كتب - حسين أبوندا : حذر عدد من سائقي الدراجات النارية من مخاطر عدم الالتزام بوسائل الأمن والسلامة على الطرق سواء من قبل سائقي الدراجات أو قائدي السيارات الذين يجهلون كيفية التعامل مع الدراجات على الطريق .. مؤكدين أن تكثيف التوعية المرورية من شأنه تقليل الحوادث التي قد تنجم عن جهل البعض بطريقة القيادة الصحيحة وإلمامهم بإجراءات السلامة على الطريق. وشددوا على أهمية التوعية المرورية وتعريف قائدي السيارات بطرق التعامل مع سائقي الدراجات، مشيرين إلى أنهم يعانون من عدم ترك سائق السيارة مسافة آمنة بينه وبين الدراجة، إضافة إلى تعمد معظمهم الدخول للمسار الذي يستخدمه قائد الدراجة ظناً منهم أن استخدامه حافة المسار يعتبر جواز مرور لسائق السيارة للمرور في نفس المسار. وطالبوا بالتشدد في منح رخص قيادة الدراجات، خاصة أن معظم المتدربين الجدد حصلوا على الرخصة بعد تعلمهم على دراجات عادية، وهي نوعية تختلف عن الدراجات المنتشرة في السوق وتختلف طريقة قيادتها، مشيرين إلى أهمية قيام وكالات بيع الدراجات النارية بتنظيم تدريبات لهواة الدراجات حتى لو امتلكوا رخصة قيادة دراجة نارية. وأشاروا إلى أهمية تجنب قائدي الدراجات استخدام الهواتف أو سماعات الأذن للاستماع للأغاني والموسيقى، والأهم من ذلك ارتداء الخوذة وملابس الأمان والقفازات والنظارات وجميع المتطلبات التي تخفف من عواقب الحوادث. حسين حجي : إجراءات الرخصة سهلة ويجب تشديدها قال حسين حجي إن قيادة الدراجات النارية من الهوايات التي انتشرت مؤخراً بين الشباب وأصبحت واقعاً ملموساً على الطريق، لذا نتمنى من الجهات المعنية العمل على إطلاق حملات توعوية لقائدي السيارات تساهم في تعريفهم بأساليب التعامل مع قائدي الدراجات، وذلك للحد من المخاطر التي نتعرض لها. وأكد أن بعض قائدي السيارات لا يملكون الخبرة الكافية في التعامل مع الدراجات النارية، حيث يتعمد الكثيرون الالتحام بسائق الدراجة من الخلف وهو ما يعرضه لمخاطر، ويسبب له الارتباك .. مطالباً بضرورة التزام سائق السيارة بالمسافة الآمنة بينه وبين قائد الدراجة لأن سائق الدراجة معرض للتوقف بشكل مفاجئ على الطريق. وأكد أن معرفة سائق الدراجة بأساسيات الأمن والسلامة على الطريق يصب في مصلحته، تفادياً للحوادث المرورية، مشيراً إلى أن الخبرة الطويلة لا تمنع وقوع الحوادث والدليل على ذلك هو وقوعها بالفعل لأشخاص يملكون خبرة طويلة في قيادة الدراجات النارية. وطالب بتشديد إجراءات الحصول على رخصة الدراجات النارية، لا سيما أن الإجراءات الحالية سهلة، ويستطيع أي شخص امتلاك رخصة قيادة تؤهله لقيادة نفس نوعية الدراجة التي تدرب عليها ولكن في الوقت نفسه لا يستطيع قيادة نوعيات أخرى إلا لو قام بتعلم قيادتها من جديد. وأوضح أن الفرق الخاصة بالدراجات النارية، خاصة النوعيات غير المخصصة للسباقات، تسير وفق قوانين مرورية عالمية، ففي حال خروج الدراجين بمجموعات، يجب أن يكون لديهم قائد يسبقهم ليؤمن لهم الطريق أو يتواصل معهم لتعريفهم بوجود زحام مروري أو يحذرهم من الحفر أو أي شيء آخر يقع على طريقهم. وأوضح أن قائد الدراجة يؤمن على نفسه على الطريق من خلال سيره بالقرب من الخط الفاصل بين المسارات، وليس معنى ذلك أنه يفسح المجال للسيارات للمرور بجابنه، بل على العكس تماماً، لأن قيام السائق بالمرور من جانبه يؤدي لارتباكه، ومن المحتمل أن يسبب في تعرضه لحادث مروري لا يحمد عقباه. حسن الجيدة : سائقون لا يراعون الفرق بين السيارة والدراجة قال حسن الجيدة إن أغلب سائقي السيارات يجهلون طريقة التعامل مع سائقي الدراجات وذلك يعد من المخاطر التي تواجهنا إذ ما وضعنا تهور واستعراض البعض جانبا .. مشيراً إلى أن معظم السائقين لا يراعون الفرق بين السيارة والدراجة من حيث الحجم والأضرار التي يلحقونها بسائق الدراجة في حالة الاصطدام به. ولتفادي قائد الدراجة الحوادث، أكد أن الأهم هو الابتعاد عن الملهيات مثل الانشغال بالهاتف النقال أو الاستماع للموسيقى والأغانى من خلال سماعات الأذن لأنها كفيلة في تشتيت تركيزه بنسبة كبيرة. وأشار إلى أن هواية الدراجات النارية تساعد الشباب على خلق صداقات جديدة، إضافة إلى العمل في مجموعة واحدة والمشاركة في الفعاليات الاجتماعية والخيرية، والأهم من ذلك أنها أخرجت عدداً من مصممي الدراجات النارية والذين حصدوا جوائز متقدمة في المسابقات التي تقام في الدول الخليجية والعربية ، ومثلوا من خلالها قطر. عبدالله المحتسب : القيادة لا تعتمد على الثقة بالنفس فقط شدد عبدالله المحتسب على أهمية انتباه قائد الدراجة إلى ما حوله، مؤكداً أن مستوى تركيزه يجب أن يكون عالياً، فإذا كان سائق السيارة يحتاج إلى نسبة تركيز عالية فإن سائق الدراجة يحتاج لأعلى من ذلك بكثير خاصة أنه يسير على إطارين لا أربعة، وهو معرض للحوادث بنسبة أكبر من سائقي السيارات حال انشغاله بأمر آخر. وأكد أن فرق الدراجات النارية في قطر تتمتع بهيكل تنظيمي يتكون من رئيس ونائب رئيس وسكرتير ومسؤول خزينة ومسؤول سلامة وقادة ميدانيين للمجموعة، وهذا يؤكد أنهم فرق على قدر عال من المسؤولية، ويلتزمون بكافة متطلبات الأمن والسلامة على الطريق، مشدداً على أهمية تغيير نظرة المجتمع حيث إنهم أناس عاديون لديهم أطفال وعائلات ومعظم جولاتهم التي يقيمونها تكون بهدف المتعة أو المشاركة في الأعمال الخيرية والحملات التوعوية. وأكد أن عدم معرفة سائقي السيارات بطرق التعامل مع الدراجات النارية يؤدي غالباً إلى الالتفاف عليهم، وهو أكثر ما يؤذي سائق الدراجة، لأن الأخير يعتمد على التوازن وفي حال فقدانه التوازن ولو لثانية واحدة فإنه معرض للسقوط. وبين أن معظم قائدي الدراجات النارية هدفهم المتعة وممارسة هواية عشقوها منذ الصغر ومعظمهم حريصون على المشاركة في التجمعات الخيرية والأنشطة الاجتماعية. عبدالعزيز السهلاوي : خبرة 8 أعوام لم تمكني من تفادي حادث أكد عبدالعزيز السهلاوي أن سائق الدراجة عرضة للمخاطر والحوادث المرورية، مشيراً إلى تعرضه لحادث سقوط منذ 6 أشهر وأصيب بكسور متفرقة في الجسم، ومع ذلك عاد لقيادة الدراجة ، لأنه يؤمن أن تلك الحوادث واردة وتمده بخبرة أكبر لتفادي المخاطر في المستقبل. وقال : عندما وقع لي الحادث كنت ملتزما بارتداء الخوذة، وهو ما أنقذ حياتي بعد حفظ الله تعالى، لأنني لو لم أكن أرتديها لكنت تعرضت لأخطار جمة أو الوفاة. وأضاف أن الحادث وقع له بسبب دخوله على أحد الدوارات بسرعة عالية، وما ساعد على سقوطه هو وجود أحجار صغيرة ورمال على الطريق، لكن السبب الرئيسي هو أن الدراجة كانت من النوعية الرياضية القديمة التي لا تتوفر بها خاصية مانع الانزلاق في العجلات، مع العلم أنه يمتلك عدة دراجات تتوفر بها هذه الخاصية المهمة. وأضاف : خبرتي في قيادة الدراجات تتعدى 8 أعوام ومع ذلك لم أتمكن من تفادي الحادث وهذا دليل على أن الخبرة لا تجنب السائق الحوادث ،فعدم التأني والتصرف الخطأ هما ما يعرضان للخطر. وأشار إلى أهمية قيام قائدي الدراجات باستخدام الخوذة ذات الجودة العالية وعدم اللجوء للخوذة المصنوعة من مواد رديئة لأنها لا تحمي السائق ، لاسيما أن الدراجات بشكل عام سعرها مرتفع فمن باب أولى قيام السائق بشراء خوذة أصلية وتجنب النوعيات المقلدة التي تباع بأسعار زهيدة. وأكد أن سائق الدراجة المحترف أو الذي يلم بأصول القيادة لا يسير في منتصف الحارة ويحرص على أن يقود دراجته إما في الجهة اليمنى أو اليسرى ملاصقاً للخطوط الأرضية، وذلك لتفادي المياه أو الزيوت التي تسقط من السيارات، فبضع نقاط من الزيت ممكن أن تؤدي لانقلاب الدراجة. وشدد على أهمية قيام وكالات الدراجات بإعطاء دروس للزبائن الذين يقومون بشراء الدراجات خاصة أن كل دراجة لها طريقة مختلفة في القيادة فليس معنى أن سائق الدراجة يملك رخصة قيادة أنه مهيأ لقيادة أي نوع من الدراجات، كما أن مدارس تعليم القيادة تقوم بتدريب الشباب على الدراجات النارية العادية مع أن الأنواع التي يقودها الشباب هي نوعيات رياضية ونوعيات مختلفة كثيرا عن تلك التي تدربوا عليها بمدارس القيادة. وطالب الاتحاد القطري للدراجات بضرورة القيام بعمل ورش توعوية وندوات تعريفية لقائدي الدراجات للتعرف على وسائل الأمن والسلامة المطلوب اتباعها على الطريق.
مشاركة :