البرهان يختار التصعيد بتجميد حسابات قوات الدعم السريع

  • 5/14/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - أقال قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان اليوم الأحد محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول وجمّد حسابات قوات الدعم السريع، وفق بيان صادر عن مكتب البرهان، فيما يأتي هذا التطور بعد أن شددت قوات الدعم السريع حصارها على قوات البرهان وأعلنت سيطرتها على العاصمة الخرطوم. وعين البرهان برعي الصديق أحمد أحد نواب جنقول محافظا جديدا للبنك فيما لم تتضح بعد أسباب إقالة جنقول. وأفاد البيان بأن "قائد الجيش السوداني أصدر اليوم قرارا قضى بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج"، مضيفا "ونص القرار على منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة للدعم السريع". ووفق البيان "وجه البرهان وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان بوضع القرار موضع التنفيذ". وتأتي هذه الخطوة بعد أن أحكمت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" الخناق على الجيش السوداني إثر محاصرة مقر قيادته العامة، ما اضطر العديد من قياداته إلى الاستسلام، مؤكدين انهيار قوات البرهان وبحثها عن خروج آمن. وتجددت اليوم الأحد اشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم مما يفاقم معاناة السكان. والخميس اتفق الجيش والدعم السريع على "إعلان جدة" وهو يتضمن التزامات إنسانية تُنفذ فورا وجدولة لمحادثات مباشرة جديدة مستمرة في السعودية على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ومن بين تلك الالتزامات تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان واستعادة الخدمات الأساسية وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات والسماح بدفن الموتى. ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي). وتسبب الصراع الدائر في السودان في أزمة سيولة شديدة حتّمت على السودانيين التعويل بشكل متزايد على تطبيق "بنكك"، الذي يعتمد على فتح محفظة إلكترونية لدفع الفواتير، لكن هذه الخدمة باتت أكثر عرضة للانقطاعات. وشهدت السوق السوداء تقلبات غير مسبوقة مع تدافع أقارب مغتربين على بيع الدولار عبر تحويلات من خلال تطبيق "بنكك" لذويهم في السودان، بينما يسعى المقيمون داخل البلاد للحصول على دولارات كادخار آمن. وعرض تجار العملة بيع الدولار بأسعار تصل إلى 700 جنيه سوداني (1.17 دولار) بينما يشترونه بسعر يقل عن 300 جنيه سوداني (0.5014 دولار)، في حين تفاوتت الأسعار بشكل كبير في ظل زيادة صعوبة النقل والاتصالات. وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بنهب البنوك. وقال رئيس أحد البنوك إنه يحاول نقل مقر البنك مؤقتا إلى خارج الخرطوم. وقال مسؤول سوداني إن الإصلاحات الاقتصادية والانقلابات والاحتجاجات على مدى سنوات "هي التحدي الأكبر الذي يواجه النظام المصرفي ويهدد بإغلاق شبه كامل".

مشاركة :