تبنى المشاركون في المؤتمر الوطني الأول لكليات الحاسب والمعلومات أمس الأربعاء بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، مبادرة سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد معرفي، وذلك من خلال طرح رؤية شاملة لتطوير مناهج الحاسب في مدارس التعليم العام، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المستقبلية، وإقامة أول مسابقة وطنية تعزز دور البرمجة وأهميتها في تخصصات الحاسب. وقال د. عبد الرحمن اليوبي مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الذى تشارك فيه على مدى يومين مختلف الجامعات السعودية، "إن علوم الحاسب والمعلومات أصبحت من المعارف ذات الثقل التطبيقي في كل أنماط العلوم"، معرباً عن أمله في أن يخرج أول مؤتمر وطني لكليات الحاسب بتوصيات جادة لتطوير المناهج وتحديثها في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن". وشدد على أهمية إطلاق المبادرات والبرامج التي تهدف إلى خدمة الجامعة والمجتمع والوطن بكل فئاته، وذلك في إشارة منه إلى قرب صدور ملامح برنامج التحول الوطني الذى يركز على اقتصاد المعرفة لدعم الصناعة الوطنية، وتقليل الاحتياج إلى العمالة الوافدة ضعيفة الكفاءة المهنية. من جهته قال د. عبدالرحمن الطلحي عميد كلية الحاسبات وتقنية المعلومات ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إن المؤتمر يهدف لتطوير العملية التعليمية في كليات الحاسب الآلي بما يتوافق مع المعايير الأكاديمية الدولية، ومتطلبات سوق العمل الوطني، موضحاً بأن المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى كليات الحاسب، ويمثل فرصة فريدة ‏من نوعها لعرض أحدث الأبحاث العلمية والتجارب الدولية والمستجدات لتطوير البرامج الأكاديمية المتخصصة. وأوضح أن المؤتمر تبنى مفهوم "المنظومة المتعلمة" عبر تقديم منصة علمية للتعرف على قصص النجاح في التجارب الأكاديمية البحثية والإدارية بين كليات الحاسب الآلي، ويشارك به عدد من الأكاديميين الدوليين من المملكة المتحدة وإسبانيا ‏والولايات المتحدة الأميركية وكندا لتقديم تجارب جامعاتهم وكلياتهم. وأكد د. عيسى العيسى عميد كلية علوم الحاسبات والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، على أهمية التطبيقات التقنية المعاصرة، وتوظيف معطياتها في تعزيز الاقتصاد الوطني، وخدمة برامج التنمية، منوهاً بموافقة وزير التعليم على تأسيس لجنة عمادة كليات الحاسب والمعلومات بالجامعات بهدف التشاور ورفع مستوى الأداء والاستفادة من التجارب الناجحة.