أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر؛ أن البنك يضم حالياً 57 دولة عضواً موزعة في أربع قارات، بالإضافة إلى المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وتؤثر عملياته في حياة خمس سكان العالم؛ إذا مازال محتفظاً بتصنيفه الائتماني "AAA" من وكالة "ستاندرد آند بورز"، ووكالة "موديز"، ووكالة "فيتش". جاء ذلك خلال لقاءٍ إعلامي عقد على هامش الاجتماعات السنوية للمجموعة 2023 المنعقدة بمحافظة جدة خلال الفترة 10-13 مايو الجاري؛ منوهاً بالبنك الإسلامي للتنمية بصفته بنكاً تنمويٍاً متعدد الأطراف؛ يلعب دوراً حيوياً في الارتقاء بحياة الناس في الدول الأعضاء بالمجموعة والمجتمعات الإسلامية في حول العالم، وذلك من خلال المضي في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وإحداث التأثير على أوسع نطاقٍ ممكن. وقال الدكتور الجاسر: إن صافي تمويل مجموعة البنك لمختلف برامج ومبادرات التنمية المستدامة منذ إنشائه حتى العام 2022 بلغ 170,5 مليار دولار، فيما ارتفع صافي الموافقات السنوية بنسبة 18,5٪ لتصل إلى 10,5 مليارات دولار أمريكي، مقارنة بـ 8,9 مليارات دولار أمريكي في العام 2021. وقد توزع الدعم التمويلي المقدم من البنك على مختلف القطاعات الاقتصادية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية على مدى العام الماضي؛ ومن أبرزها: الطاقة 40,8٪، والصناعة والتعدين 14,4٪، والزراعة 12.6٪، والتمويل 8,6٪، والنقل 8,5٪، والمياه والصرف الصحي 4,8٪، والصحة 3,6٪، والتعليم 3,2٪، وقطاعات أخرى 3,5٪. يذكر أن مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية يعد أعلى مستويات الإدارة في البنك، ويضم محافظاً ونائباً للمحافظ عن كل دولة عضو في البنك، ويلتئم المجلس لمرة واحدة في العام للنظر في البيانات المالية للسنة المالية السابقة واعتمادها، وتعيين مدققين خارجيين، ووضع السياسات المستقبلية للبنك. وتعقد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2023 تحت شعار "إقامة الشراكات، درءاً للأزمات" على مدى أربعة أيام، وهي تجمع كوكبةً من صناع القرار، ورواد الأعمال، وكبار المسؤولين والمشاركين من 100 دولة في مركز الملك عبدالله للمؤتمرات بفندق ريتز كارلتون بجدة. وتسعى الاجتماعات السنوية 2023 إلى توفير منصة فريدة تجمع المختصين والمعنيين بالشأن المالي والاقتصادي والتنموي من أجل التوصل إلى الحلول المثلى لمختلف القضايا التي تواجهها الدول الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وشركائه.
مشاركة :