القاهرة الخليج: قال شيخ الأزهر، د. أحمد الطيب، إن الدور الوطني المشرف الذي اضطلع به المستشار عدلي منصور بعد ثورة الثلاثين من يونيو، سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ تتذكره الأجيال، فيما حذر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر من وجود مؤامرة خبيثة تستهدف الإساءة للأزهر ورموزه وعلمائه. وقال الطيب خلال استقباله أمس، المستشار عدلي منصور، مثمناً إدارته للبلاد في المرحلة الانتقالية باقتدار، مؤكداً أنه كان مثالًا للعدالة والنزاهة والتفاني والإخلاص خلال هذه المرحلة الدقيقة والعصيبة التي مر بها الوطن العزيز. وتناول اللقاء جهود الأزهر في نشر وسطية الإسلام وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة ومواجهة كافة التيارات الفكرية المنحرفة من خلال شيوخه وعلمائه وقوافله في مختلف محافظات مصر، بالإضافة إلى قوافل السلام إلى قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين. وأعرب المستشار عدلي منصور عن تقديره للدور العالمي الذي يقوم به الأزهر الشريف، واعتزازه بفضيلة الإمام الأكبر ودوره الوطني الكبير في ثورة 30 يونيو، مؤكداً أن الأزهر الشريف قادر على مواجهة الأفكار المتطرفة، والتصدي لها من خلال شيوخه وعلمائه وهيئاته المختلفة. ومن جانب آخر حذر وكيل الأزهر د. عباس شومان أمس، من استمرار الحملة ضد الأزهر وعلمائه ورموزه، مؤكداً أن الأزهر يتعرض لمؤامرة خبيثة، تعد الأشرس في تاريخه للنيل من العلماء حتى وصل الأمر بمن يقومون بها الاستعانة بأشخاص لا يملكون من العلم شيئاً للهجوم على الأزهر. وأضاف شومان أمس، خلال لقائه حشد كبير من دعاة ووعاظ الأزهر، أن الأزهر يدرك جيداً أبعاد تلك المؤامرة الخبيثة، وبتوفيق من الله حقق نجاحات كبيرة في صد هذا الهجوم، والتي كان آخرها استغلال أحد طلاب الأزهر في تشويه صورته، مشدداً على أن الخطورة الحقيقية تقف خلف من استغل هذا الشاب، مطالباً وسائل الإعلام بتحري الدقة قبل إعلان أي خبر أو معلومة تسهم في خداع الناس والمؤسسات دون التأكد من صحتها، وتساءل لماذا تستمر المكائد التي تحاول النيل من الأزهر، بالرغم من أنه لم يفعل إلا الخير، ولماذا يحاولون النيل منه؟ مؤكداً أن كل من يخطط شيئاً للأزهر سيفشل في النهاية.
مشاركة :