أوكرانيا تعلن تحقيق مكاسب في باخموت رغم النفي الروسي

  • 5/12/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غير أنّ المكاسب التي أعلنت كييف تحقيقها بالقرب من مركز القتال نفتها موسكو. من جهتها، أعلنت الصين أنّها ستوفد ممثلاً خاصاً إلى أوكرانيا وروسيا ودول أوروبية أخرى الأسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين في مؤتمر صحافي دوري "اعتباراً من 15 أيار/مايو، سيزور السفير لي هوي الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية، أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا للتواصل مع جميع الأطراف بشأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية". تسعى بكين منذ أشهر إلى التموضع كوسيط في حلّ الأزمات حول العالم، انطلاقاً من أوكرانياً ووصولاً إلى الشرق الأوسط. ولكن بينما تقول الصين إنّها طرف محايد في الحرب في أوكرانيا، إلّا أنّها تعرّضت لانتقادات بسبب رفضها إدانة الغزو الروسي. "خسائر فادحة" في معركة باخموت على الصعيد الميداني، أعلنت أوكرانيا أنّ قواتها استعادت كيلومترين من الأراضي المحيطة بباخموت، المدينة المدمّرة التي تسيطر القوات الروسية على حوالى 95 في المئة منها. . وتعدّ معركة باخموت الأطول والأكثر دموية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "العدو مُني بخسائر كبيرة في القوة البشرية". وأضافت "لم نخسر أي موقع في باخموت هذا الأسبوع". من جهتها، نفت روسيا أن تكون أوكرانيا قد حققت أي اختراق في المدينة، مشيرة إلى أنّ التقارير عن خسائرها الميدانية حول المدينة "لا تتوافق مع الواقع". وأكد الجيش الروسي أنه صدّ 26 هجوماً أوكرانياً على جبهة طولها 95 كلم في منطقة سوليدار في شرق أوكرانيا قرب مدينة باخموت. وقالت وزارة الدفاع أنه "تمّ صد كل الهجمات التي شنّتها الوحدات الأوكرانية. ولم يسمح بأيّ اختراق لدفاعات القوات الروسية". ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل. لكنّ يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة "فاغنر" المسلّحة التي تتصدّر هجوم موسكو في باخموت، أكد أنّ كييف شنّت "هجمات مضادة ناجحة". كذلك، أفاد عدد من من مراسلي الحرب الروس في وقت متأخر من الليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنّ هجوم كييف المضاد والمنتظر، قد بدأ. غير أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد في مقابلة الثلاثاء أنّ كييف بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل شنّ الهجوم. وقال "نفسياً نحن مستعدون..."، مضيفاً أنّه "في ما يتعلق بالمعدات، لم يصل كل شيء بعد". وتابع "مع (ما لدينا) يمكننا المضي قدماً وتحقيق النجاح. لكنّنا قد نفقد الكثير من الناس. أعتقد أنّ هذا غير مقبول. لذلك نحن بحاجة إلى الانتظار. ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت". بدوره، اعترف بريغوجين الذي تصاعدت التوترات بينه وبين الجيش الروسي في الأيام الأخيرة، بالنجاحات الأوكرانية وتحدّى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زيارة باخموت. وقال بريغوجين لشويغو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "العدو شنّ عدداً من الهجمات المضادة الناجحة"، داعياً إياه إلى "تقييم الوضع الحالي بشكل مستقل". محادثات بشأن تمديد اتفاق الحبوب وتأتي هذه الرسالة بعدما شنّ رئيس فاغنر هجمات غير مسبوقة على القيادة العسكرية الروسية، متهماً شويغو بأنّه مسؤول بشكل جزئي عن الخسائر الروسية الفادحة، وقال إنّ الجنود الروس كانوا يفرّون من أوامر "إجرامية" في باخموت. وجدّد بريغوجين اتهامه الجمعة القوات النظامية الروسية بـ"الفرار" من مواقعها قرب باخموت، مضيفا أنّ الدفاعات "تنهار" وأنّ هيئة الأركان الروسية "تقلّل" من خطورة الوضع. وجاء ذلك بعدما نفى الجيش الروسي تصريحات بريغوجين السابقة وتلك الصادرة عن المدوّنين الموالين لموسكو، عن أنّ كييف حقّقت بعض الاختراقات. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "التصريحات الفردية على إنستغرام بشأن تحقيق اختراق في عدّة نقاط على خطّ المواجهة لا تتوافق مع الواقع". في سياق متصل، أعلنت تركيا الجمعة أنّ المحادثات بشأن تمديد الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود وأوشك على الانتهاء. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في بيان "نتجه نحو إتمام تمديد اتفاق الحبوب". وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وترتبط بعلاقات جيدة مع كلّ من روسيا وأوكرانيا، دفعت الطرفين لاستئناف محادثات السلام بعد انهيار المفاوضات العام الماضي. وساعدت أنقرة الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق الحبوب في تموز/يوليو الماضي، ما ساهم في الحد من ارتفاع الأسعار الناجم عن الغزو الروسي. في آذار/مارس تم تجديد الاتفاق لستين يوماً بدلاً من 120 طلبتها أوكرانيا، بعدما وضعت روسيا عدداً من الشروط من بينها تسهيل تصدير الأسمدة الروسية.

مشاركة :