أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 33 شخصا جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي. وأوضحت الصحة في بيان مقتضب: “إن 33 مواطنا استشهدوا منهم 6 أطفال و3 سيدات، فيما أصيب 111 آخرين بجراح مختلفة”. كما أفاد مراسلنا بأن طائرات الاحتلال قصفت العديد من الأراضي الزراعية في شمال ووسط وجنوب القطاع مخلفة دمارا في الأماكن المستهدفة. من جانبها، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ صوب المستوطنات الإسرائيلية ردا على سياسة الاحتلال بتدمير المنازل واغتيال قادة المقاومة. وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع إن “رسالة الغرفة المشتركة للاحتلال بأن يد المقاومة الثقيلة قادرة على إيلامه وأن ضرباتها ممتدة في كل الكيان لتدفيعه ثمن جرائمه ووقفه عند حده”. وأكد القانوع في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن معركة “ثأر الأحرار” التي تخوضها الغرفة المشتركة مع الاحتلال كبدته خسائر وإصابات بددت أوهامه. وشدد القانوع على أن كل معركة يخوضها الاحتلال مع المقاومة يخسرها، وتثبت له مجددا فشل تقديراته وخطأ حساباته، ولن تحقق له انتصارا على الشعب الفلسطيني ومقاومته. وفي السياق ذاته، وفي تصريح للغد، قال الناطق باسم حركة الجهاد طارق سلمي أن سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية تمتلك سيناريوهات عدة لردع قوات الاحتلال. وحذر القيادي بحركة الجهاد من أن“ المقاومة الفلسطينية لديها الكثير في جعبتها إن لم يتوقف العدوان عليها”.     تفاقم الأوضاع الإنسانية وحذر اتحاد البلديات في قطاع غزة، اليوم الجمعة، من التداعيات الإنسانية والاقتصادية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ومنع دخول الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء. وقال رئيس الاتحاد يحيى السراج خلال مؤتمر صحفي عقده بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة إن هناك تداعيات جسيمة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أن عدوانا يهدد حياة ما يزيد عن مليوني إنسان في هذا القطاع المحاصر لما يزيد عن 16 عاما. وأوضح السراج أنه تزامن مع هذا العدوان منع قسري لدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، حيث فعلت البلديات لجان الطوارئ لديها، لتعمل بشكل حثيث على ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للسكان وتعزيز صمودهم في هذه الفترة الصعبة. وأضاف “حتى الآن نجحنا في ضمان تزويد السكان بخدمات المياه والصرف الصحي وجمع وترحيل النفايات؛ ولكننا ننظر بعين القلق الشديد تجاه ما قد يحدث نتيجة أي إرباك في تزويد مرافق البلدية في الطاقة نتيجة منع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد أو استمرار العدوان لفترات أطول بما يهدد بنفاد مخزون البلدية من الوقود”. وأكد السراج أن استمرار العدوان على غزة يهدد بتوقف قرابة 200 بئر مياه عن ضخ 250 ألف كوب من المياه للسكان، أو عملها لساعات محدودة، إضافة إلى توقف محطات الصرف الصحي وتلويث مياه البحر بما يزيد عن 120 ألف كوب من المياه العادمة يوميا.