جدة -; واس : رأس معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبداللّه الجدعان اليوم بجدة، اجتماع المجلـس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمـة العربيـة (32) على المستوى الوزاري، بمشاركة ممثلي الدول أعضاء الجامعة العربية وعدد من المختصين من الأمانة العامة للجامعة. وناقش الاجتماع عددًا من مشاريع القرارات المرفوعة من الاجتماع التحضيري على مستوى كبار المسؤولين تحضيرًا لرفعها للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين. ورحب معاليه في مستهل الاجتماع بعودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية ، مشيرًا إلى أن الأزمات العالمية المتتالية أظهرت أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وضرورة رفع مستوى التعاون بينها، والعمل على تطوير نماذج اقتصادية ومالية مستدامة تُسهم في رفع مستويات المرونة في مواجهة جميع التحديات والمخاطر. وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية تسعى دائماً إلى توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، من خلال إطلاقها العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى دعم العمل العربي المشترك، موضحًا أن المملكة عملت مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية لتعزيز الأمن الغذائي، حيث أطلقت هذه المؤسسات حزمة دعم مالي تزيد عن (10) مليارات دولار أمريكي لهذا الغرض. ولفت النظر إلى أن المملكة حرصت على حشد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالديون من خلال إطلاق إطار العمل المشترك لمعالجة الديون، الذي تمت الموافقة عليه من قبل قادة دول مجموعة العشرين في قمة الرياض السابقة، وهو الإطار الوحيد المتفق عليه دوليًا لإعادة هيكلة ديون الدول التي تواجه تحديات في سداد ديونها، إلى جانب العون الإنمائي والإنساني الذي تقدمه المملكة دعمًا للدول النامية، وخاصة دول المنطقة، الذي احتلت فيه المرتبة الأولى عالميًا وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأعرب الجدعان عن تطلعه للعمل مع الدول الأعضاء للدفع بعملية التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي. وكان مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية، عبدالمحسن بن سعد الخلف، قد رأس أمس، اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للدورة العادية (32)، بحضور الأمناء المساعدون رؤساء قطاعات الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لجامعة الدول العربية وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء. وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات المصنفة في الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيُرفع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تحضيرًا للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين. وأكّد الاجتماع أهمية تعزيز العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وإيجاد الحلول العاجلة للتحديات التي تواجه المنطقة وشعوبها، لا سيما في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن، وفي مرحلة تحاول فيها دول العالم مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، والمضي قدمًا في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
مشاركة :