مصر تودّع محمد حسنين هيكل في جنازة شعبية مهيبة

  • 2/18/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة الخليج: ودعت مصر، أمس، الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، في جنازة شعبية مهيبة، بدأت من مسجد الحسين بوسط القاهرة، بناء على وصية الفقيد الراحل، حيث أدى المشيعون الصلاة عليه عقب صلاة العصر، وكان قد تم نقل جثمانه من منزله بمنطقة الدقي إلى المسجد. وشارك في الصلاة على الفقيد أولاده الثلاثة، علي وأحمد وحسن، وعدد كبير من رجال السياسة والثقافة والصحافة، ومحبيه وتلاميذه، على رأسهم نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين المصريين، ونبيل فهمي وزير الخارجية السابق، وحلمي النمنم وزير الثقافة، وجلال السعيد محافظ القاهرة، وعبد الحكيم عبد الناصر، والكاتب محمد سلماوي الأمين الأسبق لاتحاد كتاب العرب. ويوسف القعيد، وعبدالله السناوي، وصلاح دياب مالك جريدة المصري اليوم، والناشر إبراهيم المعلم. وكان مشهد الوداع مؤثراً، حيث سيطر الحزن على الجميع، وسط جمع غفير من عامة المواطنين المصريين، ومن الذين حضروا الجنازة، وبعد الصلاة انطلق موكب من السيارات إلى مدافن منطقة مصر الجديدة، حيث ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الأسرة، التي تحمل اسم دار العودة، كما تم عقد سرادق عزاء في محيط المقبرة، حيث تلقت الأسرة واجب العزاء، حيث قال مقربون من الراحل إن ترتيبات الجنازة والدفن تمت وفقاً لوصية منه. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي نعى الفقيد الراحل في بيان رسمي أصدرته رئاسة الجمهورية، قالت فيه: إن مصر فقدت عَلَماً صحفياً قديراً، أثرى الصحافة المصرية والعربية بكتاباته وتحليلاته السياسية، التي تناولت فترات ممتدة من تاريخ مصر والأمة العربية، فكان شاهداً على أحداث ومحطات تاريخية مهمة في التاريخ المعاصر، فضلاً على إسهاماته العديدة، كما أسس مدرسة صحفية متميزة جمعت بين التحليل السياسي، وروعة الأسلوب الصحفي بلغة رصينة راقية. كما نعته الجامعة العربية في بيان أمس، أكدت فيه أن إسهاماته الكبرى في الحياة العربية المعاصرة، امتدت لما يقارب الثمانية عقود، وما قام به من جهود متصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي للانتصار لقضايا الأمة العربية. ونعى الأزهر الشريف ودار الإفتاء الفقيد الكبير معربين عن تقديرهما البالغ لدوره في إثراء الحياة السياسية والصحفية بكتاباته الراقية التي ساهمت في تشكيل وعي كثير من المصريين، ونهضت بالصحافة المصرية. وأكدت نقابة الصحفيين المصريين أن بصمة الأستاذ ستبقى فريدة في تميزها، من حيث القدرة على الوصول للمعلومات من أدق وأرقى وأوثق مصادرها، ومن حيث السبق وسبك المادة الصحفية بحرفية فذة، وصوغها بلغة متفردة، مؤكدة في بيان أمس، أن هيكل المواطن لم ينفصل عن وطنه وأمته لحظة واحدة، ودفع ثمن مواقفه بالسجن، والمنع من النشر في وطنه، وتعرض لحملات تشهير، لكن ذلك لم ينل من عزيمته، ولم ينجر لحظة إلى معارك جانبية، مؤكدة أن مواقفه ستظل باقية.

مشاركة :