وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأحد، شكره لمصر والأمم المتحدة وقطر على الجهود التي بذلوها من أجل التوصل لوقف إطلاق النار. وقال هنية خلال نعيه الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: “إن الشعب الفلسطيني خاض على مدار الأيام الماضية واحدة من معارك الصمود والتصدي ضد الاحتلال المجرم الذي قام بعملية اغتيال غادرة لثلاثة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعائلاتهم وأطفالهم، وظن العدو أنه يمكن تمرير جريمته دون رادع من شعبنا ومقاومتنا الباسلة”. وأوضح هنية، أن هذه المعركة المفتوحة مع الاحتلال، رسخت قدرت المقاومة على ضرب كل مكان في الكيان رغم ما يتباهى به من قدرات عسكرية وتقنية. وتابع: “إن قوى المقاومة ومن خلال غرفة العمليات المشتركة أخذت زمام المبادرة وأدارت عملية (ثأر الأحرار) وأثبتت كما في كل مواجهة مع المحتل البغيض قدرتها وعزمها، وقامت برد قاس على هذه الغطرسة، وأفشلت محاولة العدو في فرض معادلات جديدة”. وأعلنت جمهورية مصر العربية، الليلة الماضية، موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على اتفاق لوقف إطلاق النار. وأفاد مراسل الغد من القاهرة بأن الاتفاق يتضمن الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين ووقف هدم المنازل وإعادة فتح معابر قطاع غزة. وبدأت إسرائيل عدواناً استمر لخمسة أيام بعد اغتيالها 3 من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وردت عليه السرايا بمساندة كاملة وتنسيق وإدارة من غرفة العمليات المشتركة للمقاومة بمئات الصواريخ تجاه مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة. وذكرت وزارة الصحة بغزة، أن 33 مواطناً استشهدوا وأصيب 190 آخرون بجراح مختلفة، جراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر خمسة أيام.