أثيرت مخاوف من أن لقاح "فايزر" الذي يعطى للحوامل قد يزيد من خطر ولادة الأطفال قبل الأوان. ووفقا لـ"ديلي ميل" فقد دعا الخبراء إلى فحص أكثر صرامة لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي الجديد RSV، الذي يمكن أن تتم الموافقة عليه في أمريكا وبريطانيا في وقت لاحق من هذا العام. ويأتي ذلك في الوقت الذي أوقفت فيه GlaxoSmithKline المرحلة الثالثة من تجربتها الخاصة بلقاح RSV للأمهات في شباط (فبراير) بعد اكتشاف خطر متزايد هو خطر الولادات المبكرة لدى الأمهات اللواتي تم تلقيحهن. ولم تحذر شركة فايزر من مخاوف تتعلق بالسلامة في تجربتها الخاصة بالمرحلة الثالثة، التي تعد العقبة الأخيرة قبل موافقة الهيئات الصحية. ومع ذلك، قال الخبراء، أمس، لصحيفة BMJ، التي أبلغت عن المخاوف لأول مرة، أن من المهم إعادة تقييم وتحليل النتائج باستخدام تدابير أكثر حساسية. ويعرف RSV بأنه فيروس تنفسي شائع يسبب عادة أعراضا خفيفة تشبه نزلة البرد، عادة في الشتاء. إنه جزء من عائلة فيروسات النكاف والحصبة نفسها. ويهدف لقاح الأمهات RSV التابع لشركة فايزر إلى حماية الرضع من الأمراض الشديدة التي يسببها الفيروس. وعلى الرغم من أنه لم تتم الموافقة عليه بعد، إلا أنه سيتم تقديمه للنساء اللائي تراوح أعمار أجنتهن بين ستة وتسعة أشهر، إذا تمت الموافقة عليه. وفي 2019، كان ما يقدر بنحو 3.6 في المائة من جميع الوفيات في جميع أنحاء العالم بين الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين شهر إلى ستة أشهر بسبب الفيروس المخلوي التنفسي، مع حدوث 97 في المائة من هذه الوفيات في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل. ولم تتم الموافقة على استخدام اللقاح بعد، لكن من المتوقع صدور قرار من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بحلول آب (أغسطس). ومن المقرر أيضا أن تتخذ وكالة الأدوية الأوروبية قرارا بالموافقة في وقت لاحق من هذا العام. وفي نتائج تحليل مؤقت للمرحلة الثالثة من تجربتها الشهر الماضي، قالت "فايزر" إن اللقاح كان فعالا ضد الفيروس الحاد عند الأطفال. ووجدت الأبحاث لاحقا أن هذا يرجع إلى أن اللقاح استهدف نسخة من البروتين الموجود على الفيروس الذي يتشكل بعد أن يندمج في خلية، ما يعني أنه لم يحفز الحماية ضد المرض وربما أعاق بالفعل الاستجابة المناعية.
مشاركة :