قال مسؤول في حركة حماس، إنه لا توجد مفاوضات بين إسرائيل والحركة حول عملية تبادل أسرى. مضيفا في تصريح مقتضب: «يجب أولا الإفراج عن كافة المعتقلين في صفقة التبادل الأخيرة، قبل الشروع في التفاوض»، مشددا على ضرورة «وجود وسيط قادر على إدارة هذا الملف». وجاء التأكيد من حماس على عدم وجود مفاوضات، بعد أن طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التدخل لإعادة جثث جنوده في قطاع غزة، خلال لقائهما في برلين. وأبلغ نتنياهو المستشارة الألمانية أن حماس تحتفظ بجثث 2 من الجنود الإسرائيليين هما، شاؤول أورون وهدار غولدن. وبحسب مصدر إسرائيلي فقد تعمد نتنياهو الطلب من ميركل التدخل، لما لألمانيا من أدوار مهمة لعبتها سابقا في صفقات شبيهة. وكانت إسرائيل أعلنت أثناء حرب 2014 فقدانها جنديين، واحد في حي الشجاعية والثاني في رفح، ثم أعلنت بعد تحقيقات داخلية مقتلهما وقالت إن حماس تحتفظ بجثتيهما. ولم تعط حماس أي معلومات حول ما إذا كانت تحتفظ بهما جثتين فعلا أو حيين، لكنها لمحت أكثر من مرة إلى وجود جنود أحياء لديها. وخلال الشهور القليلة الماضية، سربت حماس أنه يوجد أسرى إسرائيليون أحياء لديها، وجاء ذلك فيما كانت الحركة تنشر يافطات كبيرة في غزة، تتعهد فيها بتنفيذ صفقة «وفاء الأحرار 2»، في إشارة إلى صفقة وفاء الأحرار الأولى، وهو الاسم الذي أطلقته الحركة على صفقة شاليط التي انتهت بتبادل الجندي غلعاد شاليط، بأكثر من ألف أسير فلسطيني كانوا في السجون الإسرائيلية، في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2011. ونشرت حماس ملصقات ضخمة يظهر فيها مقاتلون ملثمون من القسام، في مهمات مختلفة، وإلى جانبهم صورة للجندي الإسرائيلي، شاؤول آرون، وإطار آخر وضع في داخله علامة استفهام في إشارة إلى وجود الجندي الثاني لدى القسام، وقد يكون حيا. ولاحقا، قالت الحركة في استعراض عسكري كبير إن على نتنياهو أن يتفقد عدد جنوده، وأبرزت صندوقا أسود، في إشارة إلى امتلاكها أشياء غير التي أعلنت عنها إسرائيل. ومحاولة نتنياهو إطلاق مفاوضات حول جثث الجنود ليست الأولى، فقد عرضت إسرائيل في مفاوضات وقف النار في القاهرة، عام 2014، الإفراج عن 25 فلسطينيا اعتقلتهم خلال الحرب إضافة إلى 18 جثة لفلسطينيين، مقابل تسلم جثتي الجنديين في غزة، لكن حماس رفضت ذلك بشكل قاطع وطلبت فصل المفاوضات ولم توافق إسرائيل آنذاك. وقبل 4 شهور فقط، أعلن زعيم حركة حماس خالد مشعل، أن إسرائيل طلبت جنودها عبر جهة أوروبية كلفت ببدء مفاوضات. مضيفا أن «حماس» امتنعت عن تقديم أي رد على هذا الموضوع، وأبلغت الوسيط أنها لن تبدأ أي شكل من التفاوض في شأن ما لديها من أسرى إسرائيليين، وبشأن عددهم وأحوالهم، قبل أن تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين تحتجزهم، بعد أن تم الإفراج عنهم بموجب صفقة 2011. وفي الأسابيع الماضية، طالب وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، بضمان إعادة جثث الجنود الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة ضمن أي اتفاق مستقبلي مع تركيا.
مشاركة :