مستفيدو «إبصار»: إيقاف أنشطة الجمعية حرمنا من برامجها العلاجية

  • 2/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالب عدد من مستفيدي جمعية إبصار من المعاقين والأخصائيين تحتفظ الجريدة بأسمائهم بإعادة استئناف أنشطة وبرامج الجمعية بعد أن تم تعليقها، الأمر الذي أدى إلى حرمانهم من أهم الخدمات والبرامج التعليمية التي كانوا يحصلون عليها طيلة السنوات الماضية، وجعلهم أمام واقع مظلم في ظل عدم وجود جهة بديلة تقدم لهم الخدمات التي كانوا يحصلون عليها، وهو ما ساهم في تفاقم معاناة الكثير منهم خصوصاً المكفوفين من الأطفال وذوي الإعاقة البصرية المركبة الذين كانوا يتلقون جلسات في التدخل المبكر لتأهيلهم للتعامل مع حياتهم اليومية، ومستفيدي تعليم برايل من الكبار الذين يحصلون على برنامج محو أمية، والطلبة الذين كانوا يتلقون دروس تقوية مدرسية، ومرضى العيون المحتاجين لعيادة ضعف البصر، بالإضافة لإيقاف أهم برامج الجمعية وهو برنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه الأمر الذي فاقم حالات مرضى العيون خصوصاً الخطرة منها المؤدية إلى العمى في حال تأخيرها. أم وائل إحدى المتضررات من إيقاف برامج الجمعية قالت: موعد زراعة قرنية العين الثانية لابني حان موعده، فبعد أن أجرت له الجمعية زراعة قرنيته الأولى العام الماضي واستعاد نسبة من إبصاره بعد نجاح العملية وتمكن من مواصلة تعليمه الجامعى وحصوله على البكالوريوس، توقفت المتابعة العلاجية له وتأخرت زراعة القرنية في العين الثانية له ما فاقم من سوء حالته، وأوشك أن يعود للعمى مرة أخرى، فلقد انتظر أكثر من شهرين لتقوم الجمعية بتحويله إلى طبيبه لإجراء الفحوصات والعملية الثانية بصورة عاجلة ولكن دون جدوى حيث لا اتصالات يتم الرد عليها، ويتم تحويل الاتصالات على رقم جوال لا يرد حتى يتم إغلاقه، مشيرة إلى أن إيقاف أنشطة الجمعية حرمتهم من البرامج العلاجية التي تقدم لهم، وأن لها أكثر من شهر وهي تحاول الوصول للجمعية. وشمل إيقاف برنامج مكافحة العمى تعليق حملة إبصار الوطنية للاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار عند الأطفال رغم ما حققته من نجاحات من خلال الكشف على أكثر من عشرين الف طفل بمحافظة جدة في فترة وجيزة لأول مرة في تاريخ المملكة وتوقف علاج اكثر من ست مائة طفل من الحالات المكتشفة التي كانت بحاجة إلى العلاج لإنقاذهم من الإصابة بإعاقة بصرية وحرمان كوادر التعليم والصحة ومدارس مناطق المملكة الأخرى من الاستفادة من الحملة التي كانوا ينتظرون مواصلتها في مناطقهم خصوصا بعدما التمسوا جدواها من خلال النتائج التي حققتها. وحول هذا الموضوع، قال عضو مجلس إدارة جمعية ابصار الخيرية والمتحدث الرسمي محمد توفيق بلو: تعليق الأنشطة والبرامج في الوقت الحالي جاء بموجب قرار من مجلس الإدارة لوجود أزمة مالية وإدارية، وإن المجلس يدرس حلولا عاجلة لمعالجتها، وإن تلك الأزمة قد نشأت بسبب مرور الجمعية بمرحلة انتقالية وضعف الموارد المالية، وتعليق الإعانة السنوية من الوزارة، وانتهاء التعاقد مع الشركة المشغلة للجمعية ما ترتب عليه تسرب وظيفي لعدد من الكوادر الأساسية للجمعية، بجانب الآثار السلبية التي انعكست على الأنشطة والخدمات والمستفيدين الأمر الذي استدعى تدخلا عاجلا من مركز التنمية الاجتماعية بجدة مؤخراً وعقد اجتماع طارئ مع مجلس الإدارة لمعالجة الوضع بصورة عاجلة. وكشف بلو أنه يعمل حالياً على إعداد مقترحات عاجلة للمجلس للحد من آثار الأزمة وتفاقمها والتي من أهمها دعوة أعضاء الجمعية العمومية لعقد اجتماع غير عادي تطبيقاً للفقرة (1/ب) من المادة (12) الواردة في النظام الأساسي التي تنص على أن الجمعية العمومية تعقد اجتماعاً غير عادي عند الحاجة للنظر في اضطراب أعمال الجمعية المالية أو الإدارية، وأنه يفكر في البحث مع مجلس الإدارة تلبية طلبات العديد من المستفيدين والمختصين والموظفين العودة لمسك إدارة الجمعية لفترة مؤقتة ريثما تحل الأزمة. وطالب بلو الداعمين بمد يد العون للجمعية من خلال تسريع تبرعاتهم السنوية وسداد رسوم اشتراك العضوية لتوفير سيولة نقدية عاجلة بمبلغ 2 مليون ريال والعمل مع الجهات المعنية بالوزارة للحصول على الإعانة السنوية وحصتها من المكرمة الملكية التي خصصت للجمعيات الخيرية، مشيراً إلى أن الجمعية قد عقدت اجتماعها الأخير مركز التنمية الاجتماعية بجدة، حيث منح الأخير الجمعية ثلاثين يوماً لمعالجة الأزمة المالية والإدارية تفادياً للانهيار أو اتخاذ إجراءات لحل المجلس. يذكر أن جمعية إبصار الخيرية تأسست في 10/09/1424هـ بهدف القيام بتأهيل ورعاية وخدمة المعوقين بصريا والعاملين على خدمتهم ومنذ انطلاقتها عملت على اتخاذ عدد من الإجراءات والخطوات لتنويع أنشطتها التأهيلية والتوعوية لخدمة ذوي الإعاقة البصرية من خلال العمل مع المستشفيات والمراكز المتخصصين الأكاديميين في مجالات مختلفة والشركات الوطنية المتخصصة في مجالات التسويق والعلاقات العامة بهدف الوصول بالجمعية لتقديم أفضل الخدمات وترسيخ رؤيتها بين كافة شرائح المجتمع، فقدمت العديد من البرامج والأنشطة استفاد منها أكثر من (8000) معاق بصرياً من الذكور والإناث و (2200) مختص في طب العيون والبصريات وإعادة التأهيل والتربية الخاصة.

مشاركة :