توجه المملكة لتصنيع الهيدروجين الأزرق يحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

  • 5/13/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نفت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية» الإدعاءات التي تزعم بإيقاف خططها للهيدروجين الأزرق مؤقتًا، مبينة أن هذه الإدعاءات غير دقيقة، وأكد عدد من الاقتصاديين أن نفي أرامكو لهذه الإدعاءات الزائفة كاف لإلجام ناشري هذه الإشاعات المغرضة التي ربما يكون دافعهم لنشرها هو البحث عن مصالح اقتصادية أو تشويه صورة هذه الشركة العملاقة أو التشكيك في الجهود الكبيرة التي باشرتها المملكة ومختلف الشركات السعودية للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة ومنها الطاقة الهيدروجينية إذ يعد تصنيع الهيدروجين الأزرق خطوة مهمة في الطريق للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية والتوسع في إنتاجه يتماشى مع ما تهدف إليه مبادرة السعودية الخضراء والوصول للحياد الكربوني (صفر في المئة صافي انبعاثات الكربون) بحلول عام 2060. وأكدت الشركة في بيان لها اليوم، أن هدفها لإنتاج ما يصل إلى 11 مليون طن من الأمونيا الزرقاء، التي تُعد ناقلًا للهيدروجين الأزرق، بحلول عام 2030، يبقى قائمًا دون تغيير، وستواصل العمل مع العملاء المحتملين والأطراف المعنية الأخرى في جميع أنحاء العالم لتحقق تقدمًا حقيقيًا عبر سلسلة قيمة الهيدروجين الأزرق، ويشمل ذلك الحصول مع «سابك» على أول شهادة مستقلة في العالم لإنتاج الأمونيا الزرقاء والهيدروجين الأزرق، بالإضافة إلى تسليم ثلاث شحنات من الأمونيا الزرقاء للعملاء في آسيا. وقال رئيس مجلس إدارة شركة الخليج الرائدة للصناعة، عبدالرحمن خالد الشريف، إن التكذيب الواضح من طرف «أرامكو السعودية» للإشاعات المتداولة بأنها أوقفت خططها للهيدروجين الأزرق مؤقتًا، يظهر إصرار الشركة العملاقة على متابعة جهودها الكبيرة في المساعدة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وريادتها العالمية في استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة، كما أنه يثبت أيضا أن سياسة الشركة وتطلعاتها المستقبلية وأنها لا تحيد عن موقف المملكة ومختلف الشركات السعودية الكبرى مثل سابك ومعادن وغيرها التي تجتهد للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة ومنها الطاقة الهيدروجينية إذ يعد تصنيع الهيدروجين الأزرق خطوة مهمة في الطريق للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية والتوسع في إنتاجه وهو توجه يتماشى مع ما تهدف إليه مبادرة السعودية الخضراء والوصول للحياد الكربوني (صفر في المئة صافي انبعاثات الكربون) بحلول عام 2060. وأشار عبدالرحمن الشريف، إلى أن هذه الإدعاءات التي نفتها «أرامكو السعودية» يمكن إدراجها في بند الإشاعة الاقتصادية التي يطمح مروجها لجني مكاسب اقتصادية أو لتشويه صورة شركة ما من قبل الشركات التجارية والصناعية من أجل المنافسة وتحقيق الربح، ويمكن أيضا أن يكون الدافع خلفها التشكيك في العمل الكبير الذي تقوم به المملكة وما يتبعها من شركات ومؤسسات تحت مظلة رؤية 2030 للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تهدف رؤية 2030 إلى أن تصبح المملكة أكبر منتج للهيدروجين على مستوى العالم بمعدل إنتاج سنوي يصل إلى 2،9 مليون طن من الهيدروجين وتصل تلك الكمية إلى 4 ملايين طن سنويا في عام 2035. بدوره أكد الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، أن نفي «أرامكو السعودية» لمثل هذه الإشاعات كفيل بوقفها وكشف زيفها، وفي نفس الوقت هو يحمل تأكيد على إستمرار عمل «أرامكو السعودية» في المساعدة على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية وتلبية الاحتياجات العالمية من الطاقة بعموم أشكالها، وهو موقف يتماشى مع الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة وما تحتويه من شركات ومؤسسات للتوسع في إمداد العالم بمختلف أنواع الطاقة بما فيها الطاقة النظيفة، كالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو التي تعتمد على استخدامات الغاز الطبيعي والهيدروجين الأزرق والأخضر. سالم باعجاجة

مشاركة :