اتهمت الرئاسة الفلسطينية اليوم (السبت) إسرائيل بـ"تجاوز كافة الخطوط الحمراء"، محملة إياها مسؤولية تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان وزع للصحفيين إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال إصرارها على سياسة القتل والاقتحامات لمدننا وقرانا ومخيماتنا. وأضاف أن أخر الممارسات، الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس صباح اليوم، وأدت إلى مقتل شابين، وما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة، من عدوان متواصل لليوم الخامس على التوالي. وحمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه "الجرائم الخطيرة إلي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية كافة والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على استقرار المنطقة برمتها". وقال إن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع، جراء الصمت عن الجرائم الإسرائيلية وعدم التدخل الفوري لوقفها، مما جعل إسرائيل تتمادي في عدوانها على أبناء شعبنا. وأكد أبو ردينة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح باستمرار هذه السياسة الإسرائيلية بحق أرضه ومقدساته وسيبقى صامدا ثابتا على أرضه مهما كانت الضغوطات. بدوره، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة بالتدخل لوقف المجازر المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والتي يذهب ضحيتها العزل من الأطفال والنساء والشيوخ. ودعا اشتية في بيان مقتضب صدر عن مكتبه إلى العمل على تفعيل القوانين الدولية الخاصة بمقاطعة إسرائيل وعدم السماح "للجناة بالإفلات من العقاب". كما طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، المجتمع الدولي والدول العربية بالضغط على إسرائيل لوقف "عدوانها فورا على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وباقي أرجاء الوطن". ودعا الشيخ الذي يشغل عضوية اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أيضا في بيان المؤسسات الدولية والإنسانية للتدخل السريع لفتح المعابر مع قطاع غزة ونقل المصابين من أجل علاجهم. من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مواصلة السلطات الإسرائيلية إغلاق معابر غزة ورفض إدخال المساعدات والمواد الطبية والغذائية للقطاع "انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي". وطالبت الوزارة في بيان بموقف دولي حازم "يجبر إسرائيل على وقف عدوانها على قطاع غزة، وفتح المعابر أمام المواد الطبية، والغذائية، والوقود، وغيرها من أساسيات الحياة". وقررت إسرائيل فجر الثلاثاء إغلاق معبر كرم أبو سالم/ كيرم شالوم جنوب القطاع التجاري الوحيد المخصص لنقل البضائع ومعبر بيت حانون/إيرز المخصص لتنقل الأفراد والعمال والتجار من غزة إلى الضفة الغربية وإسرائيل. وجاءت الخطوة تزامنا مع تنفيذ (موجة تصفيات) ضمن عملية (السهم الواقي) لاستهداف قادة من الصف الأول في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومواقع لإنتاج الأسلحة ومجمعات عسكرية تابعة للحركة في قطاع غزة.■
مشاركة :