غزة رائد لافي: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، إن 15 أسيراً معزولين منذ فترات طويلة، يقبعون في زنازين انفرادية، ويعيشون ظروفاً لا إنسانية وقاسية، ويمدد لهم العزل بقرار من المخابرات الإسرائيلية بشكل دائم. وذكرت الهيئة في تقرير حديث أن عقوبة العزل بحق الأسرى قد تصاعدت في الفترة الأخيرة، وهي تشبه وضع الأسير في قبر وتحويله إلى شبح، ويتعرض لانتهاك دائم لحقوقه الإنسانية والمعيشية. ووصفت زنازين العزل التي يقبع فيها الأسرى المعزولون بأنها ضيقة وقذرة ومليئة بالرطوبة والروائح الكريهة، إضافة إلى تعرض الأسرى بشكل مستمر للتفتيش والمضايقات، وعدم السماح لهم بالخروج إلى الساحة سوى ساعة واحدة فقط، وهم مكبلون ومقيدون. وأشارت إلى أن أغلب الأسرى المعزولين محرومون من زيارة ذويهم لهم، ومن اقتناء الأدوات الكهربائية. وقال الأسير حسام عمر، المعزول في معتقل مجدو، إنه يتعرض لنقل دائم من عزل إلى عزل، وهذه سياسة مقصودة تنتهجها مصلحة المعتقلات مع الأسرى المعزولين، وتخلق عندهم عدم الاستقرار. وفي الأثناء، لا تزال سلطات الاحتلال تمارس جريمة الإعدام البطيء بحق الأسير الصحفي محمد القيق القابع في مستشفى العفولة، والمضرب عن الطعام منذ 85 يوماً على التوالي، وترفض الاستجابة لمطلبه الإنساني بإلغاء اعتقاله الإداري ونقله للعلاج في مستشفى فلسطيني، بحسب بيانات لمؤسسات رسمية وحقوقية فلسطينية.