نظراً لارتفاعه الشاهق، وإطلالته على ما حوله من أماكن، وتساقط الثلوج عليه في بعض المواسم وبقائها عليه عدة أيام، ازدادت شهرة "جبل اللوز" المعلم السياحي البارز بمنطقة تبوك، ومع سهولة وصول المواطنين إليه بعد أن أنشأت احدى الجهات الحكومية طريقاً خاصةً للوصول لاحدى منشآتها هناك، وبعد أن أصبح للجبل مكانته في خارطة المنطقة السياحية، بدأت الهيئة العامة للسياحة والاثار بالتعاون مع الشركاء في التخطيط لتنفيذ برنامج تطوير هذا الموقع من خلال خطة عاجلة لتنظيم الواقع الحالي، وخطة لايجاد متنزه طبيعي يضم مظلات ونزلا سياحية بالتعاون مع وزارة الزراعة. وعملت الهيئة مع إحدى عشرة جهة حكومية لتقديم الافكار والرؤى، وتحويل الجبل إلى منطقة جذب سياحي، وعرض رؤية شاملة للاستفادة من هذا الموقع السياحي على مدار العام، حيث بحثت هذه الجهات في النصف الثاني من العام الماضي إمكانية وسهولة وصول المواطنين إليه، وتحويله إلى متنزه وطني سياحي يخدم أهالي المنطقة والقادمين من خارجها.وأكدت الهيئة وشركاؤها على التحقق من أمور الأمن والسلامة، وتوفير الخدمات التي تظهر الحاجة لها في مواسم تساقط الثلوج، ووضع الحلول التي يمكن تنفيذها بشكل عاجل من قبل الشركاء الاخرين؛ حتى يتم تنفيذ الخطة التطورية الدائمة التي تم الاتفاق عليها.وجبل اللوز يقع في شمال غرب المملكة على زبعد حوالي 200 كم شمال غرب مدينة تبوك، ويبلغ ارتفاعه 2580 مترا فوق سطح البحر، ويعتبر من أعلى السلاسل الجبلية في منطقة "حسمى"، التي تعد جبالها امتداداً لجبال السروات من غرب تبوك حتى وادي رم بالأردن، ويسمى بجبل اللوز لوجود شجر اللوز به، وتنتشر بالمنطقة الرسوم الصخرية بالإضافة إلى النقوش القديمة والكتابات الإسلامية.
مشاركة :