حرارة «الشرقية» تلامس الـ 30 درجة نهارا

  • 2/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتحوّل الرياح إلى جنوبية على الساحل الشرقي خلال الـ36 ساعة القادمة، بما ينعكس على طبيعة مغايرة في أحوال الطقس، خاصة في ارتفاع مستوى الحرارة، مقتربةً اليوم من 30 درجة نهارا في حواضر الدمام. وتستمر درجات الحرارة مرتفعة الاسبوع المقبل، وذلك نتيجة امتداد منخفض جوي في طبقات الجو المتوسطة والمرتفعة، مؤديا إلى زيادة الرطوبة النسبية، وعودة ظاهرة الضباب مجددا في ساعات الليل الاخيرة والصباح الباكر، تسبب حالة من الرؤية الافقية المتدنية، لتصل إلى أقل من 400 متر على بعض المناطق. كما تتشكّل بعض السحب الركامية المتفرقة في اليوم الثالث على التوالي، لتغطي أجزاء من سواحل الخليج العربي اليوم الخميس، واحتمالات زخات مطر خفيف ان شاء الله تعالى. وبحسب متابعين للأحوال الجوية، تكون العشر الأواخر من شهر فبراير معتادة في تقلبات جوية متسارعة، وذلك وفقا إلى مرحلة تمثل حالة من التداخل في الخصائص الجوية، التي تستبق نهاية الشتاء ودخول فصل الربيع في مارس المقبل، الذي يعني توقعات بعدم الاستقرار متواليا في 10 ايام، وهبوب رياح متقلبة الاتجاهات ومتفاوتة السرعة، تشتد على فترات متقاربة مثيرة للأتربة والغبار، وهي السمة الغالبة في هذه الفترة.وفيما يتصف شهر فبراير بنهار دافئ في اغلب ايامه، فإنه من المتوقع أن تبقى الليالي شبه باردة، ويتضح ذلك في المقياس الحراري، متراجعة درجات الحرارة نسبيا وتسجل 12 درجة مئوية في المتوسط العام بالمنطقة الشرقية حتى نهاية الشهر.وتكون الاجواء هادئة في مناطق المملكة في مثل هذا الوقت من العام، مع اندفاع الكتل الهوائية الجافة، ويختلف ذلك بحسب المواقع، حيث تشتد الاضطرابات الجوية بسواحل الخليج العربي، متأثرةً بنشاط المنخفضات الجوية، التي تبلغ ذروة قوتها في هذه الفترة، متتالية بحالات من عدم الاستقرار الجوي وهطول الامطار وارتفاع امواج البحر، وقد تصحب بموجات من الهواء البارد نسبيا في بعض الفترات، الذي يساعد على تكوين الاجواء المعتدلة وبرودة نسبية ليلا، تمتد الى منتصف مارس المقبل بمستويات متفاوتة. كما يُحتمل تغير في مسار المنخفضات ومؤثراتها في أحوال الطقس بالمنطقة، وذلك وفقا لمدى قوة الكتل الهوائية المصاحبة للمرتفع الجوي، الذي يتداخل في متغير على طبيعة الأجواء دون استقرار، مستبقا الانحسار المتوقع عند دخول الاعتدال الربيعي في اواخر مارس، وتنتقل الأجواء حينها إلى حالة مختلفة في جميع العناصر الجوية، ودخول موسم امطار الربيع الذي يستمر لأكثر من شهرين بإذن الله. وعلى صعيد عالمي، يشير المختصون في المناخ إلى أن الاضطرابات الجوية التي شهدتها اوروبا خلال الأيام الماضية تعد حالة استثنائية غير معتادة بهذه القوة، في حين يُتوقع تحسن طفيف بارتفاع معدلات الحرارة نهاية هذا الاسبوع، بعد أن كسرت حاجز الصفر المئوي بـ 15 و20 درجة في الايام الماضية. كما يستمر تأثير المنخفض العميق في الأجواء مندفعا من المحيط الاطلسي، ويشمل بريطانيا وفرنسا وشمال اسبانيا والبرتغال مجددا اليوم، بهطول امطار وتساقط الثلوج وهبوب رياح عالية السرعة، مع تواجد خطر الفيضانات والسيول الجارفة في هذه الدول، في سلسلة من العواقب التي عملت على تدمير مبانٍ وانقطاع الكهرباء وتعطيل الطرقات. وتمتد العاصفة الثلجية اليوم الخميس بأمطار غزيرة في شمال ايطاليا ودول البلقان، ممتدةً الى بولندا والمانيا وسويسرا والنمسا، متواصلة في مؤثرات نسبية على دول المغرب العربي، التي تشهد حالة غير طبيعية للأمطار وتساقط كثيف للثلوج على المرتفعات الجبلية خاصة في الجزائر والمغرب، بما فيها متوسطة الارتفاع لأول مرّة في هذا الموسم الشتوي، مع سرعة الرياح التي بلغت يوم امس اكثر من 100 كيلو متر في الساعة، وما زالت موجة الحر هي السائدة شرق المتوسط بحرارة مرتفعة تفوق المعدل السنوي بزيادة 7 درجات.

مشاركة :