افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أمس، فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، «للتمريض والقبالة »SINMC«، بمشاركة أكثر من 500 شخص، في فندق كونراد أبوظبي في أبراج الاتحاد الذي اختتم أعماله أمس تحت شعار: «تشكيل مستقبل الرعاية الصحية من خلال الابتكار والتكنولوجيا والممارسات القائمة على الأدلة»، ويهدف إلى استكشاف وإنشاء وتنفيذ أنظمة رعاية صحية مبتكرة تعطي الأولوية لرفاهية المرضى ومقدمي الرعاية الصحية. وأكد معاليه أن القيادة الرشيدة وشعب الإمارات يدعمان هذه الجهود، لافتاً إلى ربط صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الرخاء والاستقرار اللذين نتمتع بهما اليوم بعزمه على توفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع مواطني البلاد والمقيمين فيها. في ظل قيادته الرشيدة، إذ تلتزم بلادنا بالنهوض بمعايير الرعاية الصحية وتبني أفضل الممارسات في جميع المجالات الصحية. وقال: إنه بفضل رعاية سموه، أصبحت الإمارات رائدة إقليمية وعالمية في مجال الرعاية الصحية، ولذا فنحن مطالبون بتكريس أنفسنا للتحسينات المستمرة والتطوير المهني المستمر، والتعاون مع قادة العالم في الميدان، وهذا المؤتمر يساعد في تحقيق هذه الأهداف والمساعي. وأكد معاليه أن تركيز المؤتمر على دور الممرضات والقابلات في الرعاية الصحية يؤكد أهميته، ولديه القدرة على تغيير أنظمة الرعاية الصحية للأفضل، وتعزيز وتحسين تقديم الرعاية الصحية وزيادة فهم القضايا قيد المناقشة لجميع المعنيين، بتحسين الرعاية الصحية في منطقتنا وحول العالم. وتضمن المؤتمر برنامجاً علمياً يهم طاقم التمريض وطلاب التمريض وغيرهم من المهتمين بالرعاية الصحية عامةً، وأهم القضايا الراهنة المتعلقة بهذا المجال، وضم المؤتمر العديد من الخبراء العالميين في هذا المجال بالإضافة إلى قائمة نخبة من المتحدثين المحليين البارزين التي تغطي مجموعة من المواضيع والمحاضرات الحديثة والجلسات التفاعلية لتشجيع تبادل المعارف والخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال. وقال مؤيد محمد حسين، مدير تمريض في شركة «صحة»: «تم تصميم برنامج المؤتمر لتلبية احتياجات طاقم التمريض وتقديم جلسات وورش عمل تركز على التواصل والتعاطف والعمل الجماعي والرعاية الذاتية، حيث تمثل هذه المهارات ركائز أساسية لبناء علاقات قوية مع المرضى والزملاء وفريق الرعاية الصحية، مما يعمل على تحقيق نتائج أفضل للمرضى وممارسة تمريض أكثر إرضاءً. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة «إحسان» وقد تم تصميم جائزة إحسان لتقدير المساهمات المتميزة لطواقم التمريض والقابلات والطب المساعد، وتكريم التزامهم الثابت بتقديم رعاية ومساهمات استثنائية»، من دور مهنة التمريض ودورها وعملياتها ومعرفتها مقابل الأطر الأخلاقية الناشئة التي تستكشف الفرص والمخاطر التي يجلبها الذكاء الاصطناعي والابتكارات المماثلة بينما تشجع المرضى على تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي». التأهيل العلمي أكدت سكينة محمد علي الهاشمي رئيس لجنة التمريض والقبالة في شركة صحة بإمارة أبوظبي، وجود نقلة نوعية في عدد الكادر التمريضى في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، من حيث التأهيل العلمي والعملي، وشهد العامان الماضيان ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المواطنات من 65 إلى 175 ممرضة وممرض، في مستشفيات صحة مع نهاية ديسمبر الماضي. وأشارت إلى أن هذا الإقبال والزيادة السنوية في عدد من اخترن مهنة التمريض يعكس مدى الوعي لدي بنات الإمارات بأهمية هذه المهنة التي يحتاج إليها الوطن. وذكرت أن شركة صحة تولى اهتماماً كبيراً بالتمريض وتوفير الدعم العلمي والعملي واستقطاب أكبر عدد من العناصر المواطنة من مختلف إمارات الدولة، لافتة إلى قيام الشركة من خلال اللجنة بتنظيم جولات بالمدارس والجامعات وعمل يوم مفتوح لمن انضممن إلى الخدمة الوطنية للتوعية والتعريف بأهمية التمريض ويوم عمل الممرضين والممرضات. وأكدت مزنة المقبالي (ممرضة) -انضمت حديثاً في مستشفى خليفة- أنها فخورة بأن تخدم الوطن من خلال عملها بالتمريض، هذه المهنة الإنسانية التي تحتاج إلى صبر، وأحياناً من الشغف بالعمل نقضي أوقاتاً تفوق ساعات العمل الرسمية، وهذا المؤتمر مفيد لنا للتعرف على أحدث المستجدات في هذا القطاع، والاطلاع على كل ما يفيد في الارتقاء بالمهنة، مشيرة إلى عزمها على مواصلة الدراسة خاصة مع الدعم والمساندة التي تقدمها شركة صحة للكادر التمريضى.