دبي في 15 مايو/ وام / بدأت قمة القادة 2023 التي ينظمها مجلس سامينا للاتصالات السلكية واللاسلكية أعمالها اليوم في دبي بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش تحت عنوان “الاتصال المستدام والنظم البيئية الناشئة في الاقتصاد الرقمي” وتحت رعاية هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية وبالشراكة مع مجلس الأمن السيبراني والاتحاد الدولي للاتصالات وبالتعاون بين "موبيلي" و"ياندكس" و"هواوي". وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية “ نتطلع معكم في الحصول على عالم رقمي مستدام وآمن وقادر على تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية، وملتزم بتلبية أفضل المعايير الدولية، ومستعد لتعزيز المشاركة المجتمعية والدعم لجميع البلدان حول العالم”. وأضاف " تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، أصبحت الإمارات دولة تستفيد استفادة كاملة من إمكانيات جميع التطورات الرقمية وكما ترون من حولكم، فإن تنفيذ المدينة الذكية، وبناء الميتافيرس ، وتقنيات سلسلة الكتل “البلوك تشين”، والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الواعدة كلها أدوات مستخدمة حاليا على نطاق واسع من قبل حكومتنا وأعمالنا وأقتصادنا". وأشار معاليه إلى أن هذه القمة فرصة لتعزيز ودعم التفاعل بين المخاوف على سلامتنا وأمننا وطريقة حياتنا الحديثة من ناحية، والتطورات التكنولوجية والابتكارات من ناحية أخرى فهي فرصة لتعزيز قدرة صانعي السياسات والوكالات الحكومية والشركات الخاصة والمهنيين في مجال مركز التجارة الدولية على التكيف باستمرار مع التطورات الجديدة والتقنيات الجديدة والتوقعات المتزايدة في جميع مجالات تطوير البنية التحتية الرقمية وحمايتها. وأكد معاليه أنه لابد أن يتحمل مطورو البنية التحتية الرقمية والعاملين عليها عبئا أخلاقيا ثقيلا لأن الاقتصادات والمجتمعات والنمو الثقافي تعتمد بشكل متزايد على القدرات التكنولوجية والخيال البشري.ويجب أن تكون القرارات التي يتخذها متخصصو تكنولوجيا المعلومات والحلول التي يقدمونها دائما صحيحة أخلاقيا وبصفتي وزيرا للتسامح والتعايش، فإنني على ثقة من أن مخيلتكم الأخلاقية ستلهم ابتكاراتكم". وأضاف معاليه أن متطلبات البنية التحتية الرقمية وتقنية المعلومات والاتصالات يجب أن تحتوي على العديد من العناصر المهمة وتشمل هذه العناصر تعزيز المواقف والالتزامات بالحماية والأمن ،ووضع معايير ومبادئ توجيهية مناسبة ، واستخدام التكنولوجيات الجديدة بحكمة ، والربط الوثيق بين الأمن والعمليات. ويجب أن يشمل أيضا جمع المعلومات الاستخبارية والمعلومات ،والتعليم والتدريب، والقدرة على تقييم المخاطر ، وتقييم الأداء مع التغذية المرتدة من أجل التحسين وتقنية الجيل الخامس الرقمية 5G، فضلًا عن مناقشة مستقبل الحياة والاعمال المعتمد على تتطور الهواتف والميتافيرس، وهو مطلب أساسي من قبل شركات الاتصالات للوقوف على مخصصات التردد الجديد، وتكامل الشبكات في العالم". من جانبه أكد سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أن النظم الرقمية الناشئة تعد أساسية لنمو الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات وكذلك في المنطقة والعالم لكنها تنطوي على تحديات تشريعية وأخلاقية وأمنية واجتماعية بقدر ما تفتح آفاقاً واسعة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية وغيرها لهذا السبب أطلقنا مؤخراً بالتعاون مع شركائنا،أول بيئة تشريعية تجريبية، "منظومة البيئة التشريعية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات"، لتطوير السياسات واللوائح المناسبة للتقنيات والمنتجات والأدوات الجديدة. واضاف “ بعد دراسة الآثار المحتملة لاستيعاب حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGBT ،أطلقنا العديد من المبادرات لتسهيل التحول الرقمي على الصعيد الوطني مما يؤدي بالتالي إلىتعزيز وصول المتعاملين إلى المعلومات والخدمات الحكومية وتهدف ثلاثة من مشاريعنا الرئيسية إلى خدمة هذه المبادرات وهي المحفظة الرقمية التي تهدف إلى رقمنة وتبسيط الخدمات للسكان والشركات وبرنامج خدمات اتصالات الأطفال الذي يهدف إلى تنظيم استخدام خدمات الاتصالات من قبلالقصر لتشجيع الاستخدام الآمن للتكنولوجيا للقصر وبرنامج قياس جودة رحلة المتعاملين الرقمية الذي تم تصميمه لتحسين تجربة المستخدم ودعم عملية اتخاذ القرار من خلال منصات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في العمليات. ونحن نواصل العمل على تطوير المزيد من الحلول المدعومة بالتقنيات الناشئة وتحليل البيانات الرقمية وغيرها. وأشار سعادته إن استراتيجيات التحول الرقمي في دولة الإمارات تقودها مبادراتنا المستقبلية التي تلبي الحاجة إلى التطور في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على سبيل المثال الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي. ولا نزال مرنين بما يكفي لاستيعاب أي تحولات واتجاهات قد تحدث خلال هذا العقد حيث نعمل بجد لتحقيق أهدافنا المتمثلة في دعم "برنامج التوصيل في 2030 من أجل التنمية العالمية للاتصالات / تكنولوجيا المعلومات والاتصالات". ودعا سعادته إلى توجيه الانتباه إلى كيفية مساعدة البلدان غير الساحلية في الحصول على إنترنت عالي الكفاءة، على غرار البلدان الأخرى التي تتمتع بميزة الموقع الساحلي وقال “نحن في دولة الإمارات مستعدون وسنظل دائماً على استعداد لدعمكم في هذا الاتجاه”. وقال بوكار بي ايه، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة سامينا " لقد جذبت قمة هذا العام مشاركات استثنائية للأطراف المعنية ورعاية مميزة بفضل مشاركة عدة جهات حكومية في الامارات على رأسهم هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بالإمارات، كما تحمل القمة في طياتها أوجه التعاون بين تقنية المعلومات والاتصالات، والنظام العالمي للاتصالات المتنقلة، وحكومات دول مجلس التعاون الخليجي، ولجنة النطاق العريض التابعة للأمم المتحدة، وشركات الاتصالات لا سيما شركة موبيلي، والمنصات الرقمية، وكبار مزودي التقنيات الحديثة مثل هواوي ونحن نتوقع تحقيق أهداف جديدة فيما يتصل بالتعاون في هذه الصناعة بين مختلف الأطراف لبناء هيكل تعاضدي بحيث يتسق ومبدأ نصرة تطور الصناعة".وأكد المهندس سلمان البدران، المدير التنفيذي لشركة موبيلي، وعضو مجلس إدارة سامينا الالتزام بتسريع وتيرة الانتقال الرقمي ونمو الاقتصاد والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة وقال " بصفتنا في طليعة المعنيين بالنظام البيئي الرقمي في المنطقة من خلال استثماراتنا في تقنيات الهواتف المتنقلة، ومن خلال وعينا بفرص وتحديات المستقبل، نؤمن ايمانًا راسخًا أن الاتصال المستدام والابتكار المتواصل ضرورة ملحة يجب أن نكرس جهودنا ووقتنا لتحقيقه، وتأتي قمة مجلس سامينا فرصة للحوار المستمر، وملتقى لدعم أهداف شركات الاتصالات".من جانبه قال ستيفين يي رئيس هواوي الشرق الأوسط ووسط آسيا " نحن على اعتاب تقنية 5.5G يكون فيها كل ما حولنا مرتبط ببعضه من خلال الذكاء الاصطناعي، وإطلاق العنان لقيمة قوة الاتصال، وازدهار الاقتصاد الرقمي وبينما تزداد قوة الاتصال والابتكار الرقمي كركيزة للتحول الرقمي نُجلب في الوقت ذاته مزايا اجتماعية واقتصادية في المنطقة، ونشأة تحديدات الأمن السيبراني وتدعو شركة هواوي إلى تكثيف التعاون بين جميع الأطراف لمواجهة هذه التحديات وحماية المستقبل الرقمي، كمسؤولية مشتركة لا يمكن مواجهتا من قبل فرد أو منظمة أو حتى دولة بشكل منفرد".وأضاف " يلعب قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، لا سيما ابتكار تقنية 5.5G التي تتميز بخاصية انترنت الأشياء الكاملة، والمستوى الرابع L4 من شبكة القيادة الذاتية، وتقنية المعلومات والاتصالات الخضراء، دورًا حيويًا في احتياجات الاستدامة في صناعة الاتصالات ومساهمتها في الصناعات الأخرى.
مشاركة :