظيم , ولا تتكبر فالله كبير عظيم , والخذلان قهر ليس بعده عافية , وصفة تجعل منك شر يبعدك عن حقيقة الأخيار التي نتمنى أن نكون كي ينتشر الصدق والحب بين الناس , والله عالم بكل جميل ومحب وبه رسولنا يتفاخر بأمته بين الأمم أن من أهم صفاتها الخير والصدق والمحبه .
مشاركة :