كشفت هيئة تنظيم المياه والكهرباء السعودية مؤخرًا عن قائمة المقاولين والاستشاريين المؤهلين من قبل وزارة الطاقة السعودية في منظومة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة للمنازل والمنشآت، الذين يُسمح لهم بتصميم منظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة وفحصها وتركيبها وصيانتها، وأعلنت الهيئة في بيان لها عن تأهيل أكثر من 106 شركاتٍ لتنفيذ مشاريع منظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة للمنازل والمنشآت داخل السعودية، وذلك بعد اعتماد مجلس إدارة هيئة تنظيم المياه والكهرباء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم المياه والكهرباء، في نوفمبر الماضي الإطار التنظيمي لمنظومات الطاقة لمنظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة التي لا تتجاوز قدرتها 2 ميجا واط للاستهلاك الذاتي. وأوضحت الهيئة: مُنذ إقرار الإطار التنظيمي لمنظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة عملت منظومة الطاقة مع الجهات كافة، على إتمام الترتيبات اللازمة لتحقيق المتطلبات المنصوص عليها والمتابعة مع الجهات المعنية ومقدمي الخدمة بما يحقق فعالية وأمان تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة في المنشآت وحمايةً للمستهلك، بما يُعزز توسيع شريحة المستفيدين من تقنيات الطاقة المتجددة، ويُسهم في تنويع مصادر الطاقة، ويحقيق المزيج الأمثل لإنتاج الطاقة الكهربائية. وعقدت منظومة الطاقة العديد من ورش العمل، وشاركت في المؤتمرات والمعارض للتوعية بالإطار التنظيمي، إضافةً إلى نشر رسائل توعوية وتعريفية على المواقع الإلكترونية لمقدمي خدمة التوزيع وتقديم المعلومات عن كيفية التقدم بطلب لربط منظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة بمنظومة التوزيع والإجابة على جميع الاستفسارات من المستهلكين الراغبين في تركيب منظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة في منشآتهم بهدف توضيح أهمية استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية كمصدر للطاقة الكهربائية في المنازل والمنشآت. ووفقًا للهيئة يمكن للراغبين في تركيب منظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة في منازلهم ومنشآتهم زيارة بوابة “شمسي” التي تتيحها الهيئة للمستهلك لمعرفة الجدوى الاقتصادية والتكاليف التقديرية من تركيب منظومة الطاقة الشمسية في المنزل أو المنشأة، قبل ربطها بالشبكة الكهربائية العامة، وذلك من خلال حاسبة إلكترونية سهلة الاستخدام تساعد مستخدميها على تقدير الطاقة الكهربائية المتوقع توليدها، بناءً على حجم المنظومة والموقع إضافةً إلى مساعدة المستهلك على حساب الطاقة الموفرة ومتوسط التكلفة والعائد، ومقدار التوفير شهريًا وسنويًا، للتأكد من جدوى المشروع ومناسبته له، وتتكامل في هذا المشروع جهود جميع الجهات الحكومية بقيادة وزارة الطاقة وعضوية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة التجارة، وهيئة تنظيم المياه والكهرباء، ومدينة الملك عبدلله للطاقة الذرية والمتجددة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. وتعليقاً على هذه الخطوة قال المهندس ماجد الرفاعي الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيات الصحراء للصناعة “أول شركة سعودية تصنع وتصدر الألواح الشمسية ” إحدى الشركات المؤهلة لتنفيذ مشاريع منظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة للمنازل والمنشآت: إن تأهيل الشركاتٍ السعوديةٍ يؤكد تطور القطاع الخاص السعودي في مجال الطاقة الشمسية وأضاف: هذا القرار سيرفع الطلب من المستهلكين الأفراد على إنشاء تلك المحطات لاسيما أن قطاع الإسكان يُشكل أكثر من 50 في المئة من حجم السوق، فضلًا عن المدن الجديدة مثل “نيوم والقدية والبحر الأحمر، وسنداله. موضحًا أنَّ قطاع المباني في المملكة يستهلك نحو 80% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة، فضلًا عن أنَّ 70% من المباني في السعودية غير معزولة حراريًا مما يُساهم في ارتفاع حجم الاستهلاك، وأن استخدام الطاقة الشمسية في المنازل والمباني التجارية يُعد طريقة عملية لتقليل فواتير الكهرباء، والمساعدة في الحد من انبعاثات الكربون، ورفع القيمة السوقية للعقارات. وأكدَّ الرفاعي: أن مستقبل الطاقة المتجددة في المملكة واعدًا، وهذا ليس جديدًا على السعودية لأنها تمتلك مقومات الريادة في مجال الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية، سواءً من حيث القوة الإنتاجية أو الاستهلاكية أو الشرائية، أو قطاع المقاولات المتطور الذي يعزز بنيتها الأساسية. ولفت الرفاعي إلى أن شركة تكنولوجيات الصحراء جاهزة بما تمتلكه من خبرةٍ ومقوماتٍ للدخول بقوةٍ في تنفيذ استراتيجية الدولة الهادفة للتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في المنازل والمنشآت، و في هذا الإطار وقعت العديد من الاتفاقيات والشراكات مع شركات محلية رائدة لتنفيذ العديد من المشاريع في المملكة؛ لبناء محطات الطاقة الشمسية على أسطح المباني السكنية والتجارية والصناعية بأسعارٍ تنافسيةٍ وأداءٍ عالمي من حيث الجودة والأمان، باستخدام الألواح الشمسية التي تُصنعها وفقًا لعملية تصنيع مؤتمتة بالكامل مدعومة بأحدث المعداتِ التكنولوجية في مجال صناعة الألواح الشمسية وحلول تخزين الطاقة من ألمانيا والنمسا وأمريكا. وأكدَّ المهندس ماجد: لن تقتصر مساهمة مجموعة تكنولوجيات الصحراء على مستوى ذراعيها الصناعي والاستثماري ( تكنولوجيات الصحراء للصناعة، تكنولوجيات الصحراء للاستثمار) على استثمار معرفتها وقدراتها في بناءِ محطاتِ الطاقةِ الشمسيةِ وإدارتها فحسب، بل ستوظف خبراتها في مجال تصنيع الألواح الشمسية وحلول البطاريات المبتكرة القادرة على تخزين الطاقة المنتجة “نحن ملتزمون بتسخير خبرات وإمكانيات مجموعة تكنولوجيات الصحراء لتوفير طاقة نظيفة بأسعار تنافسية وخدمات موثوقة للمستهلكين” ومع أكثر من 12 عامًا من الخبرة، فإنَّ “تكنولوجيات الصحراء لديها خبرة قوية في القيام بدورها كمُصنع ومُصدر ومُطور ومُشغل ومُستثمر لتنفيذ المشاريع سواء على المستوى السكني أو التجاري أو الصناعي أو المحطات الضخمة على مستوى المرافق الخدمية، والمشاريع المصغرة خارج نطاق الشبكة، والمشاريع واسعة النطاق، لتقود صناعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى آفاق جديدة. وعن فوائد نظام الطاقة الشمسية على السطح قال المهندس ماجد الرفاعي: ” شهد سوق الطاقة الشمسية على الأسطح تحولًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، كواحد من أكثر نماذج توليد الطاقة الشمسية استدامة وموثوقية، لانخفاض تكلفة الإنتاج عند مقارنتها بالكهرباء الصناعية والتجارية، والاستخدام الأمثل للمساحة الموجودة على سطح المبنى، مما يقلل من الحاجة إلى الاستثمار في أراضي إضافية، إضافة إلى حماية سقف المبنى، ورفع القيمة المالية للمباني السكنية. وتوقع الرفاعي – في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- : أن تشهد سوق الألواح الشمسية في السعودية نموًا بمعدل سنوي مركب قدره 30 في المئة في غضون العامين القادمين، وذلك عبر تنامي الاستثمارات الدولية، ونقل التكنولوجيا إلى الشركات المحلية، وخلق المزيد من فرص العمل.
مشاركة :