قال الناطق باسم التيار الإصلاحي الديمقراطي بحركة فتح، عماد محسن، إن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن استخدام القوة الغاشمة ومواصلة الضغط العسكري عبر الاغتيالات وقتل المدنيين سيجبر قادة المقاومة على الاستسلام والرضوخ لفكرة وقف إطلاق النار. وشدد محسن، خلال لقاء مع «الغد»، على أن الفلسطينيين يقفون صفا واحدا خلف المقاومة، وأنهم غير مستعدين للاستسلام أو تمرير الجولة دون تحقيق إنجاز، مشيراً إلى أنه من الواضح في هذه الجولة أنها لن تتوقف إلا في حال كان في يد المقاومة ما تقوله للرأي العام الداخلي بعد انتهائها. وأشار إلى أن إسرائيل تدرك أن «سرايا القدس» يجب عليها أن ترد على الاغتيالات التي تعرض لها قادة الجهاد الإسلامي، وتعرف أن المقاومة لن تمرر الجريمة مرور الكرام، لذا صدرت توجيهات للجبهة الداخلية الإسرائيلية بأنه في أي لحظة ستنهال عليهم الصواريخ الفلسطينية. ولفت إلى أن هناك انقساما داخل الشارع الإسرائيلي حول العدوان على غزة، وأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يريد أن ينهي هذه الجولة، لذا تمارس حكومة الاحتلال ضغوطا على الفلسطينيين، من خلال إغلاق المعابر واستهداف البنى التحتية ومنع دخول السولار لمحطة توليد الكهرباء وقطع الامدادات الغذائية عن القطاع وغيرها من الإجراءات. وتابع: «لو طال العدوان فإن الفلسطينيين لن يرفعوا الراية البيضاء»، لافتا إلى أن إسرائيل أعطت في السابق تعهدات للوسطاء والمجتمع الدولي بشأن العديد من الخطوات، إلا أنها في كل مرة تغدر بكل ما تم الالتزام به. وأوضح أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي هي معركة جولات وليست معركة مفتوحة بالمعنى الكلاسيكي للحروب، وأن كل جولة لها ظروفها ولها مقياس للربح والخسارة.
مشاركة :