قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن أمس (الأربعاء) إنه غير قادر على الدعوة لجولة أخرى من محادثات السلام بسبب الخلاف الشديد بين الطرفين المتحاربين في شأن إذا كان ينبغي وقف إطلاق النار تزامنا مع الجولة الجديدة من المفاوضات. وخلال الجولة الأولى من المفاوضات في جنيف في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، اتفق الطرفان على إطار عمل عريض لإنهاء الحرب لكن هدنة موقتة لمدة أسبوع انتهكت على نطاق واسع. وكان من المنتظر عقد جولة ثانية من المحادثات في 14 كانون الثاني (يناير) لكنها أرجئت لأجل غير مسمى. وقال مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية: "لا تزال توجد انقسامات عميقة تمنعني من الدعوة إلى الجولة التالية من المحادثات". وأضاف "للأسف لم أتلق ضمانات كافية بأنه سيتم احترام وقف جديد للعمليات القتالية إذا دعوت إلى جولة جديدة". ومضى ولد الشيخ أحمد يقول: "عانى اليمن كثيرا وقاوم شعبه مأساة يعجز اللسان عن وصفها. دمرت البنية التحتية في البلاد.. وتفرق شمل أسر وتمزق النسيج الاجتماعي. هذه مرحلة حرجة وبالغة الصعوبة. مع كل يوم يمر يفقد المزيد والمزيد من اليمنيين أرواحهم". ودعا المبعوث الدولي مجلس الأمن للمساعدة في الضغط من أجل عودة الطرفين للالتزام بوقف العمليات القتالية بما يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأبلغ ولد الشيخ أحمد الصحفيين بعد جلسة مجلس الامن: "في رأيي أننا لا يمكننا تأجيل هذه المحادثات إلى ما بعد شهر أذار (مارس) المقبل".
مشاركة :