مخطوطات قرآنية عمرها يزيد على 1400 عام في بينالي الفنون الإسلامية

  • 5/16/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ينفرد معرض بينالي الفنون الإسلامية 2023، الذي تقيمه مؤسسة بينالي الدرعية، تحت شعار "أول بيت"، في صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، بعرض أندر المخطوطات القرآنية التي يزيد عمرها على 1400 عام هجري. وتتضمَّن معروضات "بينالي" أقدم مخطوطتين قرآنية يعود عمرها للفترة الزمانية ما بين 30 إلى 90 للهجرة، خطت من الرق وبالخط الحجازي المائل وبنوع خاص من الأحبار والمخطوطتين الأولى التي تعود من 30 إلى 60 للهجرة تم استعارتها من متحف الفن الإسلامي بالدوحة، والثانية التي تعود للفترة من 60 إلى 90 للهجرة تم استعارتها من مجموعة الشيخ ناصر آل صباح للأثار الإسلامية. كما يقدم "بينالي" الفنون الإسلامية 30 صفحة من مخطوطة قرآنية من سورة المائدة وسورة العنكبوت خطت في عصر الدولة العباسية القرن الرابع الهجري الذي يصادف القرن العاشر الميلادي، خطت كذلك من رق الغزال وكل مخطوطة بحجم (14.7*21سم) بها أصباغ ذهبية وحبر غير شفاف، تتضمن خمسة أسطر بالخط الكوفي على كل صفحة، وحروف العلة مميزة بنقاط والهمزة بنقاط خضراء والشدة بنقاط زرقاء، وتم تمييز أقسام الآيات ببُريدات ذهبية وميداليات هامشية، واجتزت هذه المخطوطات من نسخة نفيسة وعتيقة من المصحف الشريف، إذْ تعد إحدى المخطوطات القليلة التي كتب فيها النص القرآني بأكمله بخط كوفي مذهب، ووفقًا لهذا الأسلوب كانت تتم كتابة النص بداية بالغراء ثم ينثر عليه مسحوق الذهب فتتكشف بذلك حروف ذهبية، ثم تُحدَّد حواف الحروف بالحبر البني لإبرازها. ويضم معرض "بينالي" الفنون الإسلامية 2023، كذلك مجموعة من المخطوطات التي تعد من نفائس المخطوطات والنصوص القرآنية، من ضمنها: مخطوطة خطت على الأرجح من أجل بايسونغور ميرزا بن شاه روخ "إبراهيم سلطان بن شاه روخ"، خطت على الورق في الفترة 820 إلى 845 للهجرة، وكتبت على صحائف بحجم (81*63سم)، وجزأين من مخطوطة قرآنية يشملان الجزء الرابع ومعظم آيات الجزء السابع نسخها وزخرفها عبدالله بن محمد بن محمود، المعروف ببدر الحمداني، لرشيد الدين فضل الله حمدان، كُتبت على الأرجح منتصف صفر من عام 710 للهجرة، إضافة إلى نفائس وأندر المخطوطات القرآنية. يذكر أن معرض بينالي الفنون الإسلامية 2023، يواصل استقبال زواره حتى 23 مايو الجاري؛ لنقلهم عبر رحلة فنية للتأمّل في تنوّع الفنون الإسلامية، وفي تجارب حسيّة فريدة توفر فرصًا فريدة للتعلّم والبحث والتأمّل في هذا النوع من الفنون الإسلامية النادرة.

مشاركة :