الإعلان الموقع الخميس، في جدة غربي السعودية بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تنفيذ التزامات إنسانية وجدولة محادثات جديدة تشمل وقف إطلاق نار مرحلي ثم دائم. وتعليقا على أول اتفاق أولي بين طرفي النزاع بالسودان، رحبت دول عربية بهذا الإعلان، مشيدة بجهود المملكة وواشنطن. وأكدت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، أن توقيع "إعلان جدة (..) خطوة هامة لتوفير الحماية للمدنيين ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتسهيل عمليات الإجلاء"، ودعت للالتزام بما تم من تعهدات، موجهة الشكر للمملكة وواشنطن. كما رحبت قطر في بيان للخارجية، بتوقيع "إعلان جدة"، وتطلعت إلى أن "يمهد الإعلان لوقف دائم وشامل للنزاع العسكري والانخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة"، مشيدة بموقف السعودية والولايات المتحدة. ورحبت الكويت أيضا، في بيان للخارجية، بالإعلان ذاته وثمنت "جهود المملكة وواشنطن، في تشجيع الأطراف السودانية على هذا التوقيع"، داعية إلى "استمرار الحوار بهدف الوصول لوقف دائم لإطلاق النار". ورحب الأردن، في بيان لخارجيته أيضا، بـ"إعلان جدة"، معربا عن الأمل بأن "يمثل خطوة أولى تتبعها خطوات أخرى تسهم في عودة الأمن والاستقرار للسودان، وبما يلبّي طموحات وتطلعات الشعب السوداني". في سياق متصل، رحبت منظمات عربية وإسلامية بتوقيع إعلان جدة. وقال مجلس التعاون الخليجي في بيان، إنه "يرحب بتلك الجهود التي بذلتها السعودية والولايات المتحدة، وما أسفرت عنه من توقيع اتفاق أولي"، داعيا أن "تسهم تلك الاستجابة في الوصول إلى حل سلمي شامل ودائم يحفظ السودان". كما رحب البرلمان العربي في بيان، بتوقيع "إعلان جدة" ووصفه بأنه "خطوة مهمة لحقن دماء الشعب السوداني"، داعيا إلى "التزام طرفي النزاع بما تم الاتفاق عليه من تعهدات". ورحبت الجامعة العربية في بيان، "بتوقيع طرفي النزاع في السودان هذا الإعلان"، ودعت إلى الالتزام به، وأشادت "بجهود المملكة وواشنطن" في هذا الصدد. والجمعة، أعلنت السعودية، في بيان لوزارة خارجيتها استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم. ويقر الإعلان التزامات إنسانية تنفذ فورا مثل "تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام"، فضلا عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين. وبدأت المحادثات المباشرة بين الطرفين، الأحد، وفق إعلان الخارجية السعودية، وكانت بهدف "الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار"، الذي يشهده السودان منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش وقوات "الدعم السريع" أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين و"أوضاع إنسانية صعبة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :