أرامكو تواصل تعزيز الموثوقية العالية وترشيد التكاليف والاستجابة لظروف السوق

  • 5/13/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت شركة أرامكو السعودية، في البث الإلكتروني، نتائج الربع الأول من العام المالي 2023، ونوهت أن العرض التوضيحي قد يحتوي على بيانات استشرافية محددة حول المركز المالي للشركة ونتائج عملياتها وأعمالها، وبعض خططها، ونواياها، وتوقعاتها، وافتراضاتها، وأهدافها، ومرئياتها حول هذه المواضيع. وقالت أرامكو: يجب إدراك أن البيانات الاستشرافية لا تشكل ضماناً لأدائها في المستقبل، وأن مركزها المالي ونتائج عملياتها وأعمالها وتطور القطاعات التي تزاول فيها الشركة أعمالها قد تختلف اختلاف كبيراً عما تبينه أو تشير إليه تلك البيانات الاستشرافية التي لا ينبغي اعتبارها مؤشراً للنتائج أو التطورات التي ستشهدها الفترات اللاحقة حتى وإن تطابقت مع مركزها المالي ونتائج عملياتها وأعمالها وتطور القطاعات التي تزاول فيها أعمالها. وقد وردت العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى اختلاف النتائج الفعلية بصورة جوهرية عن توقعات أرامكو السعودية في التنويه الوارد في العرض التوضيحي، وتشمل هذه العوامل على سبيل المثال العرض والطلب وتقلبات الأسعار فيما يتعلق بالنفط الخام والغاز وباقي منتجات أرامكو السعودية. ظروف الأسواق العالمية يضاف إلى ذلك الظروف الاقتصادية في الأسواق العالمية، والكوارث الطبيعية والجوائح أو الأوبئة التي تشكل خطراً على الصحة العامة مثل جائحة كوفيد19، والظروف المناخية بما في ذلك الظروف المرتبطة بتغير المناخ، والمخاطر المتعلقة بقدرة الشركة على تلبية أهدافها الخاصة بالقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة، فضلاً عن المنافسة في القطاعات التي تزاول فيها أرامكو السعودية أعمالها، والمخاوف المتعلقة بتغير المناخ وآثارها على الطلب العالمي وعلى المواد الهيدروكربونية والمنتجات القائمة عليها، والظروف المؤثرة على نقل المنتجات، والمخاطر والأخطار التشغيلية الشائعة في قطاعات النفط والغاز والتكرير والبتروكيميائيات، والطبيعية المتقلبة لقطاعات النفط، والغاز والتكرير والبتروكيميائيات. بالإضافة لإدارة النمو في أرامكو السعودية والمخاطر المرتبطة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بنمو الشركة، والمخاطر المرتبطة بالمشروعات قيد التطوير، وصفقات الاستحواذ والمشروعات المشتركة المبرمة أو المستقبلية، بما في ذلك صفقة سابك، واعتماد أرامكو السعودية على موثوقية وأمن أنظمة تقنية المعلومات لديها، وإدارة الشركات التابعة لأرامكو، وأعمالها ومشروعاتها المشتركة، وشركاتها الزميلة والكيانات التي تملك فيها أرامكو حصة أقلية. ومع انكشاف أرامكو السعودية على مخاطر أسعار الفائدة وصرف العملات الأجنبية، والمخاطر المرتبطة بمزاولة أعمالها في قطاعات تنظمها القوانين واللوائح، والتغيرات في القوانين أو اللوائح المتعلقة بالنفط أو الغاز أو البيئة أو القوانين واللوائح الأخرى التي تؤثر على القطاعات التي تزاول فيها أرامكو السعودية أعمالها، والمخاطر المتعلقة بمواجهة دعاوى قضائية، حيث يشمل ذلك القضايا أو النزاعات أو الاتفاقيات التجارية الدولية، والمخاطر المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، والمخاطر الواردة في النسخة الأخيرة من التقرير السنوي والتقارير المرحلية المنشورة على موقع الشركة على شبكة الإنترنت والمودعة لدى السوق المالية السعودية. وفي ضوء هذه المخاطر، فقد لا تتحقق الاحتمالات والافتراضات والتوقعات الاستشرافية الواردة في العرض التوضيحي. وتناولت شرائح البث الصوتي أداء قوياً في الربع الأول من العام المالي 2023، مع استمرار الموثوقية العالية، والتركيز على ترشيد التكاليف والقدرة على الاستجابة لظروف السوق، مع تحقيق أرباح وتدفقات نقدية ومركز مالي قوي لدى الشركة، والثقة في استمرار الطلب على النفط على المدى المتوسط إلى الطويل، والاستمرار في نقص استثمارات القطاع في مجال التوريد، فيما تسير الاستراتيجية على الطريق الصحيح، مع تقدم جيد في تحقيق التوسع في النفط والغاز ونمو السوائل إلى الكيميائيات. وتناول زياد المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين، في شريحة الاستثمار من أجل تحقيق النمو للاستفادة من الفرص الفريدة، التوسع في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق وتحقيق النمو في برنامج معالجة السوائل إلى كيميائيات وتشمل إبرام اتفاقية للاستحواذ على حصة 10 % من شركة رونغشنغ للبتروكيميائيات المحدودة، وتتيح لأرامكو توريد 480 ألف برميل في اليوم إلى أكبر معمل متكامل للتكرير والبتروكيميائيات في الصين، وتشكل 60 % من الطاقة الإنتاجية المقررة، وأكثر من 50 % من معدل معالجة السوائل إلى كيميائيات. وتعمل شركة أرامكو هواجين للبتروكيميائيات، المشروع المشترك لأرامكو السعودية في الصين، على إنشاء مصفاة رئيسة ومجمع متكامل للبتروكيميائيات بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل في اليوم، بمعدل معالجة إلى كيميائيات يبلغ أكثر من 50 %، إلى جانب امتلاك الحق بتوريد ما يصل إلى 210 آلاف برميل في اليوم. وبدأت شركة إس أويل الأعمال الإنشائية لمشروع شاهين للبتروكيميائيات، ومرفق ضخم للتكسير البخاري للبتروكيميائيات المتكاملة بطاقة تبلغ 3,2 ملايين طن متري سنوي. كما تم استكمال عملية الاستحواذ على أعمال المنتجات العالمية لشركة فالفولين بقيمة 2.75 مليار دولار. واستعرض المرشد شريحة تناولت الفرق بين أسعار النفط الخام في الربعين الأول والمماثل إذ انخفضت أسعار النفط الخام 16,7 دولاراً للبرميل في الربع الأول لهذا العام التي بلغت 81,0 دولاراً للبرميل مقارنة بسعر 97,7 دولار للبرميل للربع المماثل 2022. بينما زاد إنتاج المواد الهيدروكربونية من 12,8 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم في الربع الأول العام الماضي، إلى 13,0 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم لهذا الربع. وتناولت أسئلة الإعلاميين العالميين خطط أرامكو في مشروعات الغاز غير التقليدي، وأجاب رئيس أرامكو التنفيذي م. أمين الناصر: بالإشارة إلى تطوير حقل الجافورة للغاز غير التقليدي الأضخم من نوعه في العالم والذي سينتج ملياري قدم مكعب من الغاز غير التقليدي بحلول 2030، وجزء منه سيكون مخصصاً لمشروع الهيدروجين الأزرق. وقال الناصر: "يهدف مشروع الجافورة أيضًا إلى إنتاج منتجات أخرى قيمة، ومن المنتظر أن يُنتج أكثر من 420 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الإيثان ونحو 630 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات يوميًا بحلول 2030، الأمر الذي سيوفر، في حال تحققه، اللقيم اللازم لتلبية الطلب المتزايد والسريع في قطاع البتروكيميائيات، ومن المتوقع أن يكون برنامج الجافورة أيضًا مكملًا لمشروع أرامكو لتطوير الهيدروجين منخفض الكربون والأمونيا الزرقاء". وأشار إلى منح الشركة عقوداً بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار، مع توقع أن يصل إجمالي الاستثمار 68 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة. ومن المتوقع أن تُسهم أنشطة أرامكو الاستكشافية لحقول الغاز غير التقليدية في المملكة في توسيع نطاق مجموعة أعمال الشركة ومشروعاتها في قطاع الغاز فضلًا عن إتاحة فرص أعمال جديدة، ومن خلال إمداد الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية، وتحلية المياه، وإنتاج الصلب -مع توفير المواد الخام مثل الإيثان لقطاع البتروكيميائيات المحلي- سيُسهم حقل الغاز في الجافورة إسهامًا كبيرًا في النمو الاقتصادي المحلي. ويتوقع أن يُسهم مشروع الجافورة في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 20 مليار دولار (75 مليار ريال) سنوياً كما يُتوقع أن يُثمر برنامج الغاز غير التقليدي، الذي يشمل مشروع الجافورة، عن إيجاد أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.    وسيؤدي تطوير الحقل دخلاً صافياً للحكومة بنحو 8.6 مليارات دولار سنوياً (32 مليار ريال) وسيجعل المملكة أحد أهم منتجي الغاز في العالم ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للبترول. وسيؤدي تطوير الحقل إضافة إلى برامج المملكة في تطوير الطاقات المتجددة إلى تحقيق المزيج الأفضل لاستهلاك أنواع الطاقة محلياً ويدعم من سجلها في حماية البيئة واستدامتها. وحول تساؤل الإعلاميين عن مدى مزاحمة إمدادات النفط الروسية المكثفة لآسيا، قال الناصر: "هذا صحيح"، لافتاً إلى أن الهند زادت وارداتها من النفط الروسي عند 1,7 مليون برميل، وكذلك الصين عند 1,2 إلى 1,3 مليون برميل من خام موسكو، مضيفاً "ولكن الاعتماد على موثوقية أرامكو، فقد اكتسبت مزيداً من العملاء ولم يكن هناك تأثر على أساس البرميل سواء من الهند أو الصين". مشيراً إلى موثوقية التسليم التي تتميز بها أرامكو والتي بلغت نسبتها 99,7 % من إمداداتها النفطية للعالم، كما تم استخدام نحو 45 % من إنتاج أرامكو السعودية من النفط الخام في عمليات قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق. فضلاً عن تمتع الشركة بخمسة أنواع من الخام التي تتيح تنوع المشترين وتعزز تنافسية النفط السعودي رغم زيادة الضخ الروسي. وتساءل مازن السديري من الراجحي كابيتال، عن سياسة توزيع الأرباح، ومدة استمراريتها، هل هي لفترة خمسة أعوام أو أكثر، وأجاب زياد المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين، وبحسب إعلان الشركة عن أنها تعتزم اعتماد آلية لتوزيع أرباح مرتبطة بالأداء، وذلك بالإضافة إلى الأرباح الأساسية المستدامة والمتزايدة التي تقوم الشركة بتوزيعها حاليًا والتي تنوي المحافظة عليها. والشركة تمضي في توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنمو في التدفق النقدي الحر، وخلق قيمة أعلى على المدى البعيد عن طريق الاستثمار في العديد من الفرص المتاحة للشركة. والقصد من ذلك هو أن تكون هذه الآلية للمضي قدما، ونعتزم القيام بذلك في المستقبل المنظور، والقصد من ذلك تماما هو أن يكون لدينا توزيعات أرباح أساسية مستدامة وتقدمية والآن ستشارك هذه الآلية الاتجاه الصعودي مع المستثمرين أيضا، لذلك نعتقد أن هذا سيوفر توازنا جيدا للمضي قدما مع الأخذ في الاعتبار الوقت الذي كنا نعيد فيه الدعوة بشدة إلى العمل في فرص فريدة جذابة للغاية. زياد المرشد

مشاركة :