سحبت قرعة كأس آسيا 2023 التي تستضيفها قطر، بحضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، وحشد كبير من ممثلي ومدربي الدول المشاركة وأساطير وضيوف الحفل. وحصلت قطر على حق استضافة البطولة القارية بعد اعتذار الصين، حيث تحتضن الدوحة كأس أمم آسيا للمرة الثالثة في تاريخها بعد نسختي 1988 و2011. وتشارك في النهائيات 24 منتخبا، تم توزيعها على ست مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات. الدوحة - أفرزت قرعة كأس آسيا 2023 لكرة القدم المقررة في قطر مطلع 2024 مجموعات متوازنة، فوقع حامل اللقب القطري مع الصين، واليابان المتوجة أربع مرات مع العراق وفيتنام، فيما يبدو مسار المنتخب السعودي سهلا لوقوعه مع تايلاند وقرغيزستان وعُمان. وسُحبت قرعة النهائيات المقررة بين الثاني عشر من يناير والعاشر من فبراير 2024، الخميس على مسرح دار الأوبرا في كتارا في الدوحة. وقعت قطر في مجموعة أولى مقبولة تضم الصين وصيفة 1984 و2004، طاجيكستان الوحيدة المشاركة للمرة الأولى في النهائيات، ولبنان الذي سيخوض المباراة الافتتاحية أمام الدولة المضيفة. وأخفق "العنابي" على أرضه في مونديال 2022 عندما ودّع من دور المجموعات بخُفّي حنين إثر 3 خسارات مخيبة، فحل المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش بدلا من الإسباني فيليكس سانشيز. وشدد البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب المنتخب القطري، على رضاه عن قرعة (العنابي) في بطولة كأس أمم آسيا 2023، مؤكدا أنها جاءت متوازنة. وسيبدأ المنتخب القطري، الذي تقام المسابقة القارية على ملاعبه، مشواره في البطولة يوم الثاني عشر من يناير من العام المقبل بمواجهة المنتخب اللبناني على ملعب البيت المونديالي. ◙ كلينزمان توقع أن تشهد هذه النسخة من البطولة القارية منافسة كبيرة وقوية بين المنتخبات المشاركة جميعا وأكد كيروش في تصريحات صحفية بعد نهاية مراسم القرعة أنه سيعمل بقوة على تجهيز الفريق القطري بأفضل صورة في المرحلة المقبلة، ليكون في أفضل حالاته الفنية والبدنية قبل بداية البطولة. ويخوض المنتخب القطري معسكرا في النمسا قبل السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في بطولة الكأس الذهبية بداية من الرابع والعشرين من يونيو المقبل. وقال كيروش "نتطلع إلى أن يصل المنتخب إلى أعلى مستوى من الجاهزية البدنية والذهنية للمشاركة في كأس آسيا المقبلة التي تستضيفها الدوحة، وهذا من أهم التحديات بالنسبة لنا كجهاز فني في المرحلة القادمة". وبسؤاله عن رأيه في القرعة، أوضح مدرب منتخب قطر "في البداية علينا قبول القرعة مهما كانت نتائجها.. وبصفة عامة حفل القرعة جاء جميلا والمجموعات تشهد إثارة ومباريات قوية ومرتقبة ويتعين علينا الاستعداد للنهائيات بشكل جيد.. خاصة وأننا نخوض البطولة للدفاع عن اللقب واللعب في أرضنا ووسط جماهيرنا". وتابع كيروش "هناك بعض الأمور المهمة، ولكن الأهم كيفية التحضير لخوض منافسات كأس آسيا 2023". وأوضح المدير الفني المخضرم "لا بد أن نكون جاهزين في الوقت المناسب، وأن نحقق أعلى مستوى من الجاهزية البدنية والذهنية". وفي ختام تصريحاته، قال كيروش "نحن ندافع عن اللقب الذي فازت به دولة قطر عام 2019 والضغط هو جزء لا يتجزأ من عمل المدربين، والأهم أن الرحلة تبدأ الآن ومهمتي هي تكوين منتخب صلب وقوي جدا، ولكي أجلب السعادة لكل الجماهير المحبة للمنتخب القطري في ظهور جديد خلال نسخة كأس آسيا 2023". مهمة صعبة أرقام مبعثرة أرقام مبعثرة اعترف القطري حسن ربيعة الكواري، مدير التسويق والاتصال باللجنة المنظمة لبطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم، بصعوبة مهمة المنتخب القطري في المسابقة القارية. ويدافع منتخب قطر عن لقبه الآسيوي الذي أحرزه في النسخة الماضية عام 2019، وذلك في البطولة المقبلة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة في يناير المقبل. وأبدى الكواري سعادته الكبيرة بالشكل اللائق الذي خرج به حفل مراسم القرعة. وقال في تصريحات صحفية عقب حفل القرعة "سعداء بالشكل الذي خرج به الحفل والذي يعد أول خطوة في البطولة القارية الكبيرة، ولم يتبق سوى الإعلان الكامل عن جدول المباريات”. وحول المجموعة الأولى التي وقع فيها المنتخب القطري في كأس آسيا، علق الكواري قائلا "العنابي حامل لقب البطولة الماضية في الإمارات، وهو ما سيعرضه لبعض الضغط وهو نفس الحال بالنسبة للجماهير القطرية التي تبحث عن اللقب الثاني على التوالي". حسن ربيعة الكواري: سعداء بالشكل الذي خرج به الحفل والذي يعد أول خطوة في البطولة القارية الكبيرة حسن ربيعة الكواري: سعداء بالشكل الذي خرج به الحفل والذي يعد أول خطوة في البطولة القارية الكبيرة واختتم الكواري تصريحاته قائلا "مهمة منتخبنا الوطني لن تكون سهلة في ظل وجود منتخبات كبيرة تسعى للقب الغالي، ولكن في نفس الوقت أرى أن بتضافر الجهود ومساندة الجماهير من الوارد جدا أن يحافظ العنابي على اللقب". في الثانية القوية، ستواجه أستراليا التي بلغت الأدوار الإقصائية في مونديال قطر وتوجت في 2015 بكأس آسيا على أرضها، كلا من أوزبكستان رابع 2011، سوريا والهند. وأوضح غراهام أرنولد مدرّب أستراليا “بطبيعة الحال نتوقع الفوز في أي بطولة نشارك بها، حققنا نتائج ممتازة في مونديال قطر، ونحن معتادون على اللعب هنا”. وأكد “القرعة جاءت متوازنة بين المجموعات الست، ومهمتنا لن تكون سهلة مع أوزبكستان وسوريا والهند، حيث سبق أن التقينا المنتخب السوري في ملحق تصفيات كأس العالم 2018، ولعبنا أيضا ضد أوزبكستان من قبل”. وتابع “سنبني على الصورة اللائقة والمستوى الطيب الذي قدمناه في مونديال قطر، خصوصا أن البطولة ستقام على نفس الملاعب التي اختبرناها سواء في الملحق أو في منافسات كأس العالم". وأضاف "خضنا البطولة السابقة في الإمارات عام 2019 بلاعبين شباب، ولكن الجيل الذي سيخوض البطولة القارية في قطر العام المقبل تتمتع عناصره بخبرات كبيرة متراكمة خلال الـ5 سنوات الأخيرة، وهذا أمر مهم أيضا من ناحية الانسجام والتفاهم”. ووقعت إيران حاملة اللقب ثلاث مرات والقريبة من التأهل إلى دور الـ16 في مونديال قطر، مع الإمارات، هونغ كونغ العائدة إلى المسابقة القارية للمرة الأولى منذ 1968، وفلسطين في المجموعة الثالثة. اللقب الأوّل ثقة عالية ثقة عالية وأوضح مكرم دبوب مدرب فلسطين “سنعمل خلال الفترة المقبلة على الإعداد الجيد من أجل مشاركة مثالية، بتجهيز اللاعبين لتحقيق نتائج تمكن المنتخب من التأهل إلى الدور الثاني في البطولة، حيث سنستثمر فترات التوقف المقبلة بمشاركات قوية من أجل الوصول إلى أفضل مستوى ممكن قبل المنافسة”. واستكمل "رغم المعوقات والتحديات الكبيرة التي تعترض طريقنا، لكننا سنبذل قصارى جهدنا في أن يكون الظهور الثالث للمنتخب الفلسطيني مغايرا، ونعول كثيرا على دعم جماهيري كبير منتظر في قطر". أما اليابان صاحبة أفضل تصنيف عالمي في آسيا (20) وحاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز (4)، آخرها في 2011 في قطر، فستواجه كلا من العراق بطل 2007، إندونيسيا وفيتنام في الرابعة. وتغلّب فريق المدرب هاجيمي مورياسو على إسبانيا في طريقه لبلوغ دور الـ16 في المونديال الأخير في قطر. وفي المجموعة الخامسة، وقعت كوريا الجنوبية مع ماليزيا، الأردن والبحرين رابع 2004. ويدرّب “محاربو تايغوك” راهنا الألماني يورغن كلينزمان ويقود هجومهم لاعب توتنهام الإنجليزي هيونغ - مين سون، في عملية البحث عن اللقب الأوّل منذ 1960 والثالث في تاريخهم. وقال العراقي عدنان حمد في تصريحات للصحافيين “في قطر نقدم دوما مستويات عالية نظرا لجودة الملاعب وحسن التنظيم وكذلك وجود الجماهير الأردنية". مكرم دبوب: سنعمل خلال الفترة المقبلة على الإعداد الجيد من أجل مشاركة مثالية مكرم دبوب: سنعمل خلال الفترة المقبلة على الإعداد الجيد من أجل مشاركة مثالية وأعرب يورغن كلينزمان، مدرب منتخب كوريا الجنوبية، عن ارتياحه لنتيجة القرعة. وتوقع كلينزمان أن تشهد هذه النسخة من البطولة القارية منافسة كبيرة وقوية بين المنتخبات المشاركة جميعا. وتحدث كلينزمان للصحافيين بعد نهاية مراسم القرعة، قائلا "ينتظرنا تحد كبير في المشاركة المقبلة بكأس آسيا 2023 المقامة في قطر". ويحلم منتخب كوريا الجنوبية بالتتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما حمل كأس البطولة عامي 1956 و1960. وفي السادسة الأخيرة، تلعب السعودية حاملة اللقب ثلاث مرات آخرها في 1996، مع جارتها سلطنة عمان، تايلاند ثالثة 1972، وقرغيزستان. وكانت السعودية الوحيدة التي فازت على الأرجنتين البطلة في مونديال 2022. وفيما توزّعت المنتخبات الـ24 على أربع مستويات حسب تصنيف الاتحاد الدولي “فيفا”، تجري منافسات الدور الأول بنظام دوري من دور واحد بين فرق كل مجموعة ليصعد صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور الستة عشر، ويرافقها أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث. أشار محمد أمين، مساعد مدرب السعودية، إلى أن "مجموعة المنتخب السعودي متوسطة والحظوظ موجودة للجميع، سيكون هناك جهاز فني جديد وسيتم الإعلان عنه في يوليو المقبل، وسيكون البرنامج جاهزا على أكمل وجه، وسنصل إلى البطولة ونحن جاهزون لها.. فكما أسعدنا الجميع في ملعب لوسيل، سنسعدهم أيضا في ملعب البيت". وقال الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب عُمان "لأول مرة عُمان في الإناء الثاني ونشعر بالحماسة، علينا أن نستعد بشكل جيّد، نأتي بطموحات كبيرة وليس فقط للمشاركة”. وأتم “تتمثل الخطوة الأولى بالتأهل إلى الدور الثاني، وبعدها يكون كل شيء مفتوحا، ونأمل في أن يدعمنا الجمهور العاشق لكرة القدم، ومن المؤكد أن اللاعبين سيعطون كل ما لديهم". وأكد الصربي ألكسندر إيليتش مدرب لبنان "أعتقد أننا وقعنا في مجموعة نوعية، كل منتخب يملك ميزاته الخاصة، ستلعب التفاصيل دورا مهما، فهذه فرصة جيدة للكرة اللبنانية لتعود إلى المستوى الذي نتمناه من خلال عمل بنّاء في الفترة المقبلة، فمع رفع روح الفريق وبناء ثقافة المنتخب كل الأمور واردة، وبهذه الطريقة نتوقع نتائج إيجابية". وقال فراس الخطيب، مهاجم سوريا السابق، “مجموعتنا هي الأصعب، منتخباتها تعتمد على القوة البدنية مثل أستراليا وأوزبكستان وحتى الهند، ويجب تحقيق 4 نقاط من مباراتي أوزبكستان والهند لضمان التأهل، لن يكون التأهل سهلا أبدا". تصفيات طويلة جاهزية تحفزنا للبطولة جاهزية تحفزنا للبطولة وأكد المصري محمود فايز، مساعد المدير الفني لمنتخب سوريا الأول لكرة القدم، صعوبة مجموعة "نسور قاسيون" في بطولة كأس أمم آسيا. وأوقعت القرعة المنتخب السوري في المجموعة الثانية، برفقة منتخبات أستراليا، بطلة المسابقة عام 2015، وأوزبكستان، أحد المنتخبات القوية في القارة الآسيوية حاليا، بالإضافة إلى منتخب الهند. وقال فايز في تصريحات صحفية "ندرك صعوبة المهمة، لكننا سنحضر إلى قطر بطموحات كبيرة، وسنقوم بتجهيز الفريق بأفضل صورة من الناحيتين الفنية والبدنية لتقديم مباريات قوية". وأضاف "نتمنى أن نشرف الشعب السوري خلال هذه البطولة وننتظر مساندة الجماهير السورية لمنتخب بلادها بقوة في الدوحة، ونعدها بأن المنتخب السوري سيقدم أداء مميزا خلال بطولة كأس آسيا". محمود فايز: نتمنى أن نشرف الشعب السوري في البطولة وننتظر مساندة الجماهير السورية لمنتخب بلادها محمود فايز: نتمنى أن نشرف الشعب السوري وننتظر مساندة الجماهير السورية لمنتخب بلادها وتابع "هناك برنامج مكثف أعده الجهاز الفني بقيادة المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر، يشمل العديد من المباريات الودية متدرجة المستوى خلال أجندة المباريات الدولية حتى موعد البطولة، وسنراقب لاعبين جددا لضمهم، ونأمل في الوصول إلى قطر في يناير 2024 ونحن في أفضل جاهزية ممكنة". وأكد فايز "سعيد للغاية بالتواجد هنا في قطر بلد المونديال، ومن الرائع مشاركة منتخب سوريا في تلك النسخة". واختتم فايز تصريحاته قائلا "قطر نظمت قبل أشهر قليلة نسخة تاريخية واستثنائية من كأس العالم، ومتأكد أنها ستنجح أيضا في استضافة بطولة رائعة خلال كأس آسيا". وامتدت تصفيات البطولة، المنظّمة مرّة كل أربع سنوات، على مدى ثلاث سنوات. كان من المقرر أن تقام البطولة في 10 مدن صينية شهري يونيو ويوليو 2023، قبل أن تعتذر الصين العام الماضي بسبب ظروف استثنائية متعلقة بجائحة فايروس كورونا. أبدت كل من كوريا الجنوبية وإندونيسيا إلى جانب قطر، رغبتها في استضافة البطولة، قبل أن تنسحب الدولتان وفازت قطر بالتنظيم وأصبحت أول مضيفة للنهائيات ثلاث مرات بعد نسختي 1988 و2011. وتقام النسخة المقبلة من البطولة بمشاركة 24 منتخبا للمرة الثانية، بعد النسخة الماضية في الإمارات العربية المتحدة عام 2019، عندما توج المنتخب القطري بلقبها للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على اليابان 3-1. وتعدّ كوريا الجنوبية وإيران الأكثر مشاركة (15)، بفارق اثنتين عن الصين التي لم تحرز اللقب في تاريخها.
مشاركة :