وأعلن فوز حزبه التقدمي الذي تخطى حزب "فيو تاي"، ركن المعارضة الآخر الذي يريد تشكيل ائتلاف معه للوصول إلى السلطة وطي صفحة عقد تقريبا من هيمنة الجيش وحلفائه. وقال المرشح الإصلاحي البالغ 42 عاما في مؤتمر صحافي في بانكوك "أنا بيتا ليمجارونرات، رئيس الوزراء القادم لتايلاند". وأضاف "نحن مستعدون لتشكيل حكومة"، متعهدا بأن يكون "رئيس وزراء للجميع". واشار إلى أنه تحدث مع ثاكسين شيناواترا، زعيم حزب "فيو تاي"، لتشكيل ائتلاف من ستة أحزاب يشغل "309" مقعداً من أصل 500 في مجلس النواب. وفور إعلانه، وافق حزب "فيو تاي" على الانضمام إلى الائتلاف الحكومي المؤيد للديموقراطية. وقالت الحركة المرتبطة بعائلة شيناواترا الثرية، في بيان إنها "توافق على دعوة حزب إلى الأمام الموجهة إلى أحزاب من تحالفات ديموقراطية للانضمام إلى الحكومة الجديدة". سجل حزب "إلى الأمام" إنجازًا تاريخيًا بناء على برنامج يستجيب للاحتجاجات التي خرجت في عام 2020 للمطالبة بالتغيير الديموقراطي وإصلاح النظام الملكي الذي لا يمكن المساس به. حصل الحزب الذي يمثل الشباب، على أكثر من 14 مليون صوت، متقدمًا على "فيو تاي" (10,8 مليون صوت)، ما تسبب في انتكاسة كبيرة للحكومة المنتهية ولايتها والمدعومة من الجيش والتي تشكلت نتيجة انقلاب 2014. تميزت الانتخابات بإقبال غير مسبوق تجاوز 75 بالمئة، على خلفية تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الحريات الأساسية. ويُخشى أن تؤدي مواقف "إلى الأمام" التي اعتُبرت متشددة، من تعديل للمادة المثيرة للجدل حول المساس بالنظام الملكي والغاء التجنيد الإجباري، إلى نشوب خلاف مع النخبة العسكرية الملكية التي تحظى بنفوذ داخل المؤسسات. في بلد اتسم بتدخل الجيش والقضاء في العملية الديموقراطية، يخشى المراقبون أن يؤدي ذلك إلى الحد مدى التناوب المرتقب لصالح الجيش.
مشاركة :