أشارت صحيفة "إندبندت" البريطانية الإلكترونية إلى دراسة جديدة تحذر من خطر كارثي قد يشكله الذكاء الاصطناعي المطور على البشرية ومن قدرته على تدمير الحضارة. وقد افترضت الدراسة التي نشرها مستخدم arXiv الإلكتروني أن التطوير اللاحق للذكاء الاصطناعي يمكن أن يسبب خطرا كارثيا بإمكانه القضاء على الحضارات كاملة. وطرح مؤلف الدراسة، مارك بايلي، من جامعة الاستطلاع القومية الأمريكية NIU ما يسمى حجة من الدرجة الثانية، وهي تفترض احتمال تصرف الذكاء الاصطناعي كأنه "جنس عاقل ثان"، وسينتهي الأمر نهاية المطاف، حسب بايلي، بتقاسم الكوكب بيننا وبينه. وأعلن الباحثون أن النتائج الكامنة تشاؤمية. وحذرت الدراسة التي أجروها من عدم إدراكنا تماما جوهر الذكاء الاصطناعي الذي يتسلل سريعا إلى حياتنا. وأشار بايلي قائلا: "ربما سيسعى الذكاء الاصطناعي المستقبلي إلى تشكيل أنظمة أكثر شمولية تتميز بسيطرة ذات قيمة بالغة ترمي إلى تحقيق أهدافها حيث تكون عواقب تحقيق نتائج غير متوقعة ذات جدية أكبر، وعلينا أن نتساءل كيف نحضر أنفسنا لتلك الإمكانية". وفي وقت سابق حذرت ورقة بحثية أصدرها خبراء في الذكاء الاصطناعي في المجالين الصناعي والأكاديمي، صدرت بعنوان "الاستخدام الضار للذكاء الاصطناعي: التنبؤ والوقاية والتخفيف"، من أن هذا القطاع سيؤثر سلبا في الجنس البشري وسيؤدي في لحظة ما إلى أضرار جسيمة في جوانب عدة حساسة في حياته. وعدت الدراسة أن "الاستخدام المزدوج" وقدرة الأجهزة التقنية على اتخاذ آلاف القرارات المعقدة في الثانية الواحدة يمكن استخدامها في النقيضين إما منفعة أو إيذاء الناس، ويعتمد ذلك على الشخص الذي يقوم بتصميم النظام. وأخذ الخبراء بعين الاعتبار استخدامات الذكاء الاصطناعي الموجود حاليا أو الذي يمكن أن يتم تطويره خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
مشاركة :