مثل شرطي أمام محكمة في اسطنبول اليوم (الاربعاء) بتهمة قتل امرأة تركية (25 عاماً) للاشتباه في علاقاتها بنشطاء من اليسار، خلال مداهمة لقوة "مكافحة الإرهاب" في المدينة. وطالبت النيابة بسجن الشرطي لمدة 26 عاماً ونصف العام لقتله ديليك دوغان البالغة من العمر 25 عاماً، في مداهمة لمنزل عائلتها بمنطقة ساريير في 18 تشرين الأول (أكتوبر). وتوفيت دوغان في المستشفى متأثرة بجروحها في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ونشر الإعلام التركي لاحقاً صوراً مروعة للحظة التي أدركت عائلتها فيها أنها قتلت. وأثارت القضية ضجة كبيرة حول الشرطة التي تتهم باستخدام القوة المفرطة في عمليات قمع لجماعات مختلفة. ومضت المحكمة تحت إجراءات أمنية مشددة في إسطنبول بحضور والد الضحية ووالدتها وشقيقها، وفق وكالة "دي أتش إيه" للأنباء. واعتقلت الشرطة 22 شخصاً على الأقل، وفتحت خراطيم المياه لتفريق مجموعة من مؤيدي عائلة الضحية الذين حاولوا دخول قاعة المحكمة، وفق التقارير. ويقول أهل الضحية إنها بريئة ولا يوجد دليل على علاقتها بأي هجمات، إلا أن الإعلام قال إن السلطات اشتبهت بأنها عضو في "الحزب الثوري لتحرير الشعب" (الجبهة). ويشتبه في مسؤولية "الجبهة" عن هجوم مسلح على القنصلية الأميركية في إسطنبول، وربما تخطيطها لشن تفجير انتحاري في المدينة.