تساقطت الثلوج في أجزاء من شمال إسبانيا، أمس الجمعة، بعد أشهر من الجفاف وغياب الأمطار وارتفاع درجات الحرارة مما جعل الطقس يبدو صيفيا وليس ربيعيا. حدث تساقط الثلوج غير المألوف في منطقة لا رايا الجبلية في أشتورية، بينما هطلت أمطار غزيرة على أنحاء من ساحل إسبانيا المطل على البحر المتوسط بما في ذلك قطالونيا وبلنسية بعد شهور من انخفاض معدل هطول الأمطار. ومنذ بداية هذا العام، سجلت إسبانيا 11 يوما أعلى حرارة من المعتاد، أي أكثر من مثلي الرقم المسجل عادة خلال عام كامل. وفي 25 أبريل الماضي، قال وزير الزراعة الإسباني، لويس بلاناس، إن بلاده طلبت تمويلا طارئا من الاتحاد الأوروبي لدعم المزارعين ومربي الماشية وسط الجفاف القاسي الذي تشهده إسبانيا. كتب بلاناس إلى المفوض الأوروبي للزراعة، يانوش فويتشوفسكي، يوم الإثنين، يطلب مساعدة 890 ألف عامل زراعي في إسبانيا، من صندوق احتياطي الأزمات الزراعية في الكتلة، وصناديق التنمية الريفية غير المستغلة. وأضاف عقب اجتماع لمجلس الوزراء: «هناك جفاف ودرجات حرارة مرتفعة، لكنها أكثر حدة في شبه جزيرة أيبيريا». ووصف المساعدة المالية العاجلة بأنها «ذات أهمية قصوى». تلقت إسبانيا بالفعل 64.5 مليون يورو العام الماضي من صندوق احتياطي الأزمات الزراعية بالاتحاد الأوروبي لمواجهة التكلفة المتزايدة للمواد الخام المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية، لكن 5 سنوات متتالية من الجفاف في بعض المناطق فاقمت الوضع السيئ بالفعل. حاليا تم تصنيف 27% من الأراضي الإسبانية على أنها في حالة جفاف «طارئ»، وفق وزارة التحول البيئي. وتبلغ احتياطيات المياه 50% من السعة على المستوى الوطني. وتشهد المنطقة الزراعية الأكثر أهمية في إسبانيا، إقليم الأندلس، وضعا أسوأ بكثير، إذ تم خفض مخصصات مياه الري للمزارعين في الإقليم بنسبة تصل إلى 90% في بعض الحالات.
مشاركة :