تُعد القرية الشعبية في محافظة الدلم من المواقع التراثية الجاذبة؛ لما تحتويه من تراث وطني يعكس صورة الماضي لهذه المحافظة العريقة. وأصبحت القرية مقصداً للعوائل والأفراد سواء من داخل المحافظة أو خارجها لقضاء أجمل الأوقات والاستمتاع بمسطحاتها الخضراء المحيطة بها، ومساحاتها الترفيهية الخاصة للعائلات والأطفال، ومقاهيها وما تبدعه الأسر المنتجة، محققة بذلك انسجاماً متوازناً لاحتياجات الزوار كافّة. وتضم القرية عدداً من المنازل والدكاكين القديمة، إضافة إلى السيارات الكلاسيكية وساحات المزاد التراثية، وأعمال الحرفيين الذين يمارسون المهن الشعبية مثل: الخزف وأعمال الجلود، والتطريز وحياكة المنسوجات، ومتحف الشمال الذي يأخذ الزوار في رحلة قديمة، تجول بهم بين مختلف الأزمنة، لنقلهم نحو آفاق واسعة من ماضينا التليد، لما يحتويه من القطع الأثرية النادرة، مثل: العملات والأوراق النقدية والأسلحة من الخناجر والرماح والسيوف، ومنتجات السدو والأقمشة المصنوعة يدوياً. ويحتوي السوق الشعبي بالقرية على محلات للأسر المنتجة التي صُمّمت بطريقة شعبية وأطلق عليها مسميات قديمة كانت قريبة من القرية، لتعيد ربط الماضي بالحاضر، ويقام حول تلك الدكاكين ورش لتعليم صناعة المنتجات السعفية والفخارية على مدار الأسبوع.
مشاركة :