ما بين التنوع الإداري والتوسع المعرفي أقام «صروح» السمعة من أصول «الحقائق» ومن عمق التخطيط إلى أفق التنفيذ بنى طموح «السيرة» في فصول «الوثائق» فكان المتوج أمام «بصر» العمل» والمحتفى في نصر «العلم» مخرجاً «زكاة» المعرفة من «تطوع» الذات وحاصداً «قيمة» الثقافة من «تنوع» المهارات. سابق «بعد» نظر اتسم بالبصيرة المشتعلة من «وهج» السريرة فكان المتيم بالإحسان والموسم بالمحاسن. حول «عقبات» البدايات إلى «سهول» من الحلول كان فيها «القاضي» بأمر «المكانة» و»الراضي» بأجر «الأمانة» في هيئة «شخصية» اتسمت بحسن الأخلاق وطيب الوفاق. إنه مدير جامعة أم القرى السابق ورئيس جمعية البر الخيرية بجدة معالي الدكتور سهيل قاضي أحد أبرز القياديين ورجال الفكر والثقافة والخير في الوطن. بوجه وسيم الملامح وجيه المطامح تسكنه ومضات التفكر وسمات التبصر وتقاسيم حجازية زاهية المحيا وعينين تتوارد منهما نظرات «التروي» ولمحات» الفكر» و»هندام» عامر بأناقة باهية تتكامل على «بياض» أنيق يوائم داخله وطلة زاهية وصوت جلي مكتظ بالجمال اللغوي والامتثال اللفظي في عبارات قوامها «الإدارة» ومقامها «القيادة» ولغة جهورية ممتلئة بمفردات «عميقة» تتعالى «أثراً» في منصات «التعليم» وتتباهى «تأثيراً» على طاولات «القرار» قضى قاضي من عمره عقوداً وهو يملأ «قاعات» الجامعات برصيد «الخبرات» ويبهج «مسارات» الجهات بمخزون «التوصيات» ويمنح المستقبل «بشائر» الخطط ويصيغ للحاضر «تباشير» الرؤى أكاديمياً وخبيراً وقيادياً استلهم من «الخبرة» معاني السداد وانتهل من «الحكمة» معالم الانفراد. في حي «أجياد» الباذخ بإنتاج العباقرة وزف الوجهاء إلى أعراس النماء ولد قاضي عام 1369 وتفتحت عيناه على الإرث الديني والعلمي والمهني في سلالة عائلته فنشأ مجللاً بنصائح أب كريم ملأ قلبه بموجبات «التوجيه» وأم عطوفة غمرت وجدانه بعزائم «الدعاء». صال وجال طفلاً مع أقرانه وإخوته بين أحياء الحجون وشعب عامر والشبيكة مخطوفاً إلى الألحان السماوية عبر مكبرات الحرم المكي منجذباً إلى النداءات الأرضية عبر مبرات العمل الخيري فتعتقت نفسه بنفائس «الروحانية» في البيت العتيق وتشربت روحه من ينابيع» زمزم وامتلأت أنفاسه بالسكينة أمام الحجر الأسود وظل ثاوياً في أحضان «الحطيم» مولياً قبلته نحو صحن الطواف موجهاً اتجاهه إلى الركن اليماني معطراً آذانه بتراتيل الصلوات مسطراً طفولته في براءة الالتجاء في جنبات المسجد الحرام الذي تعلم فيه قبل المرحلة الابتدائية القرآن الكريم والخط والإملاء. ركض بين مشاعر منى وعرفات ومزدلفة صغيراً يخدم الحجاج في تقديم الماء البارد ونصب الخيام ورفعها حيث انغرست في أعماق طفولته «جذور» الكفاح الأول حيث امتثل مع ضبط باكر وانضباط مبكر صنع في داخله قيم المهام وهمم الالتزام. درس التعليم العام في مدرسة الخالدية بجرول ثم أكمل المتوسطة في مدرسة عمر بن العاص بالعتيبية ثم التحق بثانوية العزيزية واكتملت في عقله «أهازيج «الحجاز وفي قلبه «أريج» الإنجاز حيث تلقى التعليم الجامعي بكلية التربية قسم التربية وعلم النفس وتخرج منها (1974م) (قبل استحداث جامعة أم القرى). ثم ابتعث في يونيو 1974م لدراسة اللغة الإنجليزية وبرنامج الماجستير والدكتوراه. حيث حصل على ماجستير إدارة نظم تعليمية من جامعة شبمن بولاية كاليفورنيا - ثم دكتوراه من جامعة كولورادو بيولدر مايو 1980م. وانتخب ليكون رئيساً لمنظمة الطلاب المسلمين بجامعة كولورادو من 1977م حتى 1979م ثم رئيساً لمنظمة الطلاب العرب.. عاد إلى أرض الوطن في يمناه لائحة «الاقتدار» وفي يسراه تلويحة «الاقتدار» حيث عمل عضواً في هيئة التدريس بقسم الإدارة والتخطيط التربوي في عام 1400هـ، وما بين عامي 1401 وحتى 1403 أعيرت خدماته لأمانة مدينة جدة وعمل مساعداً لأمين مدينة جدة للشؤون الإدارية والمالية ورئيساً للجنة التطوير الإداري لمدة عامين. وفي عام 1403هـ عاد للتدريس بالدراسات العليا. حيث عمل وكيلاً لكلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي وعميداً مكلفاً (1404هـ - 1409هـ) وتعين مستشاراً غير متفرغ لدى وزارة الإعلام (1403هـ - 1409هـ). ولأنه مسكون بالتميز فقد تعددت أنشطته حيث أعد وقدم برنامجاً تلفزيونياً أسبوعياً بعنوان (آراء للمناقشة) لمدة 3 أعوام. - وتم ترشيحه كعضو مجلس إدارة ونائب رئيس نادي الوحدة في الفترة 1408هـ - 1411هـ. وعضو مجلس إدارة ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية 1405 لمدة عشر سنوات. واختير عضواً في مجلس إدارة الجمعية الخيرية بمكة المكرمة (1409هـ - 1413هـ) وتعين كعضو مجلس الشورى في الفترة ما بين 1414هـ 1416هـ وصدر الأمر بتعيينه رئيساً لجامعة أم القرى 1416هـ- وظل بها حتى عام 1421 وهو عضو مجلس إدارة شركة مكة للإنشاء والتعمير وشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة اعتباراً من أغسطس 2017م حتى 2019م وعضو مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من عام 1435 حتى 1439. وعضو مجلس أمناء مؤسسة البيان العلمية بالمدينة المنورة من عام 1425 حتى تاريخه. وعضو مجلس إدارة مدارس عبد الرحمن فقيه بمكة المكرمة. وعضو مجلس إدارة كلية دار الحكمة بجدة عام 1427 لدورة واحدة وعضو مؤسسة المدينة للصحافة والنشر 1427هـ حتى تاريخه. وتعين كرئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي( 1427هـ - 1432هـ) وهو عضو مجلس إدارة جمعية الأمير ماجد بن عبد العزيز للتنمية الاجتماعية عام 1431 لدورة واحدة وتعين رئيساً لمجلس إدارة مجموعة شركات إيلاف للسفر والسياحة والفندقة في الفترة ما بين 2011م - 2017م. وهو نائب رئيس مجلس إدارة شركة تمكين المجتمع (حالياً) ورئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة (حالياً). وهو عضو مجلس إدارة مجموعة فتيحي القابضة وعضو الجمعية السعودية لرعاية الأطفال المعاقين بمكة المكرمة والجمعية العمومية بالرياض. وهو عضو جمعية البر بمكة المكرمة وجمعية أصدقاء المرضى وأحد المؤسسين لها. وعضو الجمعية الخيرية للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة (شفاء) وأحد المؤسسين لها. مثّل المملكة العربية السعودية وشارك في عدد من المؤتمرات الخليجية والعالمية وحضر مؤتمرات أخرى بصفة شخصية ساهم قاضي ببعض الأبحاث العلمية في بعض المؤتمرات. - وله إصداران وهي الإصلاح.. آمال وطموحات وقراءة في سيكولوجية الفكر والتنمية. يسهم بالكتابة في صحيفة المدينة كل ثلاثاء وفي إصلاح ذات البين والتحكيم في بعض القضايا الخاصة خلال أوقات فراغه. شارك قاضي في الرحلات في الداخل والخارج بصحبة الطلاب ولا يزال يهوى الرحلات والأنشطة اللاصفية في المدارس والجامعات كالنشاط الغنائي والمسرحي والمعارض الفنية والمسابقات المتنوعة ويهتم بقضايا الحج والعمرة، والخدمات البلدية وبالشأن العام، الخدمات التطوعية والتنمية البشرية. ما أن يذكر اسمه حتى يتباهى «شريط» الذاكرة ويتجلى «محيط» الخبرة فيملأ المكان بالحضور ويغمر الزمان بالتواجد كشخصية ذات مقام «مؤثر» و»أثر» مقيم. سهيل قاضي.. صاحب المعالي.. ورفيق العلا.. القيادي الخبير الذي حفر اسمه في قوائم «المبدعين» واستحق بسيرته مقامات «المؤثرين».
مشاركة :