تحت أمطار الخير والرياح والطقس المتقلب، أقيم بعد ظهر أمس في جزيرة المرجان برأس الخيمة سباق الفردي العام لفئة الشباب لمسافة 70 كم، ضمن منافسات بطولة مجلس التعاون 17 للكبار والشباب و18 للناشئين للطريق التي ينظمها اتحاد الإمارات للدراجات ضمن أنشطة اللجنة التنظيمية للدراجات بدول مجلس التعاون. شارك في السباق 24 دراجاً من الإمارات، والبحرين، والسعودية، وسلطنة عُمان، ويعتبر السباق من أصعب السباقات التي أقيمت في البطولة حتى الآن، نظراً إلى إقامته في أجواء عاصفة وممطرة، ما تطلب من الدراجين بذل جهود مضاعفة حفاظاً على سلامتهم والمنافسة على صدارة السباق. وأسفر السباق عن فوز الدراج البحريني سعد طلال سعيد بالميدالية الذهبية وكأس السباق، بعد نجاحه في الحصول على المركز الأول في زمن قدره ساعة و49 دقيقة و38 ثانية، وبمعدل سرعة متوسط قدره 3638 كم/ساعة، نظراً إلى أحوال الطقس، وجاء في المركز الثاني الدراج الإماراتي الصاعد عبد الله عبد الكريم في زمن قدره ساعة و49 دقيقة و48 ثانية، ونال الميدالية الفضية، فيما جاء الدراج العماني نوفل ناصر الحبسي في المركز الثالث، ونال الميدالية البرونزية. شباب الإمارات وبالنسبة إلى الترتيب الفرقي لسباق الفردي العام، حقق منتخب الإمارات للشباب، الذي ضم سعيد عبد الله سويدان، وراشد عبد الله سويدان، وجاسم علي حسن، وعبد الله عبد الكريم، المركز الأول، ونال الميدالية الذهبية بعد تفوقه في مجموع الزمن، وقدره 5 ساعات و29 دقيقة و30 ثانية، وهي الميدالية الذهبية الرابعة لمنتخبنا في البطولة، وحل في المركز الثاني المنتخب السعودي في زمن قدره 5 ساعات و29 دقيقة و30 ثانية، ونال الميدالية الفضية، فيما حل المنتخب العماني في المركز الثالث في زمن قدره 5 ساعات و56 دقيقة و22 ثانية، ونال الميدالية البرونزية، وهي الثانية له في البطولة. تتويج الأبطال عقب انتهاء السباق الذي جاء مثيراً برغم صعوبة الطقس، وحفل بمنافسة قوية بين نجوم المستقبل لدراجة الخليج، قام الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، رئيس اللجنة التنظيمية للدراجات بدول مجلس التعاون، يرافقه خلفان علي النعيمي، نائب رئيس اتحاد الدراجات، وخليفة خميس الجابري، رئيس اللجنة الفنية رئيس الوفد العماني، وخالد التويجري، رئيس الوفد السعودي مراقب البطولة، وعلي سعيد الوالي، مستشار اتحاد الإمارات للدراجات، وعبد الناصر عمران الشامسي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، بتقليد الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وقام الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بتسليم كأس الفردي العام للدراج البحريني سعد طلال سعيد. في الصدارة وبانتهاء سباق الفردي العام للشباب، تصدرت دراجات الإمارات الترتيب العام برصيد 4 ميداليات ذهبية وواحدة فضية، وذلك في ختام اليوم الثالث للبطولة، وتختتم سباقات الفردي العام اليوم، حيث يقام سباق الفردي العام للكبار في الواحدة والنصف ظهراً لمسافة 90 كم، ومن المنتظر أن يحفل بمنافسة قوية ومثيرة بين منتخبنا بقيادة النجم القاري يوسف ميرزا، وبقية المنتخبات التي استعدت جميعها بشكل مكثف للبطولة، ويعقب سباق الكبار إقامة سباق الفردي العام للناشئين لمسافة 36 كم. إشادة نالت هيئة تحكيم البطولة كل الإشادة والتقدير من المنتخبات الخليجية كافة، نظراً لتميزها وحياديتها في كل السباقات وخروج النتائج في فترة وجيزة، وتضم الهيئة الرئيسة للحكام الحكم العام الإماراتي وليد الشامسي، الذي نجح بدرجة امتياز في مهمة الحكم العام، إضافة إلى الحكم العام السعودي سلطان برناوي، والعماني سعود الرواحي، والبحريني جمال شاهين، ونجم التحكيم وصاحب الخبرة الطويلة الإماراتي سيف سرور الشرقي. عبد الناصر الشامسي: إنجاز مشرف لدراجي الإمارات أكد عبد الناصر عمران الشامسي رئيس لجنة المنتخبات باتحاد الإمارات رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، أن النجاح الذي حققته منتخبات الكبار والشباب والناشئين في البطولة هو نتاج الجهد الكبير الذي بذل لإعدادها، بالإضافة الى المشاركات المتعددة على كافة المستويات، مضيفاً، لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر للاعبين والجهاز الفني والإداري وأنقل لهم تحيات وتهنئة رئيس الاتحاد أسامة أحمد الشعفار وتمنياته لهم بدوام التوفيق وأن يكون القادم أفضل ومكملاً للإنجاز لتأكيد جدارة دراجات الإمارات واستحقاقها ريادة الدراجة الخليجية. تنظيم من جانبه، أشاد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة التنظيمية رئيس الاتحاد البحريني للدراجات بالتنظيم الجيد للبطولة، والاختيار المناسب لمكان إقامتها في جزيرة المرجان، الذي يعتبر من أفضل الأماكن السياحية برأس الخيمة، ويتميز بقربه من الجماهير وبالفعل نجح اتحاد الإمارات في اختيار المكان والوقت وهو ما سيؤدي حتماً للنجاح الفني والتنظيمي للبطولة. وأضاف: مما لاشك فيه أن التنظيم واضح ومميز من بداية انطلاق البطولة ما يؤكد على نجاحها بكل المقاييس وإن البطولات الخليجية تسير في الطريق الصحيح وتتطور من عام الى آخر والمنافسة فيها جيدة مع تميز واضح لنجوم الدراجة الإماراتية، وهذا ليس بغريب على دراجة الإمارات التي تشق طريقها بنجاح واضح وتسير بخطى ثابتة وأصبح نجومها من المنافسين على المستوى القاري وتعتبر مثالاً جيداً يجب أن تحتذى به بقية المنتخبات الخليجية. تفوق بدوره، أعرب خليفة خميس الجابري رئيس اللجنة الفنية عن أمنياته في تطور المستوى الفني للبطولات الخليجية، حتى تكون المنافسة فيها متقاربة مع منتخب الإمارات الأفضل فنياً والأكثر تفوقاً في البطولات الخليجية بفضل خططه وبرامجه الطموحة ومساحة النشاط المحلي، الذي يساهم في ظهور المواهب وحرصه على المشاركة في السباقات والطوافات الدولية لرفع مستوى الدراجين وإكسابهم الخبرة والاحتكاك مع مختلف المستويات. وعن تنظيم البطولة قال: التنظيم اكثر من رائع والمكان متميز ونموذجي ولؤلؤة سياحية تتناسب مع إقامة الأنشطة ولاسيما الدراجات، مشيراً إلى أن المنتخب العماني منتخب ناشئ ويشارك لاكتساب المزيد من الخبرة لكن ذلك لا يمنعه من المنافسة، وبالفعل حقق أمس ميداليتين برونزيتين وأعتقد أن إنجاز يبشر بالخير ويستحق عليه التكريم الفوري مني عقب انتهاء بروتوكول التتويج. في حين، أشار محمد محراب رئيس اللجنة الفنية باتحاد الدراجات، أن المستوى الفني للبطولة أكثر من رائع والمنافسة قوية جداً بين المنتخبات الخليجية، التي تطورت كثيراً عن البطولات السابقة، ولاسيما سباقات الفردي العام التي تحظى بكل الاهتمام ويتخللها التحدي وإثبات التفوق، ومن ليس لديه حظوظ في سباقات الفرق يسعى إلى التعويض في الفردي العام وسباق الفردي العام للشباب أقيم في أجواء صعبة، لكن نجوم المستقبل في المنتخبات الخليجية نجحوا في اجتياز الموقف وخروج السباق كأفضل ما يكون. منافسة قدم محمد محراب رئيس اللجنة الفنية باتحاد الدراجات، الشكر للإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة وإدارة المرور والإسعاف على جهودها وتعاونها مع الاتحاد لتأمين البطولة والمتسابقين وهو ما ساهم في نجاحها الملحوظ وإشادة الجميع بها وبتنظيمه المتميز، كما قدم الشكر للمسؤولين في إمارة رأس الخيمة وإدارة جزيرة المرجان لتوفيرهم كل الإمكانات المتميزة.
مشاركة :