استنكر الرئيس التونسي قيس سعيد يوم الجمعة الاتهامات الموجهة لبلاده بـ "معاداة السامية" على خلفية الهجوم الذي استهدف مساء الثلاثاء الماضي معبد "الغريبة" اليهودي بجزيرة جربة. جاء ذلك في بيان نشرته الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية على شبكة (("فيسبوك)) عقب اجتماع الرئيس مع أعضاء بالحكومة تناول الوضع العام بالبلاد بعد الهجوم. وقال البيان إن الرئيس "استغرب المواقف التي وردت فيها اتهامات لتونس بمعاداة السامية"، قائلا "من الغريب أننا في القرن الحادي والعشرين ما يزال البعض يتحدث على سام وحام إلا إذا كان هؤلاء يريدون الإبقاء على بذور التفرقة والاستفادة من هذا الخطاب". وأعرب سعيد خلال الاجتماع عن "خالص شكره للدول التي أعلنت تعاطفها مع الشعب التونسي، وجدد التأكيد على رفض أي تدخل أجنبي لأن سيادة تونس وسيادة الشعب داخل الوطن خطان ليس لأي جهة كانت أن تتجاوزها"، مؤكدا أن "تونس ستبقى آمنة بالرغم من المحاولات اليائسة للمسّ من استقرارها". يُشار إلى أن معبد "الغريبة" اليهودي بجزيرة جربة التونسية، كان قد تعرض مساء الثلاثاء الماضي إلى هجوم تزامن مع اختتام الاحتفالات السنوية ليهود تونس في هذا المعبد الذي يُعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا. ونفذ هذا الهجوم عون من الحرس الوطني (الدرك) التونسي وقد أسفر عن مقتل 4 من رجال الأمن. كما أسفر الاعتداء عن مقتل مدنين اثنين من زوار معبد "الغريبة" أحدهما فرنسي والآخر تونسي كانا في محيط المعبد للمشاركة في الاحتفالات السنوية. وسقط خلال هذا الهجوم أيضا بحسب بيانات أعلنها وزير الداخلية التونسي كمال الفقي 5 جرحى بينهم 3 من رجال الأمن.
مشاركة :