أجرى باحثون من فريق طب الفضاء بوكالة الفضاء الأوروبية في ألمانيا دراسة نشرت في التقارير العلمية، وجدت أن رائدات الفضاء لديهن متطلبات مائية أقل للترطيب، وكذلك إجمالي نفقات الطاقة، واستهلاك الأكسجين (O2)، وثاني أكسيد الكربون (CO2) وإنتاج الحرارة الأيضية خلال مهمات استكشاف الفضاء مقارنة بنظرائهن من الرجال. ووفقا لما ذكره موقع “Phys”، شملت الدراسة تأثيرات حجم الجسم والتدابير المضادة على تقديرات موارد دعم الحياة خلال مهمات الاستكشاف المأهولة بالكامل من الإناث، واستخدم الفريق نهجًا تم تطويره لتقدير آثار “حجم” الجسم على متطلبات دعم الحياة في رواد الفضاء الذكور أيضا، وكانت التقديرات الخاصة بالإناث أقل مما كانت عليه بالنسبة لرواد الفضاء الذكور. ووجدت الدراسة أنه عند التفكير في المساحة المحدودة، والطاقة، والوزن، وأنظمة دعم الحياة المعبأة في مركبة فضائية في مهمة طويلة، فإن الشكل الأنثوي هو أكثر أنواع الجسم كفاءة لاستكشاف الفضاء. ووفقًا لوكالة ناسا، تبلغ تكلفة نقل الحمولات إلى محطة الفضاء الدولية 93.400 دولار للكيلوجرام الواحد، ووجدت الدراسة أنه في مهمة تستغرق 1080 يومًا، سيتطلب طاقم مكون من أربعة أفراد فقط من الإناث وزنًا أقل بمقدار 1695 كجم من الطعام. يمكن باستخدام بعض العمليات الحسابية البسيطة، أن توفر المهمة أكثر من 158 مليون دولار وتحرر 2.3 متر مكعب من المساحة (تغليف المواد الغذائية)، أي ما يعادل 4٪ تقريبًا من الحجم الصالح للسكن (60 مترًا مكعبًا) من وحدة HALO “البوابة” في المدار القمري الذي اقترحته ناسا. تشير بيانات الدراسة إلى أنه قد يكون هناك العديد من المزايا التشغيلية للأطقم النسائية خلال مهام استكشاف الفضاء البشرية المستقبلية، وتقترح أن يحدث ذلك في المهام المقبلة.
مشاركة :